بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلك واسع ورزقك كريم
الله..
نتوسل إليه بصفاته وأسمائه الحسني.. وكلما شعر العبد بالمذلة الي بارئه, فهو رابح رابح..
لأن هذه المذلة لله تبارك وتعالي تعفيه من المذلة لغير الله..
وهي في محلها لأن الله هو صاحب الفضل عليه بوجوده..
ولو لم يوجده الله ما وجد وما كان..
وبعد الإيجاد فإن الله يمن علينا بأشياء كثيرة, وفي الحديث القدسي بعضا منها
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :
" يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ ،
فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ ، وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ ،
فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ
مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ ذَلِك فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي
مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ
فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ
مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ،
ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ
إِنَّمَا أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
رواه الترمذي , وقال هذا حديثٌ حسن
الله
نركع ونسجد له.. ونحس بالركوع والسجود أننا نركع ونسجد لمن له الركوع والسجود..
وحده, وليس لأحد غيره كائنا من كان..
نحس بالخضوع والخشوع لمن خلقنا ولم نك شيئا, وأفاء علينا بنعمه ظاهرة وباطنة,
نخشاه ونطمع في رحمته وفيض إحسانه, نصبر علي إبتلاءاته ونشكره علي نعمائه,
وإن كان كثير من الناس لا يفعلون
{ إن الله لذو فضل علي الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون}
( يونس06)..
والله
يرزقنا { وهو خير الرازقين }
( سبأ93)
وهو يأمرنا أن نشكر له هذا الرزق بأن نهب شيئا منه لمن قدر عليهم رزقهم,
لأنه مال الله الذي آتانا { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم }
( النور33)..
كما نهانا أن نمن علي من نخرج له هذا المال حتي لا نجرح شعوره
{ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذي لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
( البقرة262)..
فإذا تصدقنا ولم نجرح شعور من تصدقنا عليه, أثابنا ثوابا مضاعفا وغفر لنا به ذنوبنا
{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم }
( التغابن71)
والله يسمي هذا الإنفاق قرضا حسنا تلطفا منه.. ويحثنا علي إيتاء أولي القربي والمساكين.
الله لطيف بعباده.. وهو يلطف بهم ويتلطف معهم,
كما ورد في الآية الكريمة من سورة التغابن, ولطفه بنا نراه ونحس به في مواقف كثيرة,
وكلما زادت عندنا حاسة الإستقبال, زاد إحساسنا بلطفه معنا وفضله علينا,
شريطة أن نكون من المحسنين, الشاكرين لفضله الصابرين علي إبتلاءاته,
وعندها سنلمس فضله علينا بلا حدود
{ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم }
( الجمعة4)..
والله يوجهنا أن نسأله الهدي والغني والرزق والمغفرة ـ كما ورد في الحديث القدسي
وهو يحثنا أيضا أن ندعوه بأسمائه الحسني فيستجيب لنا
{ ولله الأسماء الحسني فإدعوه بها }
( الأعراف081).
فلنكن كما أمرنا الله, وكما يحب منا ولنا ـ بقدر إستطاعتنا ـ
ننل من سعة فضله وكريم رزقه ما تقر به أعيننا في الدنيا والآخرة,
ويتم نعمته علينا بدخولنا جنات النعيم والخلود فيها الي أبد الآبدين.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلك واسع ورزقك كريم
الله..
نتوسل إليه بصفاته وأسمائه الحسني.. وكلما شعر العبد بالمذلة الي بارئه, فهو رابح رابح..
لأن هذه المذلة لله تبارك وتعالي تعفيه من المذلة لغير الله..
وهي في محلها لأن الله هو صاحب الفضل عليه بوجوده..
ولو لم يوجده الله ما وجد وما كان..
وبعد الإيجاد فإن الله يمن علينا بأشياء كثيرة, وفي الحديث القدسي بعضا منها
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :
" يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ ،
فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ ، وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ ،
فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ
مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ ذَلِك فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي
مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ
فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ
مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ،
ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ
إِنَّمَا أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
رواه الترمذي , وقال هذا حديثٌ حسن
الله
نركع ونسجد له.. ونحس بالركوع والسجود أننا نركع ونسجد لمن له الركوع والسجود..
وحده, وليس لأحد غيره كائنا من كان..
نحس بالخضوع والخشوع لمن خلقنا ولم نك شيئا, وأفاء علينا بنعمه ظاهرة وباطنة,
نخشاه ونطمع في رحمته وفيض إحسانه, نصبر علي إبتلاءاته ونشكره علي نعمائه,
وإن كان كثير من الناس لا يفعلون
{ إن الله لذو فضل علي الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون}
( يونس06)..
والله
يرزقنا { وهو خير الرازقين }
( سبأ93)
وهو يأمرنا أن نشكر له هذا الرزق بأن نهب شيئا منه لمن قدر عليهم رزقهم,
لأنه مال الله الذي آتانا { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم }
( النور33)..
كما نهانا أن نمن علي من نخرج له هذا المال حتي لا نجرح شعوره
{ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذي لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
( البقرة262)..
فإذا تصدقنا ولم نجرح شعور من تصدقنا عليه, أثابنا ثوابا مضاعفا وغفر لنا به ذنوبنا
{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم }
( التغابن71)
والله يسمي هذا الإنفاق قرضا حسنا تلطفا منه.. ويحثنا علي إيتاء أولي القربي والمساكين.
الله لطيف بعباده.. وهو يلطف بهم ويتلطف معهم,
كما ورد في الآية الكريمة من سورة التغابن, ولطفه بنا نراه ونحس به في مواقف كثيرة,
وكلما زادت عندنا حاسة الإستقبال, زاد إحساسنا بلطفه معنا وفضله علينا,
شريطة أن نكون من المحسنين, الشاكرين لفضله الصابرين علي إبتلاءاته,
وعندها سنلمس فضله علينا بلا حدود
{ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم }
( الجمعة4)..
والله يوجهنا أن نسأله الهدي والغني والرزق والمغفرة ـ كما ورد في الحديث القدسي
وهو يحثنا أيضا أن ندعوه بأسمائه الحسني فيستجيب لنا
{ ولله الأسماء الحسني فإدعوه بها }
( الأعراف081).
فلنكن كما أمرنا الله, وكما يحب منا ولنا ـ بقدر إستطاعتنا ـ
ننل من سعة فضله وكريم رزقه ما تقر به أعيننا في الدنيا والآخرة,
ويتم نعمته علينا بدخولنا جنات النعيم والخلود فيها الي أبد الآبدين.