الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

البابا وطيفور ابن عيسى

مملكة القصص الواقعية

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الهرم الرابع
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Dec 2012
    • 75 

    ور ابن عيسى و البابا
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
    قال تعالى : { إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ } [ الأعراف : 196]
    قال سيد قطب رحمه الله تعالى في تفسيره :
    فأعلن بها عمن إليه يرتكن ، إنه يرتكن إلى الله . . الذي نزل الكتاب . . فدل بتنزيله على إرادته - سبحانه - في أن يواجه رسوله الناس بالحق الذي فيه ; كما قدر أن يعلي هذا الحق على باطل المبطلين . . وأن يحمي عباده الصالحين الذين يبلغونه ويحملونه ويثقون فيه . ( انتهى ).
    .........................................
    وقال الله تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ البقرة :282 ] ، واضح وهو : أنّ تحقيق التقوى ـــ سبب للحصول على العلم النافع ، قال القرطبي رحمه الله :
    قوله تعالى : وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، وعد من الله تعالى ، بأنّ من اتقاه ـــ علمه ـــ أي يجعل في قلبه نوراً ، يفهم به ما يلقى إليه ، وقد يجعل في قلبه ابتداء فرقاناً : أي فيصلاً : يفصل به بين الحقّ والباطل ومنه قوله تعالى : { يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [ الأنفال : 29 ] ، والله أعلم ، ( انتهى ).
    ...........................................

    والآن تفضلوا للاطلاع على : قصة العارف بالله تعالى : طيفور ابن عيسى والمكنى : أبا يزيد رحمه الله تعالى مع البابا.
    قال تعالى :
    {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْر الْإِسْلَام دِينًا فَلَنْ يُقْبَل مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَة مِنْ الْخَاسِرِينَ }
    [ آل عمران ـــ 85 ]

    أنّ طيفور بن عيسى : رضي الله عنه : كان يصلّي في جوف الليل ، فناداه وهتف به منادٍ :
    يا أبا يزيد : قم وألبس مسوح الرّهبان ، واذهب إلى الدّير ، فاليوم عيد النّصارى ، ادخل بينهم ، وسيحدث الله أمراً عجبا.
    قال العارف بالله أبا يزيد :
    لبست مسوح الرّهبان ، ووضعت الزّنار ، وأتيت دير الرّهبان ، فإذا فيه جمع كثيف منهم ، دخلت فيما بينهم ، فوقف البابا على المنصة ـــ ليكلم الرّهبان ، فلما وقف البابا ، ليلقي الخطاب ، وقف ولم يتكلم شيئاً !!!!!!!!!! فقالوا له : تكلّم يا أبانا .
    قال : لا أستطيع الكلام ، لأنّ هناك فيما بينكم رجلاً " محمّديا " !!
    فقالوا : أين المحمّدي ؟ كلّنا رهبان ــــ لا مكان للمحمّدي بيننا ــــ
    فقال : إنّ المحمّديين سيماهم في وجوههم ، من أثر السّجود .
    فنادى الجميع : أيها المحمّدي : نقسم عليك ـــ ـــ بنبيك محمّد ـــ ـــ إلا خرجت ، وأظهرت نفسك .
    فخرج : أبو يزيد رضي الله عنه ، ووقف بجانب البابا ، فقال له البابا :
    ما الذي أتى بك ؟؟
    فقال : نادى بيّ منادِ .
    فقال البابا : إني سأسألك : أسئلة ، إن أجبت عليها ، تخرج من بيننا سالماً ، وان لم تجب لن تخرج ، من هنا إلا مقتولا .
    فقال أبو يزيد : اسأل ما شئت .
    فقال البابا :
    ما هو الواحد ـــــ الذي لا ثاني له ؟؟؟؟ وما هما الاثنان ـــــ اللذان لا ثالث لهما ؟؟؟؟
    وما هي الثلاثة ـــــ التي لا رابع لها ؟؟؟؟ وما هي الأربعة ـــــ التي لا خامس لها ؟؟؟؟
    وما هي الستة ـــــ التي لا سابع لها ؟؟؟؟ وما هي السبعة ـــــ التي لا ثامن لها ؟؟؟؟
    وما هي الثمانية ــــــ التي لا تاسع لها ؟؟؟؟ وما هي العشرة ـــــ التي تقبل الزيادة ؟؟؟؟
    ومن هم الإحدى عشر أخاً ؟؟؟؟ وما هي المعجزة ــــ التي تكونت من اثنتي عشرة شيئاً ؟؟؟؟
    ومن هم الأسرة ـــــ التي كانت أعدادهم ، ثلاثة عشر ؟؟؟؟
    وما هي الأربعة عشر ـــــ التي كلمت الله ؟؟؟؟ وما هو الشيء ــــــ الذي تنفس ، ولا روح فيه ؟؟؟؟
    وما هو القبر ــــــ الذي سار بصاحبه ؟؟؟؟ وما هو الشيء ـــــ الذي خلقه الله ، ثم استعظمه ؟؟؟؟
    وما هو الشيء ـــــ الذي خلقه الله ، ثم استنكره ؟؟؟؟ ومن هم الذين كذبوا ـــــ ودخلوا الجنّة ؟؟؟؟
    ومن هم الذين ـــــ صدقوا ، ودخلوا النار ؟؟؟؟
    وما هي ــــ الذّاريات ذراً ؟؟؟؟ وما هي ـــــ الحاملات وقراً ؟؟؟؟ وما هي ـــــ الجاريات يسراً ؟؟؟؟ وما هي ـــــ المقسّمات أمراً ؟؟؟؟
    وما هي ــــ الشجرة التي كان فيها ، اثنا عشر غصناً ، في كل غصن ثلاثون ورقة ، في كلّ ورقة ، خمس ثمرات : ثلاثة : في الظل ، واثنتان : في الشمس ؟؟؟؟
    أجب يا أبا يزيد :
    سمّى أبا يزيد : بسم الله وتوكل على الله وقال :
    أمّا الواحد ـــ الذي لا ثاني له ، ( فقل هو الله أحد ).
    وأمّا الاثنان ـــ اللذان لا ثالث لهما ، ( فهما الليل والنهار ، قال تعالى : وجعلنا الليل والنهار آيتين ).
    وأما الثلاثة ــــ التي لا رابع لها ، ( فهي الأعذار ، التي قدمها الخضر لموسى : أمّا السفينة فكانت لمساكين ، وأمّا الغلام فكان أبواه مؤمنين ، وأمّا الجدار فكان لغلامين يتيمين ).
    وأمّا الأربعة ــــ التي لا خامس لها ، ( فهي كتب الله عزّ وجلّ : الإنجيل والتوراة والزبور والقرآن ).
    وأمّا ألخمسه ــــ التي لا سادس لها ، ( فهي الصّلوات الخمس ).
    وأمّا الستة ــــ التي لا سابع لها ، ( فهي قول الله عزّ وجلّ : ولقد خلقنا السّموات والأرض في ستة أيام (.
    فقال البابا : ولماذا قال بعدها : " وما مسنا من لغوب " ؟؟؟؟
    قال أبا يزيد : أي لم نتعب ، حتى نستريح.
    قال : وأمّا السبعة ــــ التي لا ثامن لها ، ( فهي السّماوات السّبع ).
    وأمّا الثمانية ــــ التي لا تاسع لها ، ( فهي قول الله : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانية" ).
    وأمّا التسعة ــــ التي لا عاشر لها ، ( فهي معجزات موسى عليه السلام ).
    وأمّا العشرة ــــ التي تقبل الزّيادة ، ( فهي قول الله " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " ، ثم قال : ( .... والله يضاعف لمن يشاء ).
    وأمّا الإحدى عشر أخاً ــــ ( فهم أخوة يوسف ، قال تعالى " إني رأيت إحدى عشر كوكباً ").
    وأمّا المعجزة ــــ التي تكونت من إحدى عشر شيئاً ، ( فهي قول الله " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشر عيناً " ).
    وأمّا الأسرة ــــ التي تكونت ، من ثلاثة عشر ، ( فهي أخوة يوسف وأمّه وأبيه ، قال تعالى " إني رأيت إحدى عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين").
    وأمّا الأربعة عشر ــــ التي كلمت الله ، ( فهي السّبع سماوات والأراضين السّبع ).
    وأمّا الشيء ـــ الذي تنفس ولا روح فيه ، ( فهو قول الله : " والصبح إذا تنفس ").
    وأمّا القبر ــــ الذي مشى بصاحبه ، ( فهو قول الله عزّ وجلّ : " فالتقمه الحوت وهو مليم ").
    وأمّا الشيء ــــ الذي خلقه الله ثم استعظمه ، ( فهو كيد النّساء ، قال تعالى : " انه من كيدكن إنّ كيدكن عظيم ").
    وأمّا الشيء ـــ الذي خلقه الله ثم استنكره ، ( فهو قول الله : " إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير").
    وأمّا الذين ـــ كذبوا ودخلوا الجنة ، ( فهم أخوة يوسف ، قال تعالى : " وجاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين " ، فكانت النهاية ، أن قال لهم يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرحمين ).
    وأمّا الذين ـــ صدقوا ودخلوا النار ، ( فهم اليهود والنّصارى ، قال تعالى " وقالت اليهود ليست النّصارى على شيء وقالت النّصارى ليست اليهود على شيء " ).
    وأمّا الذاريات ذروا ـــ ( فهي الرّياح ).
    وأمّا الحاملات وقرا ـــ ( فهي السّحب التي تحمل الأمطار.(
    وأمّا الجاريات يسرا ــــ ( فهي السّفن ، التي تجري على سطح البحر ).
    وأمّا المقسّمات أمرا ــــ ( فهي الملائكة ، التي تقسّم الأرزاق والأمطار والإحياء والإماتة ).
    وأمّا الشّجرة ــــ ( فهي السنة ، والاثنا عشر غصناً ، هم الاثنا عشر شهرا ، في كلّ شهر ، ثلاثون يوما ، في كلّ يوم ، خمس صلوات : ثلاثة في الظل : المغرب والعشاء والفجر ، واثنتان في الشّمس : الظهر والعصر ).
    فقال البابا : لقد ــــ أجبت ، فاخرج من بيننا سالماً .
    فقال أبا يزيد :
    إنني سأخرج ، ولن أخرج ، حتى أسألك سؤالا واحداً .
    قال اسأل هذا السؤال :
    فقال أبا يزيد : أيها البابا :
    ما هو مفتاح الجنة يوم القيامة ؟؟؟؟
    فسكت البابا !!!!!!.
    فقال له الرّهبان :
    لقد سألته عشرات الأسئلة ــــــ فأجابك عنها !!!!
    وهو يسألك سؤالاً واحدا ، فلماذا لا تجيبه عليه ؟؟؟؟؟
    فقال البابا :
    إنني أخاف منكم على نفسي !!!!!!
    فقالوا له أجب وعليك الأمان.
    فقال البابا :
    إنّ مفتاح الجنة يوم القيامة ـــــــــ هو لا اله إلا الله محمّد رسول الله
    فهتف الجميع : لا اله إلا الله محمد رسول الله .
    وقاموا إلى كنيستهم ، وحوّلوها إلى مسجد ، يعبد فيه الله الواحد الأحد.
    والله تعالى أعلم.

    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

يعمل...
X