لمن به شغف بالعلم الروحاني ويريد معرفة عدد السماوات والأرضين والبحار والكواكب والأيام وما لها من الملوك العلوية والسفلية وما لها من حروف ومن أسماء الله الحسنى والكواكب والطوالع من البروج، فليعلم أن الله تعالى خلق السبع سماوات وسبع الأرضين وسبع بحار وسبعة كواكب وسبعة أيام وسبعة ملوك علوية متصرفين وسبعة ملوك متصرفة أرضيين وكل واحد منهم يخدم كوكباً من الكواكب المذكورة إلى يوم القيامة.
فإذا أردت طلب وإحضار الملك من هذه الملوك السبعة فاطلب حضوره في يومه وساعته وكوكبه وأوقاته. وسيأتي في محله بإذن الله عز وجل
وهذا مأخوذ عن أبو العباس أحمد البوني وأبو أحمد عبد العزيز الديربي وأبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي
مثال ذلك للتوضيح: يوم الأحد
الشمس ... الملك المذهب، فابسط إسم الشمس على هذا المثال:
ث ل ا ث م ا ي ه ا ر ب ع ي ن س ت ي ن فكان بسطها 18 حرفاً وعددها 1940 فإذا أسقطتها على سبعة سبعة على عدد الأيام كان فاضلها واحد فصح أن لها الأحد.
ودليل آخر إذا حسبت الشمس 400 فإذا أسقطتها على سبعة سبعة بقي واحد وإذا حسبت إسم ذلك الملك أعني المذهب يكون عدده 778 فإذا أسقطته على سبعة سبعة بقي واحد فوافق أنه يخدم يوم الأحد . فإذا أسقطت إسم هذا الملك الذي خلق به كان عدد حروفه 15 حرفا فإذا أسقطتها سبعة سبعة بقي واحد فصح هذا الإسم كالميزان وإذا عددت هذا الإسم كان عدده مبسوطاً 299 فإذا أسقطتها سبعة سبعة بقي واحد فصح إسمه الذي خلق به وكذلك جميع أقسامه وعزايمه وأضاميره توزن على هذه الصفة فما وافق فهو صحيح.
فإنك بالميزان ترد كل حرف إلى موضعه وكذلك النقط كل نقطة إلى مكانها ولا يستحق أن يحذف منه النقط وكذلك ترد الأسماء على الأعوان على هذا المثال فتصح جميع أقسامه وأضاميره.
وتقاس باقي الأيام على نفس المثال المذكور أعلاه مع إختلاف أعدادها وملوكها