يقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
ليلة القدر من أفضل الليالي وأعظمها؛ فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة ومعهم جبريل الروح الأمين بالسلام والخيرات والبركات، يُسلّمون على المؤمنين، ويدعون لهم ويستغفرون لهم حتى مطلع الفجر.
لذا مَن ينتظر هذه الليلة بصيام يومها وقيام ليلها، سكن السلام قلبه إلى أن يقابل ربه، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى نتوسّل به لنحظى بالسلام مع النفس ومع الناس.
أمّا عن وقت ليلة القدر، فهي قد تكون في أحد الأيام الفردية من العشر الأواخر؛ فإما أن تكون في ليلة: 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29، وحيث إنها غير محدّدة، لذا يجتهد المؤمنون كل الأيام العشر بالاعتكاف وصلاة الفروض والتراويح وقيام الليل مع الدعاء الذي لا ينقطع.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل ليلة القدر: "مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه".
أما عن دعاء ليلة القدر؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: "يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: اللهمّ إنك عفو كريم تحبّ العفو؛ فاعفُ عنّي".