بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ، وسلم تسليما.
" ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين "
بتعلق هممنا بغيرك اللهم افردنا بك إليك .. وبلغنا منك إليك .. وقربنا منك إليك ..واهدنا منك إليك ..وافتح علينا من فضلك لا معقب لحكمك ، ولا راد لفضائلك.. بلغ سوابق الهمم من خصصته بسابق القسم إلى حضرة الكرام فأصبح بعين عنايتك محمودا ، مشهودا .. وصار شاهدا بعد ما كان مشهودا..
اللهم غيبنا بك عن الوجود .. ومتعنا بلذة الشهود.. ولا تطردنا عن فسحة المعبود .. يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد ..
أنت القريب .. وأنت البعيد تعاليت عن الاتصال ، وتنزهت عن الانفصال ..
تناهت دون رفعة مجدك النهايات.. وانحسرت دون باذخ علوك الغايات .. فأنت غاية الغايات .. ونهاية النهايات..
الأسباب دون ما لديك قاصرة ، والأبصار دون جليل قدرك حاسرة .. وهي بالحجاب عنك باصرة ..
تعلم أحوالنا كيف ما كانت ، وتقبلها أينما دانت .. فصيرها نورانية ممزوجة بمعان التسكين ، محفوظة بأسرار التمكين .. مصدرها منك ، ومرجعها إليك ، تمطرها بالبركات ، وترفعها عن الدركات .. نهايتها أن لا تتناها إذ لا نهاية لمن نهايته لا تتناها .
اللهم خذنا عنا إليك .. ورغبنا فينا لديك.. واحرسنا بعينك ، وعرفنا محل القرب ، واجعلنا أقرب من القرب.. إذ إنما القرب بالأعمال ، والأعمال أسباب ،والأسباب مقطوعة دون محل القرب ، بل إنما هي أعيان تقرب ، لا معاني قرب..وأشخاص قربة لا مداد رتبة.. إذ قلت ، وقولك الحق: " كل نفس بما كسبت رهينة "
ونسألك أن نكون من أصحاب اليمين الذين سبقت لهم منك الحسنى ... فأخذتهم منهم إليك.. غير معتمدين على غيرك.. إذ الأعمال حيثما أعتمدت عليها حجاب..
لا شريك معك في الوجود ، يتوصل به إليك ، بل أنت الواحد الأحد.. تفرد من أفردته بالتوجه إليك.
اللهم.. إنا قد مددنا أنامل الذل ، بأكف القل ، على سواعد الاضطرار ، بأعناق الافتقار ، ودموع الإزدجار ،وأفئدة الإعتبار ، فلا تخيب من لا يجد مرجعا ، إلا إليك.. إذ بواسع فضلك خصصت المضطر إنه لا يجيبه غيرك.. " فقل أمن يجيب المضطر إذا دعاه "
فحقق فقرنا واضطرارنا إليك ، واغننا بواسع فضلك عن الرجاء من غيرك ..
فإن الخاسر المدحور من أحلته في مسئلته إلى غيرك ، وطردته عن واسع خيرك.
اللهم ..أقذف في أسرارنا أنوار الهمم ، وخذنا بأزمتنا إلى أبواب الكرام ، واتحفنا بأنوار القسم ، يا من يعلم مصالحنا ، ويا مطلعا على أسرارنا فاختر لنا ما فيه صلاح ما بيننا ، وبينك ، في أزل علمك .. وثبت في ديوان السعادة أسماءنا ، وامحها من سجل الشقاوة ، يا من له المحو ، والإثبات ، يا رحمن بلا علة ، ويا كريم بلا مانع .. يا أرحم الراحمين .. يا ذا الجلال ، والإكرام...
وصلي اللهم ، وسلم ، على خير الأولين ، والآخرين ؛ سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ، وسلم تسليما.
" ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين "
بتعلق هممنا بغيرك اللهم افردنا بك إليك .. وبلغنا منك إليك .. وقربنا منك إليك ..واهدنا منك إليك ..وافتح علينا من فضلك لا معقب لحكمك ، ولا راد لفضائلك.. بلغ سوابق الهمم من خصصته بسابق القسم إلى حضرة الكرام فأصبح بعين عنايتك محمودا ، مشهودا .. وصار شاهدا بعد ما كان مشهودا..
اللهم غيبنا بك عن الوجود .. ومتعنا بلذة الشهود.. ولا تطردنا عن فسحة المعبود .. يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد ..
أنت القريب .. وأنت البعيد تعاليت عن الاتصال ، وتنزهت عن الانفصال ..
تناهت دون رفعة مجدك النهايات.. وانحسرت دون باذخ علوك الغايات .. فأنت غاية الغايات .. ونهاية النهايات..
الأسباب دون ما لديك قاصرة ، والأبصار دون جليل قدرك حاسرة .. وهي بالحجاب عنك باصرة ..
تعلم أحوالنا كيف ما كانت ، وتقبلها أينما دانت .. فصيرها نورانية ممزوجة بمعان التسكين ، محفوظة بأسرار التمكين .. مصدرها منك ، ومرجعها إليك ، تمطرها بالبركات ، وترفعها عن الدركات .. نهايتها أن لا تتناها إذ لا نهاية لمن نهايته لا تتناها .
اللهم خذنا عنا إليك .. ورغبنا فينا لديك.. واحرسنا بعينك ، وعرفنا محل القرب ، واجعلنا أقرب من القرب.. إذ إنما القرب بالأعمال ، والأعمال أسباب ،والأسباب مقطوعة دون محل القرب ، بل إنما هي أعيان تقرب ، لا معاني قرب..وأشخاص قربة لا مداد رتبة.. إذ قلت ، وقولك الحق: " كل نفس بما كسبت رهينة "
ونسألك أن نكون من أصحاب اليمين الذين سبقت لهم منك الحسنى ... فأخذتهم منهم إليك.. غير معتمدين على غيرك.. إذ الأعمال حيثما أعتمدت عليها حجاب..
لا شريك معك في الوجود ، يتوصل به إليك ، بل أنت الواحد الأحد.. تفرد من أفردته بالتوجه إليك.
اللهم.. إنا قد مددنا أنامل الذل ، بأكف القل ، على سواعد الاضطرار ، بأعناق الافتقار ، ودموع الإزدجار ،وأفئدة الإعتبار ، فلا تخيب من لا يجد مرجعا ، إلا إليك.. إذ بواسع فضلك خصصت المضطر إنه لا يجيبه غيرك.. " فقل أمن يجيب المضطر إذا دعاه "
فحقق فقرنا واضطرارنا إليك ، واغننا بواسع فضلك عن الرجاء من غيرك ..
فإن الخاسر المدحور من أحلته في مسئلته إلى غيرك ، وطردته عن واسع خيرك.
اللهم ..أقذف في أسرارنا أنوار الهمم ، وخذنا بأزمتنا إلى أبواب الكرام ، واتحفنا بأنوار القسم ، يا من يعلم مصالحنا ، ويا مطلعا على أسرارنا فاختر لنا ما فيه صلاح ما بيننا ، وبينك ، في أزل علمك .. وثبت في ديوان السعادة أسماءنا ، وامحها من سجل الشقاوة ، يا من له المحو ، والإثبات ، يا رحمن بلا علة ، ويا كريم بلا مانع .. يا أرحم الراحمين .. يا ذا الجلال ، والإكرام...
وصلي اللهم ، وسلم ، على خير الأولين ، والآخرين ؛ سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين