معرفة الساعة الفلكية وصاحبها لأي هيئة من المستلزمات الضرورية جدا في أي حساب لهيئة فلكية وقد اولوها المنجمين اهمية خاصة لدورها الكبير في استنباط واستقراء التحاليل الخاصة فقاموا ببناء احكام لهذه الساعة ولصاحبها ( أي ربها والمستولي عليها ) لكون صاحب الساعة الفلكية له دور كبير في علم الارصاد الفلكية وفي الاحكام التنجيمية
لذلك قام العلماء بتقسيم ساعات الليل اثني عشر ساعة وساعات النهار اثني عشر ساعة
وجعلوا ابتداء ساعات الليل من حيث انتهاء ساعات النهار
سواء كان االليل او النهار صيفا او شتاء , فالساعات تطول او تقصر حسب فصول السنة وايامها .
ولكون الساعات الفلكة وتطول وتقصر حسب الفصول صيفا وشتاءا
فقد قسم العلماء ايضا ايام الاسبوع على الكواكب السعة بان اعطوا لكل كوكب يوم.
فاعطوا يوم الاحد للشمس ويوم الاثنين للقمر والثلاثاء للمريخ والاربعاء لعطارد والخميس للمشتري والجمعة للزهرة والسبت لزحل
وقد نظم بعضهم شعرا في ذلك فقال :
شمس لبدر والمريخ عطارد للمشتري زهرة تعلو على زحل
لكل يوم له نجم فعد به من تالي السبت بالترتيب وابتهل
وتالي السبت أي هو يوم الاحد
وهذه الكواكب للايام المذكورة نهارا
اما الليالي فتسير بنفس النظم من ابتداء ليلة الخميس , أي من آذان مغرب الاربعاء , وعلى ذلك يكون للشمس نهار الاحد وليلة الخميس
وللقمر نهار الاثنين وليلة الجمعة وهكذا الخ .........
ولكون هذا الترتيب اتبع هذه القسمة فقد قام العلماء ايضا بقسمة الساعات الاثني عشر على الكواكب السبعة واعطوا لكل كوكب ساعة مبتدئين من صاحب اليوم ثم ما يليه بالترتيب الموجود بهذا البيت من النظم الشعري
زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهرت لعطار الاقمار
فكان اول ساعة من يوم نهار الاحد وليلة الخميس للشمس لانها صاحبة اليوم والليلة
والساعة الثانية لما يلي الشمس وهي الزهرة
والساعة الثالثة لما يلي الزهرة وهو عطارد
والساعة الرابعة للقمر والخامسة لزحل وهكذا
فكلما ينتهي البيت نبتدىء من اوله
(ملاحظة ) لفظة رب أو صاحب او كوكب هي واحد , بأن نقول رب اليوم او صاحب اليوم او كوكب اليوم فالمعنى واحد .
ولمعرفة صاحب الساعة لأي وقت نريده , يجب أن نعرف مدة النهار اذا كانت الساعة المطلوبة نهارا
أو مدة الليل اذا كانت الساعة المطلوبة ليلا
وبعد ذلك نقسم تلك المدة على /12 فيخرج مدة الساعة الفلكية
ثم نأخذ المدة التي بين الساعة المطلوبة ان كانت
ثم نقسمها على مدة الساعة الفلكية
فإن كان للقسمة باقي فنجعل الباقي واحد أبدا ونجمعه على خارج القسمة
ونعطي لكل كوكب واحد من ذلك الخارج مبتدئين من كوكب اليوم
فحيث نفذ العدد على كوكب فهو رب الساعة الفلكية
وصلى الله على سيدنا محمد النبى الامى وعلى آله وصحبه وسلم
