الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

المباديء التسعة للعيش بالوعي الكامل في الحياة :

علم الباراسيكولوجيا و عالم الجن والإنس

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • bassam66
    كاتب الموضوع
    أعمدة اسرار
    • Oct 2009
    • 1002 
    • 32 

    لمباديء التسعة للعيش بالوعي الكامل في الحياة

    هناك سلسلة من المبادئِ الأساسية في الحياة ( تم اختصارها لتسعة مباديء ) التي إذا ما استطعنا أن نتقن التعامل معها ، يُمْكِنُنا أَنْ تغيّرَ كلياً حياتنا كأفراد . وهذا ما أُريدُ التَشَارُك معكم به .
    علينا أن ندرك أن كُلّ حضور لأي مشكلةِ للتعاملُ معها ، سواء كانت روحية أو عاطفية أو عقلية ، يُمْكِنُ أَنْ يتبعها إنتهاك لواحد أَو أكثر مِنْ هذه المبادئِ . فإذا اتبع الشخص هذه المبادئِ ، فإن الحياةُ ستمضي جميلةِ وبشكل رائع مَع الكثير مِنْ السعادةِ والسلام الداخلي وقوَّة الشخصية . هذه المبادئِ تَتداخلُ ببعضها ، لكن هذا الأمر جيداً أيضاً. إنها تترائى لنا بمظاهر متعدده ولكنها لنفس الجوهر . وعليك ان تعْرفُ بأنّها ستكون مساعدة لك كما كانت للالاف من الناسِ في جميع أنحاء العالم .

    المبدأ الأوّل : مبدأ الترك لكل شيء يمضي ويحدث ـ ولتكن موافقاً وبلا معارضة
    كمية المعاناه عند كل شخص تعتمد على مدى تعلّقُه المباشر وعلى القدر الذي سيُقاوم به حقيقة أنّ " كل الأشياء تسير في طريقَها كما هي ." وكُلّ المعاناة والمضايقة ، بغض النظر عن مدىظهورِها ، هي ناتجة عن نوع من المقاومةِ التي نبديها نحن في تعاملنا معها . وهذا يَعْني أن عملية الإنتهاء من المقاومةِ سينهي المعاناة بحسب الدرجةِ التي يرغب الشخص بها ويكون قادراً على التَرْك والتسليم مهما حدث ليَكُونُ موافقاً ، وعند ذلك لن يعاني . وحالات الارتباط مع الناسِ أو الحالات أَو الأشياء ستبدو مختلفة عند النظر لدرجات التفضيل لمكانتها ، لذلك عندما يكون أي شيء ليس هو الذي تريده ، عليك أن لا تعاني ، وعندما هذا يَحْدثُ ، عليك أن تدرك أن سعادتكَ وسلامكَ لَيستا تَحْتَ سَيْطَرَة الظروف الخارجية.
    الناس الذين يعيشون مع العديد مِنْ القواعدِ التي تدور حول كيف أن الأشياء يفترضُ أن تَكُونَ ، يسببنون لأنفسهم المعاناة الأكثر، لأنه ليس مهما عندهم كيف يُحاولونَ الوصول إلى العالمَ من حولهم لكي يتبع قواعدِهم ، وتلك القواعد التي تَنتهكُ في أغلب الأحيان وكل ينظر لها حسب رغباته وتفسيراته الخاصة .
    عمللية الترك مع القبول بغض النظر عن ما يحدث لا يعْني بأنّك لا تَستطيعُ الاتجاه لعمل الأشياءِ من خلال طريقِها التي تُريدُها لِكي تكونه ؛ إنها تعني فقط بأنّك تُفضّلُ النتائجَ التي تُريدُها بدلاً عنْ أَنْ تُدمَنَ عليها . والمفتاح عندها سيكون بالتعامل والمُعَالَجَة للحالاتِ الصعبةِ والأفكار والمشاعر التي لَيستْ فيها مُقَاوَمَه ، لكنها بدلاً عن ذلك تصبح في حالة التقبل الكامل الممكن . تقبلْ ما يَحْدثُ وكل ما تفكر وتشعر به ، حتى لو كان مُزعجُاً .
    وهنا سيبدو وكأن المضايقة مَخْلُوقةُ مِن قِبل الذي نُقاومُه ، وفي واقع الحال فإنها تأتي مِنْ المقاومةِ نفسها .
    توقّفْ عن المُقَاوَمَة والمضايقةَ أيضاً . فمن خلال القبولِ ، فإنك تُشجّعُ نفسك على الشَفَاء والتحوّلُ ، أَو على التخلص من مادّةَ عقليةَ أَو عاطفيةَ عالقةَ . فعندما تَحسُّ بالمقاومةً ، عليك أن تقابلها بالقبول ِ. من المذهل أنه عندما تَتوقّفُ عن المُقَاوَمَة ، ستكون أكثر فعالية بكثير في القدرة على الخَلْق لأيّ تغيير خارجي َرُبَّما تفضله ( ولَيسَ إرتباطاً ) به .
    المبدأ الثاني هو مبدأ العتبة الاستهلالية ( الشيفرة المحمولة )
    كُلّ شخص لديه عتبة شخصية لما يُمْكِنُ أَنْ يحمله مِنْ بيئتِه ، مستندة على تركيبِة خريطتِه الشخصيةِ الخاصةِ بحقيقةِ مفهومِه حول من هو وكيف هي علاقته ببقيّة الكونِ . وعندما تكون خريطتكَ عنْ الحقيقةِ لا تَستطيعُ التعامل بها مع بيئتك ستُصبحُ متوتراً . وعندها ستحاول التَعَامُل مع ذلك التوتر منِ خلال آلياتِ مُخْتَلِفةِ تَعلّمتْها أثناء طفولتك . وهذه تتضمن الغضب والكآبة والقلق والخوف وسوء إستخدام المادةِ ، والأكل الزائد وغيرها مما يعتبر "أكثر صحّياً ، "مثل التمرن على الكلام مَع الأصدقاءِ ، أو العزلة والعديد مِنْ الحالات الآخرى .
    كُلّ هذه المشاعر والسلوك المختله تحمّل الآلياتَ الحقيقية التي إستعملتْ في محاولةِ التَعَامُل مع توتر الوجود على هذه العتبةِ . لذلك فإن "العلاج" لمثل هذه المشاعرَ والسلوكَ هو أَنْ تزِيد تلك العتبةِ ( وبطريقة التأمل بالذات، وخصوصاً التأمل بالتقنيات السمعية العملية ).
    فالمشاعر والسلوك المختلة لَيستا مسببتين من الناسِ الآخرينِ أَو من الظروفِ الخارجيةِ ، بغض النظر عن كَيف يبدوان ، والناس مَع العتبة العالية تَبْقى السعادة والسلام ، ويكونون مركزين بغض النظر عن ما يحْدثُ حولهم .
    عندما يعاني الناس من الصدمة أثناء الطفولةِ ، فإن عتبتهم لا تَنْضجُ عادة . فيَصِلُ مثل هؤلاء الناسِ إلى سنَ الرشد مَع عتبةً منخفضه ويكون سهل دفعهم للماضي أكثر بكثير ، وبذلك يتَمْسكُون بالمشاعرِ والسلوكِ المختله كثيرِاً على الأغلب .
    عملية رَفْع هذه العتبةِ من خلال الممارساتِ العلاجّيةِ أَو الروحيةِ تُسبّبُ اختفاء المشاعرَ والسلوكَ المختله بشكل تدريجي ، لأن العتبةَ تصبحُ في النهاية عاليه جداً بِحيث يُصبحُ من الصعب لأيّ شئِ أن يدَفْع الشخص خلفها .

    المبدأِ الثالث : مبدأ الفوضى وإعادةِ التنظيم
    الفوضى عادة تسبق النمو ، وهي جزء من عمليةِ التغييرِ. لذلك فإن الفوضى هي شيء جيد.
    آليات الفرز هي منَ ذَكرتْ هذا ( وبمعنى آخر: فإن المشاعر والسلوك المختل ) هي بالفعل تُحاولُ حَمْل خريطتِنا الداخليةِ عن الحقيقةِ مع بعضها . وهذا يَحْدثُ لأننا نُشركُ الخريطةَ القديمةَ مع السليمة ِ. ومع تغييرها في المستوى الغير واعيِ سوف لن نشْعرُ بالأمان .
    عمليةَ الخريطة للحقيقةِ تُعيدُ تنظيم المستوى الأعلى ردَّاً على المحفّزاتِ التي تَتجاوزُها العتبةُ التي هي طبيعية جداً . حيث أن الخريطة القديمة للحقيقةِ مُحَفَّزةُ بطريقة لا تَتجاوزُها عتبتَها ، وبذلك تَدْخلُ الفوضى الداخليةَ مؤقتاً . وفي النهاية فإن الخريطة القديمة قَدْ تَتفكّكُ إذا اُصبحُت الفوضى عظيمه بِحيث لا تستطيع الخريطة القديمة حمل نفسها مع بعضها ، ومن ثم وبشكل آني يُعيدُ الخريطةُ تنظيم نفسها في مستوى أكثر تعقيداً في التشغيل ، وعندهاِ يُمْكِنُ أَنْ تُعالجَ أمر البيئتَه السابقة التي لا يمكن أَنْ تُعالجَ .
    هذه العمليةِ الطبيعيةِ تُؤدّي دائماً لانتاج خريطة جديدة أفضل يُمْكِنُها أَنْ تُعالجَ ما لا تستطيعه الخريطةَ القديمةَ . وهذا سيساعدُ على الإعتِراف بالوقت الذي فيه حالةِ الفوضى الأوليةِ ، ولتَذكيرك بأن الفوضى التي تُواجهُها هي المقدمةُ إلى التغييرِ الإيجابيِ إذا تَعْرفْت على الكَيفَية لتَبتعدُ عن الطريق وتَتركها تحْدثُ .
    المبدأِ الرابع : الخريطة هي لَيستْ المنطقة
    هناك ميل لمُحَاوَلَة حِماية الخريطةِ القديمةِ التي تورثناها ( مفهومكِ حول مَنْ أنت وكيف تَتعلّقُ ببقيّة الكونِ ) وبينما تَدْخلُ هذه المرحلةِ من الفوضى الأوليةِ للتطور . هذه المحاولةِ لحَمْل الخريطةِ القديمةِ كاملة لتأتي من الأفكار الخاطئة التي نحن منها " خريطةِ منطقتنا الخاصة " بدلاً مِنْ إدْراك أنها فقط أداة نَستعملُها للإبْحار خلال الحياة ِ.
    إنها التقييداتُ والمحدودية لهذه الخريطةِ ( في عدم قابليتها إلى التشكل ما فيه الكفاية لتُمثّلُ ما تَستمرّ البيئةِ في استحداثه ) بحيث تَخْلقُ " عتبة أعلى" كتجربة لنتائج المشاعر والسلوك المختله ، لذلك علينا أن نترك الخريطةِ تمضي بالعمليةِ التطوّريةِ للفوضى المؤقتةِ لتتبع عملية إعادةِ التنظيم بمستوى أعلى يؤدّي إلى التخلص مِنْ مشاكلِ وتقييداتِ الخريطةِ القديمةِ ، والقدرة الجديدة للتَعَامُل مع ما كَانَ يوتر أَو لا يحتمل سابقا ً.
    عندما تبدأ خريطتكَ بالتَفَكُّك ، عليك أن تتذكّرُ بأنّك أنت لا تَتفكّكُ . فأنت مجرد أداة فعالة تتحول لما هو أفضل . تعلّمْ معْرِفة طريقتِكَ المفضّلةِ لتَحمل بالخريطةِ القديمةِ ، وتعلّمْ كيف تقف جانباً وترَاقَب هذه الأوقاتِ مِنْ الفوضى مع المعرفةِ بأن هناك شيءِ أفضل جديدِ يخلق ويظهر للوجود .

    المبدأِ الخامس : مبدأ المسؤوليةِ كتخويل للصلاحيات
    أنت المسؤول عن كُلّ شعور أَو سلوك لديك ، بمعنى أنه أمّا بإختياركَ الواعي ، أَو هو رَدُّ آليُ ولّدَته بشكل غير واعي خريطتِكَ الداخليةِ للحقيقةِ .
    وهذا لَيسَ أن نقول بأنّك مضطر للُومَ كُلّ شعور أَو سلوك لديك . فأَخْذ المسؤوليةِ الشخصيةِ لَيس حول الملامة ، ولكنه حول القوَّةِ الشخصيةِ . فإذا كان السبب هو شخص ما أَو شيءِ من خارجك هو سببُ مشاعرِكَ أَو سلوكِكَ ، فأنت ستكون الضحيّة. وإذا كنت أنت أَو فعالياتِكَ الغير واعيةِ هي السببِ ، عندها يُمْكِنُك أَنْ تُمارسَ بَعْض التمارين في خَلْق المشاعرِ والسلوكِ الذي تَختاره ، وهذا ما يخدمك . فالناس أَو الأحداث قَدْ يَكُونان مصدر تحفّيز، لكن رَدَّكَ يَأتي منك ، سواء كان بشكل واعي أَو غير واعي .
    المبدأِ السادس : مبدأ التغييرِ الواعيِ
    من المستحيلُ عليك أن تخَلْق الشّيء الذي لا يَخْدمُك ، وبنفس الوقت أن تخلقه بشكل واعي . أنت يُمْكِنُك أَنْ تَخْلقُ مشاعرَ سلبية مختله أو سلوك ونتائج متكرره تَخْلقُها بشكل غير واعي (بدون الوعي المستمرِ). فإذا لاحظُت خَلْقَ المشاعرِ والسلوك أَو نتائج بالوعي اليقظ ، فكل هذا لن يخدمك وعليك ابعاده والتخلص منه .
    الخدعةَ لكي تَبْقى واعياً هي ولسوء الحظ ، أن لدينا عدّة أشكالُ لكي نكون بلا وعينا : فالتخمة والمخدّرات والكحول وسوء التقدير واللَوْم والتَفْكيربالتحايل والتَحليل والتَوَجُّس والابتعاد عن الأخرين وغير ذلك الكثير . فلكي نصبح من الواعين ، عليك أَنْ تُميّزَ طريقَكَ المفضّلةَ للذِهاب لعقلك الباطنِ ، كن مُتَيَقْظاً في مُلاحَظَته ، وبدلاً مِنْ أنْ تذْهبَ بدون وعي ، عليك أن تتعلّمُ مُرَاقَبَة مشاعرِكَ وأفكارك وسلوكك بتمعن ووعي يقط .
    تقنية التأمل ( وخصوصاً تقنيةِ سماع الذبذبات الصوتية ) تزِيدُ القدرةَ لبَقاءك واعياً ولِكي تكُونَ مراقباً يقظاً لكل ما يَحْدثُ . وبينما تُطوّرُ هذه القدرةِ ، فإن مشاعر غير معروفة المصدر وسلوك ومقاربات إلى الحياةِ ستسْقطُ بشكل آلي وتستبدلُ بتلك التي تَجْلبُ السعادةَ والسلام والنجاح إلى حياتِك .

    المبدأِ السابع : مبدأ أن تكون الشاهد الشَهادَة
    عندما تواجهَ بالمشاعرِ المُزعجةِ ( ستكون النتيجة إمّا شعورياً أَو لا شعورياً ، أن لا تتْركُ وتوافق )، أفضل عملِ هو أَنْ تتنحّى عقلياً جانباً ، وبفضولِ عظيمِ تراقبُ نفسك بما لديها من الشعور أَو السلوكُ . فقد تقول لنفسك : أنا موجود وفاعل ___ أو أنا أَشْعرُ ____. أو كم أنا مهتم "
    إن فعل التَنحّي جانباً لمُرَاقَبَة المُسَاعَدَة على خَلْق الوعي اليقظ ، لأنه يَمْنعُك من أن تصبحُ فاقداً لمشاعرك او سلوكك أَو تحليلكَ العقلي حولها . فهذا يَجْعلُها صعبة أكثر لمُوَاصَلَة المعاناة . هذه المُرَاقَبَة مَنْ الضَّرُوري أَنْ تنفذ بدون إرتباطِ مع النتيجةِ ، يجب عليك أَنْ تراقب بِموضوعية وجدية ، وليس أن تَحْدثُ أأي تتُغيّرَ لأيّ شئَ ، ولكن فقط لمُلاحَظَة ما يَحْدثُ. فالقدرةعلى التَنحّي جانباً ومُرَاقَبَة نفسك بما تَشْعرُه وتفعله هو مهارةُ مكتسبه تحتاج للوقت والتمرين للتَطوير، لَكنَّها بمجملها سَتغيّرُ حياتَكَ كلياً . والتأملُ الطبيعي يطور قدراتُكَ لتُصبحَ الشاهدَ الحقيقي .
    المبدأ الثامن : مبدأ تعميمِ الجيدِ والسيئِ
    بالاستناد على تفاعلاتِ حياتِنا المبكّرةِ مَع مقدمي الرعاية الأساسيينِ لنا ، كلنا نشأ بشكل عام متفهما مَنْ هو وما علاقتَه ببقيّة العالمِ . هذه التعاميمِ ( هي جزء من خريطتِنا عنْ الحقيقةِ ) ومع تقسيمها لمناظير مختلفه عن أنفسنا والعالمِ إلى صنفين هما : الجيد أَو المقبول والسيئ أَو غير مقبول .
    للبْقاء بعيداً عِنْ مُوَاجَهَة الخجل أَو المشاعرِ المُزعجةِ الأخرى حول الأشياءِ "السيئةِ"، فإننا أمّا أن نكبتها في عقلِنا اللا واعيِ، أَو أن نسلّطُها على الآخرين ( باختلاق ردودَ أفعال عاطفيةَ متطرّفةَ للآخرين الذين يَعْرضونَ الخصائصَ التي نَعتقدُ أنها سيئة أَو غير مقبوله في أنفسنا ). كل من هذين الردينِ للأفعال هما أمثلةَ لطرقِ نلُصبحُ غير واعين لها .
    في العديد من الأشكالِ يَتضمّنُ الشَفَاء العاطفيَ عدم التعلم لهذه التعاميمِ القديمِة وعمل ما هو جديد ، صحي جديد ، واقعي ، فليس هناك شيء حول أيّ منّا هو سيء بشكل فطري .
    هذه التعاميمِ تبْدو حقيقيةَ جداً إلينا حيث أن الفكرة التي لَيست حقيقة قَدْ تَبْدو مضحكه . كُلّ التعاميم على أية حال هي مخلوقاتَ عقلِية ، وهي لَيست فطريه في الناسِ أَو الأشياءِ التي نَضِعُها عليها .

    المبدأ التاسع : مبدأ الكونِ المحايدِ
    كُلّ شيء في هذا الكونِ محايدُ. والمقولة القديمة " لا شيء جيدُ أَو سيء ، لكن التَفْكير يَجْعلُه كذلك " هي حقيقية . ونستطيع تطبيق المعنى على كُلّ شيءِ نواجهه . فهذا التَطبيق في المعنى سيُصبحُ جزءَاً من خريطة حقيقتنا ِ. لأن نُطبيق هذه المعاني بشكل غير واعي، ينسينا بأنّ لا شيءِ لَهُ أيّ معنى جوهري حقاً ، وبأنّه أمّا أن نطبق هذه النوعياتِ والمعاني على الناسِ والأشياءِ في حياتِنا بأنفسنا ، أَو أنهم يطبقوا علينا عندما كنا صغاراً بحيث لا نعرف الأفضل
    لهذا فإن الناس يمكنها أَنْ تطبق بمعاني مختلفه بالكامل على نفس الشيءِ . لأنك تطبق كُلّ ما تَقْصدَه على كُلّ شيءَ ( حتى لو أنك فعلت ذلك بشكل غير واعي )، فأنت يُمْكِنُك أَنْ تَخْلقَ العالم الذي تُريدُ من خلال المعاني التي تَختارُ تطبيقها على الناسِ والأشياءِ في حياتِكَ . إجعلْ كُلّ شيءَ جيد ، والعالم سيكون جيدُ ؛ اجْعلُ كُلّ شيءُ سيء والعالم سيكون سيء
    في معظم الحالاتِ، نحن لا نَختارْ الطريقَ بشكل واعي لتطبيق المعاني.إنها تنتقى مِن قِبل مقدمي رعايتنا الأساسيينِ بثقافتهم المختلفة عنا عندما كُنّا صغاراً جداً عن معْرِفة الأفضل . وعلى أية حال فأنه يمكننا أن ندركُ بِأَنَّ هذه التطبيقات للمعاني هي اعتباطية ، ويمكننا تغييرها في أي وقت نريد .
    رجل حكيم قالَ لهملت الفنان المسرحي الشهير مرّة : أنت عظيم عندما تمثل ، لكن لا تقع بالفخ في تفكيرك أنك هملت هو من يمثل ." إذا كنت تَعتقدُ بأنّك هَملِت ، فإن حياتكَ ستكون مأساة ، لأن كُلّ شخصَ يَمُوتُ عند نهاية المسرحيّة. أما إذا عْرفُت بأنّك فقط تمثل ، فيُمْكِنُك أَنْ تَقْضي وقتاً ممتعاً مَعه . بنفس الطريقة ، إذا كنت تَعْرفُ كُلّ شيءَ محايدُ بشكل فطري وبأنّك طبقت كُلّ ما تَقْصدَه على كُلّ شيءَ في الحياةِ ، فأنت تَلْعبُ كممثل ، ويُمْكِنُك أَنْ تَكُونَ خالقَاً لتجربتِكَ الخاصةِ ، وإذا نسيت أو أنك تَعتقدُ بأنّ الناسِ والأشياءِ حقاً تمضيْ بشكل فطري لَهُم وأن المعاني التي تعلمتها كَانتْ وأنت صغير وتريد استجوابهم عليها تَفْقدَ قوَّتَكَ المبدعةَ ، وستعاني من مستوى ما تستطيع تحقيقه في عملية الخلق .
    تمرينات التأمل تَخْلقُ الوعي الموسّعَ بشكل تدريجي الذي يَسْمحُ لك للتَرَاجُع ورُؤية أن لا شيءِ في الكونِ لَهُ أيّ معنى فطري أو غريزي .
    هَلْ كل هذا يَعْني بأنّه يُمْكِنُك أَنْ تَعمَلُ أيّ شئُ تُريدُه ، حيث أن ليس هناك حقّ فطري أَو خاطئ؟ الإجابه هي لا، فكُلّ الأعمال لَها النتائجُ ، والشخصُ الواعيُ يرى نتائجُ كُلّ شعور وكُلّ فكر وكُلّ عمل ، ويَتصرّفُ وفقاً لذلك ، ليَأْخذُ المسؤوليةَ الكاملةَ عن ما خَلقه .
    عندما تكون في خطر، دقّقُ الرُؤية فيما إذا كنت قد إنتِهكت أيّ من هذه المبادئِ ، أَو إذا كنت تنَظْر لحالةِ من خلال فلترة هذه المبادئِ لتَخْلقُ التغيير. عليك أن تجعل حياتكَ مسيره وفق هذه المبادئِ ، وأنت سَتَخْلقُ السعادةَ المتزايدةَ والنجاح والسلام الداخلي
    مواضيع ذات صلة
  • *black
    أعضاء نشطين
    • Aug 2015
    • 809 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X