هل تمسك بالقلم أحيانا
وتخط رسومات أو عبارات
تأخذك بعيدا عن الواقع
حتى لو لبضع دقائق،
لعلك مصاب
بالإجهاد أو الضغوط العاطفية والنفسية، ويمكنك معرفة ذلك
من الخطوط والرسومات
التي تقوم بها بلا وعي ،
فقد تكون هذه الأرقام دليلا
على وجود مشاكل مادية،
وذلك القلب المكسور
على وجود مشكلة عاطفية،
والحصان الطائر
على رغبتك في الهروب من واقعك
على الخيال.
العلاج بالفنّ
هو نوع من العلاج بالتحليل النفسي
الذي يستعمل
صناعة الفنّ والإبداع
لزيادة الحالة العاطفية.
ويجمع العلاج بالفنّ
نظريات وتقنيات
نفسية تقليدية ومتخصّصة
حول السمات النفسية للعملية المبدعة، خصوصا الملكيات العاطفية
لمواد الفنّ المختلفة.
ويستخدم العلاج بالفنّ
في العديد
من الأماكن السريرية المختلفة
ومع العديد من
الأنواع المختلفة للمرضى.
العلاج بالفنّ
موجود في الأماكن غير سريرية أيضا،
مثل
الإستوديوهات وورشات الفنّ
التي تركّز على تطوير الإبداع.
بدأ العلاج بالفنّ أولا
في إنجلترا
في الأربعينات نتيجة لعمل الفنان
أدريان هيل
والطبيبة النفسانية إيرين تشامبرناون.
حيث استعمل هيل
فنّه كوسيلة لتمضية الوقت
على نحو خلاق
بينما كان في المستشفى مصابا بالسلّ
وشجّع المرضى الآخرين
للبدء بالرسم أيضا.
بالإضافة إلى تحويل تفكيرهم
عن المرض
ساعد الفن المرضى
على إبداء مخاوّفهم
والمشاهد التي شهدوها في المعارك
أثناء الحرب العالمية الثانية.
وفقا لجمعية العلاج بالفنّ الأمريكية،
فإن العلاج بالفنّ
يستند إلى الاعتقاد بأن العملية الإبداعية
التي تدخل في جعل الفنّ علاجا
ووسيلة لتحسين حياة.
ومن خلال الإبداع الفني
والتحدّث عن الفنّ مع معالج فنّي،
يمكن للشخص
أن يزيد من الوعي النفسي،
ويتحمّل
الأعراض، والإجهاد، والتجارب المؤلمة،
ويزيد من القدرات الإدراكية،
ويتمتّع بحياة الإبداع الفني.
المعالجون بالفنّ
هم أشخاص محترفون
تدرّبوا على كلا من الفنّ والعلاج
ويحملون درجة علمية
في علاج بالفنّ أو في مجال ذو صلة.
يعمل المعالجون بالفنّ
مع الأطفال، والمراهقين، والبالغين.