بينت دراسة حديثة أن اللعاب الذي ينتجه الإنسان يحوي مسكنات قوية للألم، دعونا نتأمل الاكتشاف العلمي والحديث النبوي الشريف....
اكتشاف مسكن طبيعي للألم باللعاب أقوى من المورفين
تقول الدراسات العلمية إن الغدد اللعابية بالفم تفرز يومياً نحو لتر من اللعاب، وأثناء حركة وتدفق هذه الكمية من اللعاب في الفم تتم مكافحة الجراثيم وتخزين المعادن المهمة واللازمة لبناء مينا الأسنان كالكالسيوم والفلورايد والفوسفات والمغنيسيوم.
وقد اكتشف باحثون فرنسيون من معهد باستور الفرنسي بباريس مسكناً جديداً قوياً للألم تصل قوته لستة أضعاف قوة المورفين لدى تجربته على فئران المختبر، ويتم إنتاج هذا المُسكّن الجديد طبيعياً بواسطة جسم الإنسان من خلال اللعاب في الفم.
كما أكدت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان "برودينت" أن اللعاب يعد بمثابة إكسير الحياة للأسنان، إذ لا تقتصر أهميته على ترطيب الأطعمة داخل الفم وتسهيل عملية بلعها، بل يمثل الحاجز الأول بالفم للوقاية من مسببات الأمراض، وتستفيد منه الأسنان من خلال احتوائه على جميع الأملاح المعدنية التي تحمي مينا الأسنان من مهاجمة الأحماض.
التراب مصدر للشفاء
كما يقوم العلماء اليوم باستخلاص كميات كبيرة من المضادات الحيوية من بكتريا خاصة تعيش في التراب، وتؤكد الأبحاث العلمية في هذا المجال أن التراب قد يكون مصدراً مستقبلياً مهماً لأنواع جديدة من الأدوية.
الآن يا أحبتي
كيف نظر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواضيع في عصره؟ وكيف كانت نظرة الناس إلى هذه الأمور وقتها. لقد كان الناس ينظرون إلى التراب على أنه مادة قذرة، وقد تبين حديثاً أن التراب مادة مطهرة! كما كانوا ينظرون إلى اللعاب على أنه مادة غير مستحبة، ولكن بينت الأبحاث الجديدة أن لعاب الإنسان أيضاً يحوي مادة مطهرة للفم ومسكنة للآلام. وخلاصة القول أن التراب واللعاب فيهما شفاء!
والعجيب أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أشار إلى ذلك بشكل لطيف حيث اعتبر أن التربة والريق (اللعاب) من وسائل الشفاء وكان يدعو الله أن يشفيه ببركة ذلك.... فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية : (تربة أرضنا، وريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا) [رواه البخاري].
ففي هذا الحديث إشارة إلى أهمية التراب في الشفاء، وكذلك إلى أهمية الريق في شفاء السقيم وهو المريض... صدق رسول الله..
ــــــــــــ