لله در الموت
لله درَّه
من حقيقة ناصعة حادة لدرجة الذهول ، يأتي بغتة ، يعطي إشارته ان تتوقف وتزجل ، فقد انتهى وقت الرحلة .. فلا أمل ..
لله درك يا مفرق الجماعات .. نقف أمام جبروتك خاضعين حائرين ، لا نستطيع ردك عن حبيب .. ولا قريب .. ولا عن فلذة كبد ..
لله در الموت من حقيقة .. تجعلنا نعيد الحساب ولو لبعض الوقت .. ونتساءل ماذا قدمنا لغدٍ ..؟؟
أليس الذي جرى على أبي أو جدي أو جاري .. سيجري عليّ غداً أو بعد غداً .. فنخشع ونتأمل ..؟؟
كلنا ينظر للموت على أنه حدث يخص غيرنا .. نمرّ على القبور .. وتمرّ بنا الجنازات .. ونتابع الأحداث ..
وآلاف يتخطفهم الموت يوميا .. لكن ما بالنا نحن وذاك ..؟؟
إن الآخرين فقط هم الذين يموتون إلى أن يفجعنا الموت بعزيز أو بصديق .. أو بأخ .. أو بحبيب ..
فنذهل ثم نألف الحدث .. رويداً رويداً
بعضنا يلفه الاكتئاب والفتور .. فيشل تفكيره .. ويقبع يائساً .. وبعضنا يلفه الخوف والتسائل ..
فتتجه فطرته إلى خالقه .. إلى الصلاة والقرآن .. لجوء المضطر الخائف ..
إلى أن تشغله همومه وأمانيه .. فينسى .. ويعود إلى ما كان عليه من ضلال وغفلة
بعضنا يفكر .. ويتساءل .. ويتأمل .. فيوصل للحقيقة .. ويتعظ .. فتصفو نفسه .. وتصح توبته .. فيفوز بالدارين ..
وأن الموت لعظة .. وأي عظة ..؟؟ ولكن للنفس شهوات وآمال وتطلعات أليس كذلك ..؟؟