بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الشيخ ابو بكر الملا الحنفي الاحسائي رحمه الله تعالى في كتابه هداية المحتذي لشمائل الترمذي في باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
تنبيه : من فضائله صلى الله عليه وسلم : أن الحق سبحانه ذكر أعضاءه عضوا عضوا في التنزيل
فذكر وجهه في { قد نرى تقلب وجهك في السماء }
وعينيه في { لا تمدن عينيك }
ولسانه في { فإنما يسرنه بلسانك }
ويده وعنقه في { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك }
وصدره وظهره في { ألم نشرح لك صدرك )
وقلبه في ( نزل به الروح الأمين على قلبك }
وجملته في { وإنك لعلى خلق عظيم}
رحم الله السيد أمين كتبي وهو القائل
لا والذي خلق القلوب خوافقا
ياسيدي لولاك لم أك عاشقا
فاطلب لجنبك مهجعا في مقلتي
إني أبوئك المحل اللائقا
واستقبل الدنيا بوجه باسم
متهلل وصل المحب الصادقا
فإذا ابتسمت فإنها إشراقة
تذر الوجود مبتهجا وحدائقا
وإذا نطقت فإنها درر إذا
نثرت على سمعي لمعن بوارقا
وأراك قد سابقت كل مكحل
بالحسن في الدنيا فكنت السابقا
والعذر في حقي بحبك قائم
يا من تربع في المطالع شارقا
أكرمتني ووصلتني ورعيتني
ووثقت بي ورأيتني بك واثقا
سكن الهوى وسكنت انت بمهجتي
فملأتما بالشوق قلبا خافقا
كيف التقاء الساكنين بمهجة
لاتقبل الكسر المخلص فارقا
والله ما خيرت الااخترت من
كان الجمال له لسانا ناطقا
وقال رحمه الله
حيرتني في وصف حسنك إنه
مهما أصفك أجد هناك فوارقا
في الوجه أم في الشعر أم في الثغر أم
في مقلتيك أرى الجمال الشائقا
نسقت تنسيقا دقيقا فانتا
في كل جزء منك اصبح رائقا
لو رمت وصفك بالعبارة لم اجد
قولا يناهض مستواك الشاهقا
من لم يذق ما ذقت من حلو المنى
وبشاشة الدنيا فما هو ذائقا
ويسر عيني ان ترى انسانها
في ماء وجنتك المليحة غارقا
ثم الصلاة على الذي ختمت به
رسل الجمال فكان ختما لائقا
يارب متعنا برؤية جمال هذا الحبيب
وجمل ظاهرنا بكمال المتابعة له
وباطننا بكمال محبته والشوق إلى لقائه يا كريم