في نفس اللحظة التي كانت تواجه العاشق المزعوم رن هاتفه ولم يرد اخبرته الفتاة ان يرد ولكنه رفض استفسرت عن السبب وقالت له:
ان كنت فعلا بري ءمن كل كاقتله لك اجب على الهاتف وافتح السماعة..دعني اسمع من المتحدث..
صار في موقف محرج فاضطر للاجابة على الهاتف..
كان صوت امراْة ولكن من هي هذه المرأة وماذا قالت..
انها هي : رئيسة العصابة...اول ماتكلمت قالت:
(مرحبا ياحبيبي ... خلاص ياعمري دفنت العمل وماهي الا ايام ونخلص منها يا بالموت ويا بالجنون ويا بالرحيل من البلد للابد)..
..
..
..
ماذا تكون ردة فعل الفتاة المسكينة ..وقفت مذهولة ..تنظر اليه ..تنظر الى الهاتف..الاف الاسئلة وردت في خاطرها لكنها لم تستطع طرح اي سؤال حينها ...صارت تضحك عليه تارة وتبكي لنفسها تارة...
وهو مطأطيء الرأس مذلول لم يستطع النظر في عينيها ...صار يتاسف ويطلب السماح...لكن بعد فوات الاوان..
قالت له قبل دقائق كنت تصرخ وترمي علي التهم ...لكنك الان تطلب مني السماح بذل وانكسار..
لو كنت اعترفت بفعلتك قبل دقائق وطلبت مني السماح كان من الممكن ان اسامح..
لكن الآن لن استطيع...
انت تتفق مع الشيطان ضدي؟
انت تريد ان تفقدني عقلي؟
انت تريد ترحيلي من بلدي ؟
انت تريد قتلي؟
لماذا ؟
اجابها بمكر وخباثة ...لانك احسن انسانة في الدنيا ولم اكن احلم بحبك يوما...
احببتك واردت ان تحبيني بقوة ولانني لااثق بالنساء...اضطررت لعمل السحر لك..
كي لاتري غيري ولاتخونني ...
كنت اراقبك ..نعم
كنت اشك فيك كما اشك بجميع النساء..
لكنك كنت اشرف واطهر من جميع شكوكي..
وكلما ازددت انا في الغوص بالخطايا..
كلما كنت انت ترتفعين بالنقاء والوفاء والصدق..
حتى صار الفرق بيننا كبير..
وصارت المسافات بيننا شاسعة...
فانجرفت اكثر مع الشيطان كي اسحبك الى القذارة...
كي تكوني قريبة مني..
قاطعته قائلة: ولما لم ترتفع انت معي ..
كنت انا احاول ان اكون مثلك..
كنت اراك انقى واطهر رجال عصرك..
كنت ارتفع كي اصل اليك..
كيف تنحدر هكذا ...
بمن اثق بعد الان ..
اذاكنت انت اكبر كذبة فاين هو الصدق؟؟؟
لم تتحمل ان تسمع اكثر ..
خرجت مسرعة راكظة ...لاتعرف اين تذهب ...
كانت تجري وتبكي وتقول ...
الحمدلله اشكرك ياالهي انك كشفته لي..
شكرا يارب استطعت الخروج من سجني..
كانت تبكي وتتألم وتتحصر ولكن مع ذلك كانت تشكر الله..
ظلت تجهش بالبكاء وتقول الحمد لله بألم بعذاب..
وهي على حالها هذا دهستها سيارة مسرعة ..
وهي في غيبوبة من وقتها ..
ولازالت احداث القصة تدور..
لان الظالم وعصابته لازالوا على قيد الحياة ينعمون بها ويفرحون..
ويحيكون المكائد للناس...
ولازال شهريار كلما رأى الماسة نقية يسرقها ويحاول خدشها وكسرها ومن ثم رميها..
ولان القصة حقيقية ادعو معي لها بالشفاء
(اللهم رد كيد كل ظالم..بظلمه )
(يـــــــ رب ـــــــــــا)