يا قَيُّومُ فلا يُفوُت شَيْءٌمنْ ِعْلِمِه ولا َيؤدُه حفظه
إن قريء بفتح تـــاء يفوت حصلت له جميع العلوم الدينية لجميع الأديان الظاهرة المكتوبة في النسخ . وإن قريء بضم التاء يحصل له علم وفوق كل ذي علم عليم وتنكشف له ماهية الوجود فلا يفشي سره لغبر اهله .وهو جمالي ومن خواصه ثبات القلب وحضور الحق ولا تتعين فيه المدة بل يقرأ دائما إحدى و أربعين مرة كل يوم وليلة و إ ذا قرأه بعد الفجر و بعد العشاء بطريق الورد كان أحسن و أشد تأثيرا. و إذا سرق المتاع ولم يدري صاحبه أين هو ينبغي له أن يقرأه ليلة السبت في الشهر الذي تكون فيه الشمس في الحمل {120} مرة وينام يعاين ذلك المتاع بكرم الله تعالى بحيث يشاهد انه في مكان كذا ببلد كذا ويعلم السارق أو يجيء السارق ويقر بنفسه أن ذلك الشيء المسروق والمفقود في مكان كذا وإن قريء بنية أخرى تؤثر كذلك وكل بيت يكون فيه هذا الاسم لا يدخله السارق فأن دخل السارق عقدت أعضاؤه جميعا بحيث لا يقدر أن يمشي .
وخذ النحاسية الجديدة التي لم يؤكل فيها ولم يلامسها ماء ويرسم فيها ثلاثة دوائر بين كار فولاذ ويكون صاحب العمل إذ ذاك الى تمام العمل طاهرا طيب البدن والثياب ظريفا باستعمال الطيب والعطريات ويكون البخور عمال ويكتب حول كل دائرة من الدوائر الثلاث هذا الاسم ويقرأه {1099}مرة بحضور القلب وينفث على الطبق يتحرك بإذن الله تعالى فيقراه متواليا وينفث عليه حتى يجري ذلك ويخرج من مكانه إلى أن يصل الى مكان الذي دفن فيه المتاع المسروق .
للشخص الثقيل الطبع الغبي الذي لا يحفظ ما يقراه وينساه ينبغي له أن يقرأ كل يوم {27} مرة ويجتهد جهدا بليغا أن يقرأه بين سنة الفجر وفرضه فينور الله قلبه بأنواع العلوم كالمرآة المجلوة ويحفظ كل إشارة وعبارة ولا ينسى ما حفظه قط ويعلم الناس ويحصل ببركة أنفاسه حظ في دعوة الأسماء العظام ويفتح عليه في المعاني والمعارف التي لا يعلمها أحد بإذن الله تعالى
يا عَطْرَاييلُ ِبحَقِّ ُمَترَقـِّبٍ
تفسيره يا قيوم فلا يفوت شيء من علمه ولا يئوده . حكمه حكم المتقدم قبله وهو لعيسى عليه السلام وبه استقر له الامر ظاهرا وباطنا وكملت آياته .