قال تعالى
: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إيَّـاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إحْساناً إمَّا يبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أحَدُهُما أو كِلاهُما فلا تَقُـلْ لهُما أُفٍّ ولا تَـنْهَـرهُما وقُـلْ لهُما قولاً كريماً " واخْفِــضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُـل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّـيَانِي صَغِيرأ}
هذه قصة يرويها أحد تجار الذهب ،
يقول فيها : دخل علي في المحل رجل ومعه زوجته وخلفه أُمـه العجوز تحمل ولده الصغير .
وأخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب وتأخذ من المجوهرات ، ثمُّ قال الرجل للبائع : كم حسابك ؟
فقال له : عشرون ألف ريال ومئة ، فقال هذا الرجل ومن أين أتت هذه المئة نحن حسبنا ما اشترينا بعشرين ألف ، من أين أتت هذه المئة ؟
قال له البائع : أُمُّـك العجوز اشـترت خاتماً بمئة ريال ، قال أين هذا الخاتم ؟
قال له البائع : هذا هو ، فأخذ ابنها الخاتم ثمَّ رماه على البائع
وقال : العجائـز ليس لهُنَّ الذهب ، فعندما سَمِعتْ العجوز تلك الكلمات
فبَكَتْ وذهبتْ إلى السيارة . .
فقالت زوجته : يا فلان ماذا فعلتْ ؟ لعلها لا تَحْملُ ابنك بعد هذا ( كأنها أصبحتْ خادمة )
فعاتبه بائع المجوهرات ، فذهب الرجل إلى السيارة ،
وقال لأمـه : خذي الخاتم إذا كنتي تريدين .
فقالت أُمُّـهُ : لا والله لا أُريدُ الذهب ولا أُريدُ الخاتم ،
ولكنِّي أردتُ أنْ أفرح بالعيد كما يفرحُ النَّاس ، فقـتلتَ سعادتي ، سامحك الله . .