يمتلك بعض الناس في اجسامهم شحنات كهربائية عاليه مما تضايقهم في أي عمل يقومون به
وتظهر عليهم عند ملامسة أي شيء ، وبعض الأحيان حتى عند المصافحة .
ظاهرة التكهرب تعني :
إكساب بعض الأجسام القدرة على جذب أجسام صغيرة وخفيفة، ويمكن تفسير ذلكعند دلك جسمين مختلفتين معا تصبح ذرات الجسمين قريبة من بعضها البعض فتتهيأ الفرصة لانتقال الإلكترونات من مادة إلى أخرى، وبذلك تصبح المادة التي فقدت الإلكترونات مشحونة بشحنة موجبة، والتي اكتسبت الإلكترونات مشحونة بشحنة سالبة، فتحدث بينهما حالة تجاذب نتيجة وجود قوة كهروسكونية نشأت من تلقاء ذلك، وعادة تكون أعداد الشحنات المتولدة قليلة بحيث إذا لامسناها نشعر بوخزه بسيطة، ولكن تزداد المشكلة خطورة إذا زادت أعدادها عندها نفقد السيطرة عليها.
وتحدث هذه الظاهرة بطريقتين:
* الشحن باللمس: يتم الشحن باللمس من خلال تلامس الجسم المتعادل مع الجسم الشاحن فتنتقل جزء من شحنة الجسم الشاحن إلى الجسم المتعادل بشكل منتظم.
* الشحن بالحث: وهي عملية شحن جسم متعادل بواسطة جسم مشحون دون لمسه، أي نتيجة تواجد الجسمين بالقرب من بعضهما البعض.
البرق مثلا يحدث بسبب هذه الظاهرة عند احتكاك الغيوم بالهواء الصاعد والهابط إلى الأسفل، مسببا شحن إحداها بشحنة موجبة والأخرى شحنة سالبه، وعند اقتراب الغيوم من بعضها تقفز الشحنات السالبة لتعادل الشحنات الموجبة مسببة تولد طاقة حرارية هائلة تصل فيها درجة الحرارة إلى 30000 سيلسيوس، فتحدث الشرارة وهو وميض البرق، ويتمدد الهواء المحيط بهما بشكل فجائي بحيث يتفرغ الهواء كليا في تلك المنطقة، فيخرج ذلك الصوت العالي المسمى بالرعد.
وألان ماذا يحدث عندما نلامس أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف لعدة ساعات، إن الاحتكاك المتواصل بينهم وبين هذه الاجهزه يولد كهرباء ساكنه مسببة حدوث رعشة كهربائية بسيطة عند ملامستنا إياهم، لان الشحنات ستقفز للتفرغ عبر الجسم الثاني، كيف يمكن التخلص منها ..؟؟؟؟
لابد من تفريغ الشحنة باستمرار من الجسم المشحون إلى الأرض
مباشرة أو تبديدها من خلال أجسام موصلة، وأعني هنا بالجسم الموصل هو الجسم الذي يمرر الشحنات عبره بسهولة تامة أمثال الفلزات، والأجسام غير الموصلة أو العازلة هي غير قادرة على تمرير الشحنات خلالها، وألان عند لبس الاسوارة الفلزية فإنها تمرر الشحنة عبرها ولا تبقيها داخل الجسم بحيث تتبدد وتتركه، وبذلك يقل تأثير هذه الظاهرة على الأجسام، كما أن توصيل الأجهزة بالأرض يحميها من التكهرب ويحمينا نحن أيضا.
النسبة للكهرباء الزائدة في جسم الإنسان هنالك أمران في هذا السياق:
أولاً: أن تعبير الكهرباء الزائدة هو تعبير يستعمل كثيرًا لوصف البؤر الصرعية التي تكون موجودة في الدماغ، ويعرف أن مرض الصرع في الأصل هو ناتج من بعض الخلل أو عدم الانتظام في الموصلات الكهربائية في بؤرة أو منطقة ما في الدماغ، والاستعمال الشائع لكلمة الزيادة في الكهرباء حقيقة أتت لأن الناس يرون أن في استعمال كلمة الصرع الكثير من الوصمة الاجتماعية، ويؤدي هذا بالطبع إلى تخوفهم كثيرًا؛ لذا تجد الكثير من عامة الناس وحتى بعض الأطباء يلجأ إلى استعمال مفهوم الكهرباء الزائدة في المخ، ولكن لا نستطيع حقيقة أن نقول أنها كهرباء زائدة، وإنما هو خلل في انتظام الدورة الكهربائية المتعلقة بالمخ، وحقيقة مرض الصرع يمكن علاجه وبصورة فعالة جدًّا، فقط يتطلب الأمر الانتظام في الدواء والالتزام بذلك، وتوجد عدة أنواع من الأدوية - بفضل الله تعالى – والاستجابة للعلاج هي حوالي تسعين بالمائة، وهذه نسبة عالية جدًّا – بفضل الله تعالى -.
ثانياً : هنالك مفهوم آخر لزيادة الكهرباء في الجسم، وهي أنه يوجد لدى الإنسان طاقة كهربائية كامنة، حين تلامس جسم الإنسان مع أجسام معينة – كما نلاحظ ذلك مع بعض أنواع الملابس أو المعادن – يشعر الإنسان بقشعريرة أو كأن نوعا من الكهرباء قد خرج من جسمه، هذا تفاعل طبيعي، ولكن قوته تتفاوت من إنسان لآخر، ولكن لا علاقة ذلك مطلقًا بالحالة النفسية أو الحالة العصبية، فهي نوع من الطاقة الكهربائية الكامنة والخاملة التي تنشط في فترات معينة.
هنالك من تكلم أيضًا عن الطاقات الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، ومن هنا أتت فكرة العلاج عن طريق الإبر الصينية، وحتى البرمجة العصبية تعتمد على هذه النظريات، ولكن لا نقول أن هنالك أمرا حتميا في هذا السياق، فهي تعتبر افتراضيان ونظريات فيما يخص الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، وعمومًا خلاصة الأمر المهم هو أن الطاقة الكهربائية التي تظهر في شكل بؤرة صرعية هي حالة مرضية ويتم علاجها.
أما فيما يخص الطاقة الكهربائية الخاملة أو الكامنة لدى الإنسان فهذهِ الحالة موجودة عند جميع البشر لكن الفرق انها تتفاوت في قوتها وشدتها، وهذهِ ظاهرة فسيولوجية لا علاقة لها بالأمراض النفسية.
وهناك أيضاً بعض الطرق تنفع في المعالجة والتخفيف من هذهِ الشحنات :
* السجود المستمر على التراب لآنه يخفف ويقلل من هذهِ الشحنات .
* أستخدام دبوس معدن الذي يكون رأسه عريض ويوضع في اسفل ( الحذاء ) من الجانب فـ هذا يساعد على تفريغ الشحنات .
دمتم بـ خير