يقول ابن الجوزي - رحمه الله - في كتاب "صفة الصفوة": أنَّ القاضي أبا الطبيب طاهر بن عبدالله بن طاهر الطبري ، عُمره قد تجاوَز المائة، وفي ذات يوم أَتَى إلى سفينة فرَكِبَها، فلمَّا اقتربتْ من الشاطئ، أراد أن ينزِلَ، فقَفَز، فأرادَ الشباب وهم معه أن يَقفِزوا، فما استطاعوا، فقالوا له:
يا شيخنا، كيف استطعتَ وأنت شيخٌ، وما استطعنا ونحن شباب؟! قال: إنَّ هذه أعضاءنا حَفِظناها من معاصي الله في الصِّغَر، فحَفِظها الله لنا في الكِبَر".
وانظر إلى الصورة الأخرى التي يُحدِّثنا عنها ابن رجب: أنَّ بعضَ السلف رأى شيخًا يسألُ الناسَ إلحافًا، فقال: إنَّ هذا ضعيفٌ ضيَّع الله في صِغَره، فضيَّعه الله في كِبَره".
أرأيتُم هذا الرجل عندما ضيَّع تعاليمَ الإسلام، وعصى ربَّه في شبابه، ولَم يُؤدِّ زكاة أعضائه؟ ماذا كانت النتيجة؟ كانتِ النتيجة أن ضيَّعه الله - تعالى - في كِبَره؛ لذلك يقول ابنُ رجب - رحمه الله -: "مَنْ حَفِظ الله في صِباه وقوَّته، حَفِظَه الله في حال كِبَرِه وضَعْفِ قوَّته، ومتَّعه بسَمْعه وبَصَره، وحَوْلِه وقوَّته وعَقْلِه".
فيا مَن تريد أنْ يَحفظَ الله لك سمعَك وبَصَرك، ويُمتِّعك بهما إلى أن تموتَ، عليك أن تصونَهما عن الحرام، يا مَن تريد أن يحفظَ الله لك جوارِحَك طوالَ حياتك، عليك بتسخيرها في طاعة لله، وصونها عن معصية الله.
يا شيخنا، كيف استطعتَ وأنت شيخٌ، وما استطعنا ونحن شباب؟! قال: إنَّ هذه أعضاءنا حَفِظناها من معاصي الله في الصِّغَر، فحَفِظها الله لنا في الكِبَر".
وانظر إلى الصورة الأخرى التي يُحدِّثنا عنها ابن رجب: أنَّ بعضَ السلف رأى شيخًا يسألُ الناسَ إلحافًا، فقال: إنَّ هذا ضعيفٌ ضيَّع الله في صِغَره، فضيَّعه الله في كِبَره".
أرأيتُم هذا الرجل عندما ضيَّع تعاليمَ الإسلام، وعصى ربَّه في شبابه، ولَم يُؤدِّ زكاة أعضائه؟ ماذا كانت النتيجة؟ كانتِ النتيجة أن ضيَّعه الله - تعالى - في كِبَره؛ لذلك يقول ابنُ رجب - رحمه الله -: "مَنْ حَفِظ الله في صِباه وقوَّته، حَفِظَه الله في حال كِبَرِه وضَعْفِ قوَّته، ومتَّعه بسَمْعه وبَصَره، وحَوْلِه وقوَّته وعَقْلِه".
فيا مَن تريد أنْ يَحفظَ الله لك سمعَك وبَصَرك، ويُمتِّعك بهما إلى أن تموتَ، عليك أن تصونَهما عن الحرام، يا مَن تريد أن يحفظَ الله لك جوارِحَك طوالَ حياتك، عليك بتسخيرها في طاعة لله، وصونها عن معصية الله.