بدأ موسم حساسية الربيع
مبكراً جداً هذا العام،
كما أن أعداد حبوب اللقاح تتزايد
وليس هذا من قبيل المصادفة،
إذ يقول العلماء
إن تأثيرات التغير المناخي
تزيد من حدة موسم حساسية الربيع.
وتُشير أبحاث تم عرضها في
الكلية الأميركية
لأمراض الحساسية والربو والمناعة
في عام 2012
إلى أنه بحلول عام 2040
من المتوقع أن
تتضاعف أعداد حبوب اللقاح،
وتقول الدكتورة
ستاسي غراي،
خبيرة الحساسية في مستشفى
ماساتشوستس للعين والأذن
التابعة لجامعة هارفارد:
"أعتقد أن مواسم الحساسية
أصبحت أطول
حينما يكون
موسم الشتاء أقصر وأقل حدة،
يعني هذا أنه سوف تبقى
حبوب اللقاح وذرات الغبار
لفترة زمنية أطول".
وتحدث حساسية الربيع
نتيجةً لإفراز
الحشائش والأعشاب الضارة والأشجار
حبوب لقاح في الهواء
كل فصل ربيع
والتي قد يثير إستنشاقها رد فعل
من جانب الجهاز المناعي،
ويعرف هذا الرد المناعي باسم
"حمى القش".
وتتباين الأعراض،
ولكن أكثرها شيوعاً
رشح الأنف
والعطس
والشعور بحكة في الأنف
أو حرقة في العينين
أو غزارة الدموع،
وإذا كنتِ تعانين من
ربو
أو من مرض
"الإنسداد الرئوي المزمن"
(Obstructive lung disease)
فقد تزيد حبوب اللقاح
من خطر إصابتك بالمرض،
ويُمكن أن تسبب الملوثات الأخرى
العائمة في الهواء
رد فعل تحسسي أيضاً،
مثل أبواغ العفن وعثة الغبار،
على الرغم من أن
العثث ليست مشكلة موسمية،
ويمكن أن تصبح الأبواغ مشكلة قائمة
على مدار العام
في البيئات التي يسودها طقس دافئ.
العلاج الطبي لحساسية الربيع:
بمجرد معرفتكِ
المواد المثيرة للحساسية لديكِ
والتي يتم فحصها من قَبل الطبيب،
يُمكنكِ وضع خطة علاجٍ مع طبيبك،
وعادة ما تتضمن تلك الخطة
تناول الأدوية التي يصفها لكِ طبيبكِ
معتمداً على عدد من العوامل،
مثل
الأعراض التي تعانين منها
وأنواع الأدوية التي تتناولينها
لعلاج أعراض مرضية أخرى
بسبب التفاعلات المحتملة.
وحسب الوصفة الطبية،
فإن هناك بخاخات أنفية موضعية
لعلاج حساسية الربيع
مثل
"الأزيلاستين" و"الأولوباتادين"
التي يمكن أن تساعد في علاج
العطس ورشح الأنف،
علاوة على ذلك
فإن هناك أيضاً قطرات مضادة
يُمكن أن تُستخدم في
علاج أعراض غزارة الدموع،
مثل
"الكيتوتيفين"
التي تُصرف دون وصفة طبية، و"الأولوباتادين"
التي تصرف بوصفة طبية.
وتُساعد الأدوية المزيلة للإحتقان
في تقليل التورم في القنوات الأنفية،
لكنها يمكن أن تتسبب بالمشكلات
لمن يعانون من إرتفاع ضغط الدم
أو أمراض القلب،
وبشكلٍ عام
لا يجب إستخدامها على المدى الطويل. وتتوفر الأدوية المزيلة للإحتقان أيضاً
في صورة بخاخات،
ولكن لا يجب إستخدامها
سوى لبضعة أيام فقط،
إذ إنها يمكن أن تؤدي
إلى تفاقم حالة إحتقان الأنف
عند إستخدامها على المدى الطويل.
العلاج المناعي لحساسية الربيع:
يتمثل العلاج المناعي
في سلسلة من حقن الحساسية
التي تُساعد في تقوية المناعة
خلال فترة تتراوح ما بين
ثلاث إلى خمس سنوات،
وغالباً ما يكون هذا هو الملاذ الأخير
لمن لا يستجيبون للعلاجات،
وذلك لأن موسم حساسية الربيع
قد يكون أسوأ في كل عام
بالنسبة للعام الذي يسبقه
من ناحية تركيز العوامل المؤدية
إلى الإصابة بالحساسية،
لذلك من المستحب بدء العلاج مبكراً،
أي قبل بدء موسم الحساسية.