"الحفيظ" و "الحافظ" اسمان من أسماء الله الحسنى ، يدور معناهما على العلم و الإحاطة ، و على الصيانة و الرعاية ، قال تعالى : " وربك على كل شئ حفيظ " [سبأ:21] ، و قال تعالى " والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم و ما أنت عليهم بوكيل " [الشورى:6] ، و قال تعالى : " وكنا لهم حافظين " [الأنبياء2] ، و قال هود عليه السلام لقومه " فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوماً غيركم و لا تضرونه شيئاً إن ربي على كل شيء حفيظ " [هود:57] ، و قال عن يعقوب عليه السلام : " فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين " [يوسف:64].
الحفيظ و الحافظ : من حفظ مراتب الموجودات ، و منازل الكائنات ؛ فيمسك السماوات أن تقع على الأرض ، و يثبت الأرض بالجبال الراسيات ؛ فلا تميد بما عليها من المخلوقات ، " وزينا السماء الدنيا بمصابيح و حفظاً ذلك تقدير العزيز العليم " [فصلت] ، " و حفظناها من كل شيطان رجيم " [الحجر:17] ، " و حفظاً من كل شيطان مارد " [الصافات:7].
حفظ الضعفاء من الأقوياء ، و الأخيار من الأشرار ، و الأتقياء من الفجار ، و النبات من الحشرات و سائر الآفات ، و الأجساد من الأمراض الفاتكات ، " قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون " [الأنبياء:42].
*وبركم من حفظ هؤلاء مما نرى*
هل للملحدين والمتجبرين والجاحدين عبره بهاكذا مقطع
ويحمد العبد ربه انه حفظه من السوء حتى الآن