قال الحسن البصري من اتخذ أسماء الله الحسنى درعا له وفاء الله كل مكروه وهذا الى طريق الحق فيها يستجاب لكل داع فليتق الله كل داع أى لا يدعو بها على من لا يستحق فإن الإجابة متيقنة عند الدعاء بالأسماء الحسنى وكان بعض الصلحاء يمنع الدعاء على ظلمه فكيف من لم يظلمه واعلم أن تكسير الاسماء الحسنى أحسن مايكون بما أشارت اليه الحكماء في رسائلهم وهو الاشهر حرفا من اليسار وحرفا من اليمين وأما إذا رأيت اسماء ثلاثية أو ثنائية فيما وضعته من الكتب في ذلك وكل جملة مخالفة تحتها في التكسير فليس شرطا في تلك الاسماء أى في تكسيرها وإنما ذلك منع ادراك عقول الجهال الخواص اسماء الله تعالى فأت بذلك بما شئت بشرط التناسب فإن كان الأوائل حرفين حرفين اتيت بما بعدها على ذلك النسق وإن كانت حرفين من الاوائل وحرفين من الآواخر فهو مراعى أيضا وإن وضعت حروف الاسم كما هي عليه مبسوطة ثم كسرت واجتمع حروفها فهي في موازينها أثبت ويسمى تكسيرا على الحقيقة وذكر أن من الحكماء الأقدمين من بسط البسط الأول وكسره وأثبت تربيعه وهو الأصل الموازين والمخرج وصدر داخل التربيع الطلسم المراد من ذلك العمل ولكنه أخذ القسم من الأصول بجملتها وكذلك أخذ الأعوان من اسم المطلوب واستغنى عن بقية العمل وذلك أن الحكيم عن اسباط هرمس و الاولى إثبات الأصول من غير أسقاط شيء منها وقال الحكيم سقراط:وأثبتوا أصولكم بما عاد منها ولا تضيعوا منها مفردا ولا مركبا فكل مفرد أسقط أخل العمل بقدر ما أسقط منه من الأفراد
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X
صفة من شمس المعارف الكبرى
المـدرسة الـروحانية الـكبرى
-
قال الحسن البصري من اتخذ أسماء الله الحسنى درعا له وفاء الله كل مكروه وهذا الى طريق الحق فيها يستجاب لكل داع فليتق الله كل داع أى لا يدعو بها على من لا يستحق فإن الإجابة متيقنة عند الدعاء بالأسماء الحسنى وكان بعض الصلحاء يمنع الدعاء على ظلمه فكيف من لم يظلمه واعلم أن تكسير الاسماء الحسنى أحسن مايكون بما أشارت اليه الحكماء في رسائلهم وهو الاشهر حرفا من اليسار وحرفا من اليمين وأما إذا رأيت اسماء ثلاثية أو ثنائية فيما وضعته من الكتب في ذلك وكل جملة مخالفة تحتها في التكسير فليس شرطا في تلك الاسماء أى في تكسيرها وإنما ذلك منع ادراك عقول الجهال الخواص اسماء الله تعالى فأت بذلك بما شئت بشرط التناسب فإن كان الأوائل حرفين حرفين اتيت بما بعدها على ذلك النسق وإن كانت حرفين من الاوائل وحرفين من الآواخر فهو مراعى أيضا وإن وضعت حروف الاسم كما هي عليه مبسوطة ثم كسرت واجتمع حروفها فهي في موازينها أثبت ويسمى تكسيرا على الحقيقة وذكر أن من الحكماء الأقدمين من بسط البسط الأول وكسره وأثبت تربيعه وهو الأصل الموازين والمخرج وصدر داخل التربيع الطلسم المراد من ذلك العمل ولكنه أخذ القسم من الأصول بجملتها وكذلك أخذ الأعوان من اسم المطلوب واستغنى عن بقية العمل وذلك أن الحكيم عن اسباط هرمس و الاولى إثبات الأصول من غير أسقاط شيء منها وقال الحكيم سقراط:وأثبتوا أصولكم بما عاد منها ولا تضيعوا منها مفردا ولا مركبا فكل مفرد أسقط أخل العمل بقدر ما أسقط منه من الأفراد
مواضيع ذات صلة