أغمض عينيك للحظة وحاول أن تتخيل كيف تود أن تكون حياتك بعد عشر سنوات من الآن، كما أنه من المهم أن تضع أهداف مالية تلبي احتياجاتك ورغباتك في الحياة، قال أحدهم مرة: “سواء كنت غنيا أم فقيرا، من الظريف دوماً امتلاك المال”.
في اختيارك هدفك في الحياة، ينبغي عليك أن تجيب على ثلاثة أسئلة وهي:
السؤال الأول : من أنت؟
تمرينا بسيطا يستطيع مساعدتك على الإجابة على هذا السؤال، فمثلا اكتب مقالا قصيرا تروي فيه من أنت، ولكن ضمن الحدود التالية: احذف اسمك، عمرك، خلفيتك الثقافية، عنوانك، أو أيا من المعلومات الأخرى التي تذكرها عادة في بيان سيرة.
إن وضع الأهداف والعمل باتقان لتحقيقها يساعدك على تولي مسؤولية حياتك لعشرة أسباب:
1- تمنحك الأهداف شيئا تعمل من أجله، وهدفا واتجاها لحياتك.
2- تمنحك أفضل سبب في العالم لعدم المماطلة أو التأجيل .
3- تساعدك في تركيز طاقاتك ومواردك كلها في الجهة المحددة التي اخترتها .
4- تساعدك على بناء الحماسة.
5- تساعدك على أن تكون محددا مع الأشخاص الآخرين الذين يودون مساعدتك.
6- الأهداف تساعدك على إدخار الوقت لنفسك، للناس الذين تعمل من أجلهم، ولجميع من في حياتك.
7- تساعدك على جمع النقود وادخارها.
8- تساعدك على أن تضع كل ما يهمك في منظور.
9- تمنحك معيارا تقيس عليه فعالياتك كشخص.
10- تقدم أساسا لوضع أهداف جديدة تساعدك على مواصلة الإنطلاق.
إن السؤال الوحيد الذي يهمنا في الحقيقة هو: (من أنت كشخص)؟
السؤال الثاني ما الذي أفعله هنا ؟
ما الذي ترغب في الإسهام به، والذي سيغنيك كشخص ويجعل العالم مكانا أفضل للعيش فيه. أكتب مرثية لنفسك، لخص في بضع كلمات ما تود أن يقوله الناس عنك بعد موتك.
السؤال الثالث : إلى أين أنا ذاهب ؟
لخص على ضوء التمرينين السابقين أي جهة ستسلك في حياتك، في جملة واحدة قصيرة، والآن قدر لنفسك على ميزان من 1 إلى 10 كيف تماشى أداؤك في الحياة حتى الآن مع الهدف الذي حددته لنفسك .
وحين تحدد هدفك في الحياة، تذكر أن حياتك تملك أبعاد كثيرة من المهم أن تختار :
1- وظيفة لا تقدم مكافآت مالية فحسب، وإنما تلبي إحتياجاتك العميقة وتمنجك الرضا عن النفس والمعنى.
2- علاقات شخصية وعائلية تحضر الحب إلى حياتك.
3- الأهداف الإجتماعية والدينية التي ترضي إحتياجاتك الدينية وعلاقاتك مع الآخرين.
4- الأهداف الثقافية والإستجمامية التي تغني حياتك وتجعل العيش مسليا.