قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل "
تظلم السماء ويمر الوقت سريعا ، يأتي ثلث الليل وينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ليسأل : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
ولك أن تتخيل أحوال المسلمين في مثل هذا الوقت ، منهم من غرق في نوم عميق ، ومنهم من هو غافل عنها بالدنيا وملذاتها ، ومنهم من يعتذر أنه لا يستطيع الاستيقاظ بمثل هذا الوقت .
ألا يعلم أننا باستطاعتنا صلاتها قبل أن ننام وحتى إذا استيقظنا وقد فاتتنا
لحديث المختار عليه أفضل الصلوات والسلام
" من خاف ألا يقوم أخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل "
وقال الحبيب _ عليه الصلاة والسلام _ " من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره "
وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه قال _ " إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر "
وإن فضل صلاة الوتر لفضل عظيم والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتركها لا في حضر ولا سفر ، وهذا يدل على أهميتها وأنها سنة مؤكدة
ووقتها يدخل من بعد صلاة العشاء ويمتد حتى صلاة الفجر ، وقد أجمع العلماء على أن من نسيها فيمكنه قضاءها في الضحى ، وتأتي مرتبتها بعد الصلاة المفروضة فهي أفضل النوافل
قال عليه الصلاة والسلام " إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر "
وليس للوتر ركعات معينة ، فإن أدنى الكمال ثلاثة وأقلها ركعة واحدة يدعوبها دعاء القنوت ويدعو بما اشتهت نفسه
فعن عائشة _ رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة
وقالت رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأفي الركعة الأولى ب ( سبح اسم ربك الأعلى ) وفي الثانية ب ( قل يا أيها الكافرون ) وفي الثالثة ب ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين "
ويكون دعاء القنوت بالركعة الأخيرة بعد الانتهاء من القراءة وبعد الرفع من الركوع وقبل السجود
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال " الحمد لله ، الوتر سنة باتفاق المسلمين ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته ، والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء ، والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار كصلاة الضحى ، بل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل ، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر ، والله أعلم "
وأخيرا"
هذه نافذة علي سمائك فلا تغلقها علي نفسك ، وناجي الله في وحدتك ، حاجتك ، همك ، ألمك ، حزنك ، أمنياتك ، أحلامك
واحرصوا على المواظبة عليها وإن كانت ركعة وااااحدة
واعلموا
إن الله وتر ، يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن ..