دراسة هامة حول طبيعة السحر الماكول والمشرب علميا , فسوف نتعرف على طريقة عمل السحر الماكول والسحر المشروب .
يا حبذا لو تم إسعاف المريض بشرب عصير الكمأة، والأفضل أن نلجأ إلى الدعاء الموظف علميًا للسيطرة على الشياطين الموكلة بهذا
السحر، وأنصح في مثل هذه الحالات بتناول أطعمة سهلة الهضم، عظيمة القيمة الغذائية، وهذا يجتمع في العجوة واللبن، مع تناول الكمأة
بكميات وفيرة، حتى لا يعاود الشيطان إلى تكرار هذه المحاولة مرة ثانية، وهذا إجراء مؤقت إلى أن يتم شفاؤه تمامًا، ومن علامات
الشفاء خروج الغازات على هيئة ضراط شديد، وجشاء متتابع، أما البراز فيخرج غليظًا متماسكًا تبعًا لسرعة إسعاف المصاب.
ورغم أن المعدة قادرة على التعامل مع جميع أنواع المواد الصلبة، إلا أن بعضها كالعظام الآدمية والحيوانية يقوم السحرة بحرقها حتى
تتفحم، ثم يتم سحقها، وإدخالها ضمن مكونات المادة السحرية، فلو تركت على حالها لاكتشف المسحور له وجودها، لتعذر قضمها بأسنانه،
وبالتأكيد سيرفض تناول الطعام أو الشراب المقدم له، وسيفضح أمر المسحور لأجله، لذلك يراعي السحرة أن تكون المكونات السحرية
من المواد التي يتم ابتلاعها وهضمها بسهولة ويسر، كدماء الحيض والنفاس والمني، أو تحويلها من مواد كبيرة وصلبة إلى مساحيق ناعمة
ليتم بعد ذلك خلطها ومزجها بالطعام أو الشراب المقدم إلى المسحور له، بغرض التمويه وخداعه حتى يتناول المادة السحرية في غفلة
عن حقيقة ما يقدم له، وهذا يجزم أن من صنع السحر المأكول والمشروب ليس غريبًا عن المسحور لأجلهن، فلا أحد يقبل أن يتناول طعامًا
من شخص غريب.
السحر الماكول والسحر المشروب في المعدة
أما في داخل المعدة فلا تبقى المادة السحرية على حالتها التي دخلت بها، حيث يقوم الجن بعملية بالغة التعقيد، فيقوموا باستخلاص المواد السحرية من بين عصارة الطعام المهضوم، ثم يقوموا بالتحفظ عليها داخل المعدة، بعد نقلها من عالم الإنس إلى عالم الجن، وإخفائها تمامًا
عن الأنظار بواسطة (سحر الإخفاء)، فهي موجودة داخل المعدة، ويشكو المريض من أثر وجودها، لذلك يشعر بآلام في المعدة .
مع الإحساس بوجود كتلة صلبة فيما يسمى (القاع) وهو أعلى جزء في المعدة، (ويرتفع القاع إلى نقطة تحت مستوى الحلمة اليسرى، بقليل تجاه الضلع الخامس)، ( ) وأكثر ما يشكو منه المرضى تكرار الشعور (بالغثيان Nausea) من وقت لآخر، فيشعر بجيشان النفس والرغبة
في التقيؤ، ويكون مصحوباً بإعياء شديد وكثرة اللعاب، وأحيانًا يتقيأ المريض سائل زلالي لزج وشفاف، فيبزقه على هيئة دفعات .
وقد ينساب من فمه على هيئة خيط لزج شفاف، وهذا نتيجة أن المعدة ترفض استمرار بقاء هذه المواد داخلها، وأنصح المريض بعدم
الاستسلام للغثيان، وأن يرده ما استطاع، والامتناع عن التقيؤ المتعمد، فلن يجدي ذلك كله في خروج المادة السحرية، لأن الجني مسيطر
عليها تمامًا، ولن يفرط فيها بهذه السهولة.
رؤية المادة السحرية في السحر الماكول والمشروب
لا يمكن رؤية المادة السحرية بالمناظير الدقيقة، أو تصويرها بأشعة جاما (X ray)، إلا أنه في تقديري من الممكن اكتشاف وجودها بواسطة الموجات فوق الصوتية Ultrasonic، لأن المادة السحرية موجودة بالفعل ككتلة، فرغم اختفائها عن الأنظار، إلا أن المريض يشعر بوجودها، فمن الممكن أن تنفذ من خلالها الأشعة، ولا ترى بالميكروسكوبات المتطورة، مهما بلغت دقتها وكفاءتها، ولكن من الممكن في هذه الحالة أن تصطدم بها الموجات فوق الصوتية، وتكشف عن وجودها، وهذه أطروحة قابلة للتجريب والبحث العلمي، والله تعالى أعلى وأعلم.
مرحلة الامتصاص للسحر الماكول والسحر المشروب
فمن الممكن أن ينقل الجن المادة السحرية من المعدة إلى أي مكان آخر في الجسد، عن طريق امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، ثم تسريبها
في الدم إلى حيث يشاء، وأخطر مكان يمكن أن يتشجع وينقله إليه هو المخ، وهذا في حالات نادرة، لذلك يجب أن يكون المعالج على حذر
شديد، ووعي كامل بمدى إمكان أن يقدم الشيطان على مثل هذه الخطوة الخطيرة، لذلك لا تسرف في محاولة استخراج المادة السحرية
عنوة، مع اختيار التوقيت المناسب لذلك .
فربما تقيأ المريض المادة السحرية، أو تم خروجها على هيئة بول أو براز، على أية حال فهذا لن يتم إلا في حالة موت حارس أمر التكليف، وهذا هو الأجدر بالتعامل معه من إهدار الوقت مع المادة السحرية، بالإضافة إلى خادم السحر، سواء كان تشخيص الحالة سحرًا، أو أنها أسحار خدمية في مثل حالات اللبس.
مرحلة التمثيل الغذائي لمواد السحر الماكول والسحر المشروب
وهو بناء الغذاء المهضوم بما يفي باحتياجات الجسم، واستعماله عن طريق الخلايا المختلفة، ولأن المادة السحرية تحتوي على مواد سمية ضارة بالجسم، فلا ينتفع بها، لذلك فالجسم سيلفظ هذه المواد الغريبة عنه، وسيعمل على طردها وإخراجها منه، وسبحان الله وكأن مضغة الجسد تعقل أن هذه المواد السحرية محتوية على كفريات بالله تعالى .
فبمجرد إبطال سحرها يتخلص منها الجسد تلقائيًا، وهذا من آيات الله عز وجل، وهو ما لا يريده الشيطان، ويحرص على عدم تبديد هذه
المادة السحرية بالتمثيل الغذائي، لذلك يحتل التمثيل الغذائي دورًا ثانويًا بالنسبة للمادة السحرية، ولكن يبقى للشيطان دور في عملية التمثيل
الغذائي، فقد يفسدها أو يعطلها فلا يحصل الجسم على كامل غذائه، ليصاب بالعلل المختلفة.
مرحلة الإخراج لمادة السحر الماكول والسحر المشروب
أي خروج المواد غير القابلة للامتصاص، والفضلات المتخلفة عن عملية الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، وهي على أربعة أحوال
صلبة، وسائلة، وغازية، أو على هيئة سعرات حرارية وطاقة، فتخرج من الجسد إما عن طريق تبرز المواد الصلبة من فتحة الشرج
أو عن طريق التبول من الإحليل للمواد السائلة .
أو عن طريق التقيؤ من الفم، أو عن طريق عملية النتح بإفراز العرق من الجلد، أم في الحالة المواد الغازية فتخرج عن طريق الضراط، والجشاء، والزفير، لذلك تتغير رائحة عرق المسحور له وزفيره وتصير كريهة ومنفرة، أو عن طريق استنزاف الدم كما يتم بالفصد
والحجامة الرطبة، ومهمة خادم السحر هو الحفاظ على أمر التكليف دون تعرضه للمرور بهذه المراحل السابق ذكرها، فلا تهضمه المعدة
ولا تمتصه الأمعاء الدقيقة، هذا بخلاف احتوائه على مواد ضارة لا ينتفع بها الجسم، فهي غير قابلة لعملية التمثيل الغذائي، باعتبارها
فضلات متخلفة عنه، لذلك تعمل كل أجهزة على محاولة طرد هذه المواد الدخيلة عليها، عن طريق عمليات الإخراج المختلفة.
عمل الشيطان مع المادة السحرية في السحر الماكول والسحر المشروب
الشياطين يحافظون على المادة السحرية داخل تجويف المعدة، فلا تخضع لعملية الهضم والامتصاص طوال مدة استقرارها في المعدة، ويتم
ذلك بأساليب خاصة تتناسب وخصائص الجن، وليس وفق فهم ومعايير الإنس، حيث يقوم خادم السحر بتحويل المادة السحرية داخل المعدة
من عالم الإنس إلى عالم الجن، فيقوم الجن بصناعة عدة أسحار فرعية وخدمية .
وتتوكل بها جيوش لا حصر لها، ولا صلة لهذه الشياطين بالمعركة الدائرة بين خادم السحر والمعالج، إلا انهم يتأثرون بما يتأثر به خادم اسحر أو الجن الصارع في حالة المس، فمن هذه الأسحار (سحر إخفاء) للمادة السحرية، فيتحول السحر المأكول أو المشروب من (سحر ظاهر)
إلى (سحر خفي)، وهذه مهمة موكل بها (حارس أمر التكليف)، وذلك بالسيطرة على مقرون المادة السحرية الإنسي عن طريق التحكم في قرينها الجني، والذي يخضع للخواص الطبيعية للجن، فإذا تناول المريض شربة ملح وتقيأ يخرج كل ما في جوفه من طعام وشراب .
ولا تخرج المادة السحرية مطلقًا، لأنها لا زالت عالقة بداخل المعدة مسيطرًا عليها في عالم الجن، وهذه هي الخدعة التي تخفى على جل المعالجين إن لم يكن كلهم، لذلك يجب التعامل مع هذه الخدعة أولاً.
ثم يعمل الشيطان على زيادة كمية المادة السحرية، وإلا نفذت تدريجيًا نتيجة لتسرب أجزاء منها، فيقوم إثرائها طيلة فترة بقائها في حوزته،
من خلال ما يفد إلى المعدة من محرمات وما لم يذكر اسم الله عليه، لذلك فعندما يتقيأ المريض المادة السحرية نلاحظ خروج كميات غزيرة
من القيء .
ففي حالة الأسحار الفرعية والخدمية يقوم الجن بتجميع المكونات السحرية التي يرغب فيها من كل ما قد يدخل إلى المعدة، فهناك من يأكل
من سحت وربا، ومن الناس من يأكل ولا يسمي الله، وقد لا تنفعه التسمية ورزقه من حرام، ومنهم من يتناول المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والنبيذ، ناهيك عن خضم الأطعمة الملوثة بأصناف السموم والمبيدات .
حتى مياه الشرب صارت مشبعة بأهم عنصر حيوي بالنسبة للجن وهو الزئبق، وإن كان زئبقًا إنسيًا ولا شغف للجن به، لكن مجرد تواجده
في الجسد يثير الجن ويحفزهم، ولما له من تأثيره السمي فالزئبق (شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال
الذين تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير السامة تستخدم في علاج
مرض الزهري) .
وإن كانت سمية الزئبق مما يهتم به الشيطان، إلا أنه يعتمد أكثر على نقل الزئبق الجني الأحمر والأزرق إلى
داخل المعدة والدم، وهذا تأثيره أسرع في القتل.
ولن يتم خروج المادة السحرية بأية ملينات أو مدرات للبول أو مقيئات، لأن استخدام أي من هذه الوسائل يعني أنك تتعامل مع المادة
السحرية بإخضاعها للقوانين الطبيعية الإنسية، وهذا خطأ كبير ولن يجدي أبدًا، لأن المادة السحرية موجودة في عالم الجن، وصارت
خاضعة لخصائصهم لا للخصائص الإنسية .
ولن تنجح هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إذًا فالمطلوب من المعالج إما أن يدعو
الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق
التقيؤ والتبرز والتبول، واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفقًا لظروف كل حالة.
يا حبذا لو تم إسعاف المريض بشرب عصير الكمأة، والأفضل أن نلجأ إلى الدعاء الموظف علميًا للسيطرة على الشياطين الموكلة بهذا
السحر، وأنصح في مثل هذه الحالات بتناول أطعمة سهلة الهضم، عظيمة القيمة الغذائية، وهذا يجتمع في العجوة واللبن، مع تناول الكمأة
بكميات وفيرة، حتى لا يعاود الشيطان إلى تكرار هذه المحاولة مرة ثانية، وهذا إجراء مؤقت إلى أن يتم شفاؤه تمامًا، ومن علامات
الشفاء خروج الغازات على هيئة ضراط شديد، وجشاء متتابع، أما البراز فيخرج غليظًا متماسكًا تبعًا لسرعة إسعاف المصاب.
ورغم أن المعدة قادرة على التعامل مع جميع أنواع المواد الصلبة، إلا أن بعضها كالعظام الآدمية والحيوانية يقوم السحرة بحرقها حتى
تتفحم، ثم يتم سحقها، وإدخالها ضمن مكونات المادة السحرية، فلو تركت على حالها لاكتشف المسحور له وجودها، لتعذر قضمها بأسنانه،
وبالتأكيد سيرفض تناول الطعام أو الشراب المقدم له، وسيفضح أمر المسحور لأجله، لذلك يراعي السحرة أن تكون المكونات السحرية
من المواد التي يتم ابتلاعها وهضمها بسهولة ويسر، كدماء الحيض والنفاس والمني، أو تحويلها من مواد كبيرة وصلبة إلى مساحيق ناعمة
ليتم بعد ذلك خلطها ومزجها بالطعام أو الشراب المقدم إلى المسحور له، بغرض التمويه وخداعه حتى يتناول المادة السحرية في غفلة
عن حقيقة ما يقدم له، وهذا يجزم أن من صنع السحر المأكول والمشروب ليس غريبًا عن المسحور لأجلهن، فلا أحد يقبل أن يتناول طعامًا
من شخص غريب.
السحر الماكول والسحر المشروب في المعدة
أما في داخل المعدة فلا تبقى المادة السحرية على حالتها التي دخلت بها، حيث يقوم الجن بعملية بالغة التعقيد، فيقوموا باستخلاص المواد السحرية من بين عصارة الطعام المهضوم، ثم يقوموا بالتحفظ عليها داخل المعدة، بعد نقلها من عالم الإنس إلى عالم الجن، وإخفائها تمامًا
عن الأنظار بواسطة (سحر الإخفاء)، فهي موجودة داخل المعدة، ويشكو المريض من أثر وجودها، لذلك يشعر بآلام في المعدة .
مع الإحساس بوجود كتلة صلبة فيما يسمى (القاع) وهو أعلى جزء في المعدة، (ويرتفع القاع إلى نقطة تحت مستوى الحلمة اليسرى، بقليل تجاه الضلع الخامس)، ( ) وأكثر ما يشكو منه المرضى تكرار الشعور (بالغثيان Nausea) من وقت لآخر، فيشعر بجيشان النفس والرغبة
في التقيؤ، ويكون مصحوباً بإعياء شديد وكثرة اللعاب، وأحيانًا يتقيأ المريض سائل زلالي لزج وشفاف، فيبزقه على هيئة دفعات .
وقد ينساب من فمه على هيئة خيط لزج شفاف، وهذا نتيجة أن المعدة ترفض استمرار بقاء هذه المواد داخلها، وأنصح المريض بعدم
الاستسلام للغثيان، وأن يرده ما استطاع، والامتناع عن التقيؤ المتعمد، فلن يجدي ذلك كله في خروج المادة السحرية، لأن الجني مسيطر
عليها تمامًا، ولن يفرط فيها بهذه السهولة.
رؤية المادة السحرية في السحر الماكول والمشروب
لا يمكن رؤية المادة السحرية بالمناظير الدقيقة، أو تصويرها بأشعة جاما (X ray)، إلا أنه في تقديري من الممكن اكتشاف وجودها بواسطة الموجات فوق الصوتية Ultrasonic، لأن المادة السحرية موجودة بالفعل ككتلة، فرغم اختفائها عن الأنظار، إلا أن المريض يشعر بوجودها، فمن الممكن أن تنفذ من خلالها الأشعة، ولا ترى بالميكروسكوبات المتطورة، مهما بلغت دقتها وكفاءتها، ولكن من الممكن في هذه الحالة أن تصطدم بها الموجات فوق الصوتية، وتكشف عن وجودها، وهذه أطروحة قابلة للتجريب والبحث العلمي، والله تعالى أعلى وأعلم.
مرحلة الامتصاص للسحر الماكول والسحر المشروب
فمن الممكن أن ينقل الجن المادة السحرية من المعدة إلى أي مكان آخر في الجسد، عن طريق امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، ثم تسريبها
في الدم إلى حيث يشاء، وأخطر مكان يمكن أن يتشجع وينقله إليه هو المخ، وهذا في حالات نادرة، لذلك يجب أن يكون المعالج على حذر
شديد، ووعي كامل بمدى إمكان أن يقدم الشيطان على مثل هذه الخطوة الخطيرة، لذلك لا تسرف في محاولة استخراج المادة السحرية
عنوة، مع اختيار التوقيت المناسب لذلك .
فربما تقيأ المريض المادة السحرية، أو تم خروجها على هيئة بول أو براز، على أية حال فهذا لن يتم إلا في حالة موت حارس أمر التكليف، وهذا هو الأجدر بالتعامل معه من إهدار الوقت مع المادة السحرية، بالإضافة إلى خادم السحر، سواء كان تشخيص الحالة سحرًا، أو أنها أسحار خدمية في مثل حالات اللبس.
مرحلة التمثيل الغذائي لمواد السحر الماكول والسحر المشروب
وهو بناء الغذاء المهضوم بما يفي باحتياجات الجسم، واستعماله عن طريق الخلايا المختلفة، ولأن المادة السحرية تحتوي على مواد سمية ضارة بالجسم، فلا ينتفع بها، لذلك فالجسم سيلفظ هذه المواد الغريبة عنه، وسيعمل على طردها وإخراجها منه، وسبحان الله وكأن مضغة الجسد تعقل أن هذه المواد السحرية محتوية على كفريات بالله تعالى .
فبمجرد إبطال سحرها يتخلص منها الجسد تلقائيًا، وهذا من آيات الله عز وجل، وهو ما لا يريده الشيطان، ويحرص على عدم تبديد هذه
المادة السحرية بالتمثيل الغذائي، لذلك يحتل التمثيل الغذائي دورًا ثانويًا بالنسبة للمادة السحرية، ولكن يبقى للشيطان دور في عملية التمثيل
الغذائي، فقد يفسدها أو يعطلها فلا يحصل الجسم على كامل غذائه، ليصاب بالعلل المختلفة.
مرحلة الإخراج لمادة السحر الماكول والسحر المشروب
أي خروج المواد غير القابلة للامتصاص، والفضلات المتخلفة عن عملية الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، وهي على أربعة أحوال
صلبة، وسائلة، وغازية، أو على هيئة سعرات حرارية وطاقة، فتخرج من الجسد إما عن طريق تبرز المواد الصلبة من فتحة الشرج
أو عن طريق التبول من الإحليل للمواد السائلة .
أو عن طريق التقيؤ من الفم، أو عن طريق عملية النتح بإفراز العرق من الجلد، أم في الحالة المواد الغازية فتخرج عن طريق الضراط، والجشاء، والزفير، لذلك تتغير رائحة عرق المسحور له وزفيره وتصير كريهة ومنفرة، أو عن طريق استنزاف الدم كما يتم بالفصد
والحجامة الرطبة، ومهمة خادم السحر هو الحفاظ على أمر التكليف دون تعرضه للمرور بهذه المراحل السابق ذكرها، فلا تهضمه المعدة
ولا تمتصه الأمعاء الدقيقة، هذا بخلاف احتوائه على مواد ضارة لا ينتفع بها الجسم، فهي غير قابلة لعملية التمثيل الغذائي، باعتبارها
فضلات متخلفة عنه، لذلك تعمل كل أجهزة على محاولة طرد هذه المواد الدخيلة عليها، عن طريق عمليات الإخراج المختلفة.
عمل الشيطان مع المادة السحرية في السحر الماكول والسحر المشروب
الشياطين يحافظون على المادة السحرية داخل تجويف المعدة، فلا تخضع لعملية الهضم والامتصاص طوال مدة استقرارها في المعدة، ويتم
ذلك بأساليب خاصة تتناسب وخصائص الجن، وليس وفق فهم ومعايير الإنس، حيث يقوم خادم السحر بتحويل المادة السحرية داخل المعدة
من عالم الإنس إلى عالم الجن، فيقوم الجن بصناعة عدة أسحار فرعية وخدمية .
وتتوكل بها جيوش لا حصر لها، ولا صلة لهذه الشياطين بالمعركة الدائرة بين خادم السحر والمعالج، إلا انهم يتأثرون بما يتأثر به خادم اسحر أو الجن الصارع في حالة المس، فمن هذه الأسحار (سحر إخفاء) للمادة السحرية، فيتحول السحر المأكول أو المشروب من (سحر ظاهر)
إلى (سحر خفي)، وهذه مهمة موكل بها (حارس أمر التكليف)، وذلك بالسيطرة على مقرون المادة السحرية الإنسي عن طريق التحكم في قرينها الجني، والذي يخضع للخواص الطبيعية للجن، فإذا تناول المريض شربة ملح وتقيأ يخرج كل ما في جوفه من طعام وشراب .
ولا تخرج المادة السحرية مطلقًا، لأنها لا زالت عالقة بداخل المعدة مسيطرًا عليها في عالم الجن، وهذه هي الخدعة التي تخفى على جل المعالجين إن لم يكن كلهم، لذلك يجب التعامل مع هذه الخدعة أولاً.
ثم يعمل الشيطان على زيادة كمية المادة السحرية، وإلا نفذت تدريجيًا نتيجة لتسرب أجزاء منها، فيقوم إثرائها طيلة فترة بقائها في حوزته،
من خلال ما يفد إلى المعدة من محرمات وما لم يذكر اسم الله عليه، لذلك فعندما يتقيأ المريض المادة السحرية نلاحظ خروج كميات غزيرة
من القيء .
ففي حالة الأسحار الفرعية والخدمية يقوم الجن بتجميع المكونات السحرية التي يرغب فيها من كل ما قد يدخل إلى المعدة، فهناك من يأكل
من سحت وربا، ومن الناس من يأكل ولا يسمي الله، وقد لا تنفعه التسمية ورزقه من حرام، ومنهم من يتناول المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والنبيذ، ناهيك عن خضم الأطعمة الملوثة بأصناف السموم والمبيدات .
حتى مياه الشرب صارت مشبعة بأهم عنصر حيوي بالنسبة للجن وهو الزئبق، وإن كان زئبقًا إنسيًا ولا شغف للجن به، لكن مجرد تواجده
في الجسد يثير الجن ويحفزهم، ولما له من تأثيره السمي فالزئبق (شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال
الذين تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير السامة تستخدم في علاج
مرض الزهري) .
وإن كانت سمية الزئبق مما يهتم به الشيطان، إلا أنه يعتمد أكثر على نقل الزئبق الجني الأحمر والأزرق إلى
داخل المعدة والدم، وهذا تأثيره أسرع في القتل.
ولن يتم خروج المادة السحرية بأية ملينات أو مدرات للبول أو مقيئات، لأن استخدام أي من هذه الوسائل يعني أنك تتعامل مع المادة
السحرية بإخضاعها للقوانين الطبيعية الإنسية، وهذا خطأ كبير ولن يجدي أبدًا، لأن المادة السحرية موجودة في عالم الجن، وصارت
خاضعة لخصائصهم لا للخصائص الإنسية .
ولن تنجح هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إذًا فالمطلوب من المعالج إما أن يدعو
الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق
التقيؤ والتبرز والتبول، واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفقًا لظروف كل حالة.