كنت أمر في إحدي جولاتي المعتادة ،ابتسم هنا وهناك للطلاب ردآ علي تحياتهم ،،وكانت لدي محاضرة عن التنمية البشرية ،وتعودت علي بعض الوجوه من الفتيات المقبلات علي المرحلة الجامعية ،،واسترقت النظر لبعض الاماكن التي كنت أعرف أنها مقاعد يثبت فيها جلوس أصحابها
تري مــــــــــــــا الذي غيب لبني هذا اليوم؟؟؟
ومضي ذلك اليوم ...........
وفي اليوم الثاني المقعد تجلس فيه فتاة أخري!!!!!
فأين لبني؟؟؟؟
شغلتني البنت ,,وبحق فكرت كثيرآ في دروسها التي ستتراكم عليها..وشعرت أنني يجب أن أجهز نفسي لمتاعب جديدة
فقد كانت المسكينة يتيمة الام ,,,وتعيش مع والدها..الذي منذ أن تزوج وهو لايدري كيف تعيش...
وفي بعض المرات كان يحلو لي بعد الفراغ من الدرس، ،أن أجلس قربها كنوع من تخصيصها بعنايتي..وكنوع من التدليل كوني أقوم علي الاعتناء بها
كانت البنت تأتي نعسانة ومتعبة .. وتشعر معها أنك متعاطف رغمآ عنك ,,فتضطر إلي تمرير تكاسلها وعدم مشاركتها ,,,رأفة بكونها محرومة ويتيمة وكنت استعيض عن تكاسلها بطريقة تعويضية ..حيث انتقي بعض كراسات الامتياز واكلفها وأنا جالسة قربها بأن تنقل ما فاتها ،،وتجهز لي بعض الخطوط الجميلة حتي نقوم بتشجيعها.وهكذا حتي أراها بعد ذلك تحاكي زميلاتها..وبذا حافظت لبني عن مستواها الدراسي
ولاأنسي ثيابها الرثة ولاشعرها الناعم المسترسل..وهو يتهدل علي كتفيها في غير اهتمام,,وكنت اسمع همس زميلاتها عنها ,,وأعمد لاسكاتهن حتي تعمدت يومآ لارسال لبني إلي إحدي المعلمات ,قمت بعدها بتوبيخ الطالبات علي مافعلنه من فعل الاستهزاء
واليوم ...بمحاضرة في المسرح ...أين هي ؟؟؟
لم تأت ؟؟؟بعد المحاضرة سأخرج لآحد المكاتب ربما جاء والدها وأخذ لها أمر
وحاولت تصديق نفسي (هيهات أن يأتي والدها)فهو لايعرف حتي بأي صف تدرس
وذات مرة جاء ليصطحبها للبيت ,,فلما سألته عن السبب ..قال لي أمها ستخرج للمستشفي وهي ستبقي قرب أخوتها
طبــــــــــــــعآ كان يقصد زوجته ,,,لآن أمها متوفاة ,,,,,هـــــــــــــــــــــذا الاب الاعمي أثار حفيظتي !!!
ألا يري؟؟؟ ألآ ينظر لوجه أبنته ... ألآ يسأل عن حالها؟؟؟؟
وبعد الانتهاء من المحاضرة وتخلصي من اسئلة بعض المجتهدات سألت عنها المكتب الاجتماعي ,,,فقالوا لي أن لاعلم لنا بشئ...
ومضت الايام ومضي أسبوع بالتحديد ..حتي ارسلت لها إحدي الطالبات الجارات لها واللاتي كن يتخوفن من والد لبني ..فطلبت منهن السؤال عنها بعد ذهابه للعمل و(جاء البشير)بأن زوجة ابيها قالت أنها كانت عند جدتها وستأتي غدآ
وجاء الغد ,,وقد أقسمت علي نفسي أن أسبر أغوارها ..فهذه القصة أنها عند جدتها لم تعجبني ,,لآن لبني يومآ لم تحدثني عن جدة تسأل عنها ,,أو تأتي لتأخذها لقضاء عطلة نهاية الاسبوع حتي.
.وجاء الصباح وذهبت كعادتي ..وعند قدوم موعد محاضرتي سألت عنها فقالوا لي أنها حضرت وأعطيت محاضرتي وأنا أترقب في هذا الوجه الملائكي المعذب أمامي ..والنعسان ,,,,والمتعب ....والغائب عن الوعي ...والسارح في عالم من اللاوعي...كنت أترقبها بعذاب أشعر به وأذكر معه قوله تعالي (فأما اليتيم فلا تقهر)واتلهف لانهاء محاضرتي ...لآحتجزها احتجاز الخائف الملهوف علي ملائكته أن تضيع
وحدث ذلك فعلا ,,,بعد خروج الطالبات أحسست بخطواتها المثتاقلة وهي تنظر ناحيتي عساني أناديها
:لبـــــــــــــــني.. كيف حالك ؟؟؟تعالي الي
وقدمت الي كرسي جلوسي ولاحظت في خطواتها إن إحدي قدميها تعرج بشكل خفيف
لبني ..هل أنت بخير ...أجابت بصوت ضعيف /أنا بخير وكذلك فاطمة(أختها بالصف الاخر)
طيـــب مالك ياحبيبتي ..أشعر أنك مريضة؟؟
أجابت وقد جلست قربي :آه كنت مريضة ولكني لم آكل منذ أمس
::حسنآ سنرسل أحدآ يجلب لك إفطارا ويبعث لفاطمة ونتحدث سواء
أومأت البنت براسها بتعب وذهبت أنا لآتصرف فقد كان لها حساب في الكافتيريا مسجل علي أسمي وأرسلت إحدي الطالبات لتقوم بما أردت
وما أن كنت عائدة لها حتي أقسمت أن أعرف ما بها بطريقتي المعتادة معها
وما أن جلست قربها حتي واسيتها ..وربت علي كتفها..واصلحت لها شعرها ..وهي تشد بيدي وتتنهد,,,
وفجأة وأنا أريد أن أسألها ارتطمت يدي أثناء مسح شعرها برقبتها ..وأحسست أنها خشنة جدا
وبصراحة توقفت يدي ..ولم أعرف ماذا أفعل ؟؟؟ وجاء الافطار وأنزلت يدي بدخول الطالبة
وبعدها دخلت الطالبات ..فأخذت لها اذن من معلمتها التالية لتفطر وخرجنا للهواء الطلق
خجلت أن أزعجها علي إفطارها ...كانت جائعة جدا ,بما أننا كنا خارج القاعات عرجنا مرة أخري للكافتيريا وأخذنا سواء بعض الحلو
وجلسنا ...لبني لاأشعر أنك بخير ..ولماذا أشعر أن رقبتك بها شئ ؟؟
تلعثمت البنت وقالت لي لاشئ ..بها حرق بسيط
:حــــــــــرق يا لبني ؟؟حرق؟؟
:نعم ,,وسوف يزول هكذا قالت لي أمي
:أمك يا لبني ؟أمك ؟,اين هي حين أصبت؟؟
: كانت موجودة ...(وترددت) قبل أن تقول :هي سبب الحرق
:لم أتحمل كلماتها ووقفت ..هيا ندخل للداخل لابد وأن أراه
وذهبنا للداخل وكشفت عن رقبتها..ولاحظته ..والله لاأحد يصدق أنه بفعل البشر!!!
كان جلدها شديد البياض وقد انسلخ وأصبح محمرآ..وأنزلقت يدي الي كتفيها..و..و لبني ماهذا؟؟؟هذا ظهرك حتي هو محترق؟؟؟؟
بأي شئ أحرقتك؟؟
:بالكيروسين ..ٍسكبته لي علي شعري وجلدي قالت لي يمنع القمل
:لبني دعيني اري باقي جسمك من أعلي ...لم اتحمل وأصبت بجنون وكنت عمياء من خوفي عليها...فلما كشفت ...وياليتها ما كشفت
(ولـــــــــــــيتني مت قبل هذا وكنت نسيـــــــــــــــــآ منــــــــــــسيآ)
كان باقي جلدها منسلخأ تماما..من هيجان الكيروسين علي جلدتها.... واشارت لي وهي صامتة وهادئة وتقول :حتي فاطمةّّ مثلي
لم اتمالك نفسي وأخذتها للادارة وقلت كل شئ وطلبت أهلها ..وأبوها خاصة
كان يأ أصدقائي يومآ عصيبآ ..وصعبأ..بقيت لساعة وأنا أنهال علي والدها بعبارات العتاب . والتوبيخ....وتحميله مسوؤلية إهمالها ..وتسليمها ليد أمرأة لاتعرف الله حـــــــــــــــــــق قدره..حتي أنه صدم ...وٍقمت بإخباره عن سوء تغذيتها..وعن تكليفها بأعمال شاقة ..حتي تعهد بأخذ حق ابنته من زوجته ..ولكن بعد مـــــــــــــاذا تحرك ؟؟؟تأخر !!!والله تأخر
وأسفاه عاي البشرية ..والانسانية ,,وأسفاه علي قلوب ميتة لاتخاف في الله لومة لائم
(إنها لاتعـــــــــــــــمي الابـــــــــــصار ولكن تعــــــــــــــــــــمي القلـــــــــــــــــــــــــــــوب
تري مــــــــــــــا الذي غيب لبني هذا اليوم؟؟؟
ومضي ذلك اليوم ...........
وفي اليوم الثاني المقعد تجلس فيه فتاة أخري!!!!!
فأين لبني؟؟؟؟
شغلتني البنت ,,وبحق فكرت كثيرآ في دروسها التي ستتراكم عليها..وشعرت أنني يجب أن أجهز نفسي لمتاعب جديدة
فقد كانت المسكينة يتيمة الام ,,,وتعيش مع والدها..الذي منذ أن تزوج وهو لايدري كيف تعيش...
وفي بعض المرات كان يحلو لي بعد الفراغ من الدرس، ،أن أجلس قربها كنوع من تخصيصها بعنايتي..وكنوع من التدليل كوني أقوم علي الاعتناء بها
كانت البنت تأتي نعسانة ومتعبة .. وتشعر معها أنك متعاطف رغمآ عنك ,,فتضطر إلي تمرير تكاسلها وعدم مشاركتها ,,,رأفة بكونها محرومة ويتيمة وكنت استعيض عن تكاسلها بطريقة تعويضية ..حيث انتقي بعض كراسات الامتياز واكلفها وأنا جالسة قربها بأن تنقل ما فاتها ،،وتجهز لي بعض الخطوط الجميلة حتي نقوم بتشجيعها.وهكذا حتي أراها بعد ذلك تحاكي زميلاتها..وبذا حافظت لبني عن مستواها الدراسي
ولاأنسي ثيابها الرثة ولاشعرها الناعم المسترسل..وهو يتهدل علي كتفيها في غير اهتمام,,وكنت اسمع همس زميلاتها عنها ,,وأعمد لاسكاتهن حتي تعمدت يومآ لارسال لبني إلي إحدي المعلمات ,قمت بعدها بتوبيخ الطالبات علي مافعلنه من فعل الاستهزاء
واليوم ...بمحاضرة في المسرح ...أين هي ؟؟؟
لم تأت ؟؟؟بعد المحاضرة سأخرج لآحد المكاتب ربما جاء والدها وأخذ لها أمر
وحاولت تصديق نفسي (هيهات أن يأتي والدها)فهو لايعرف حتي بأي صف تدرس
وذات مرة جاء ليصطحبها للبيت ,,فلما سألته عن السبب ..قال لي أمها ستخرج للمستشفي وهي ستبقي قرب أخوتها
طبــــــــــــــعآ كان يقصد زوجته ,,,لآن أمها متوفاة ,,,,,هـــــــــــــــــــــذا الاب الاعمي أثار حفيظتي !!!
ألا يري؟؟؟ ألآ ينظر لوجه أبنته ... ألآ يسأل عن حالها؟؟؟؟
وبعد الانتهاء من المحاضرة وتخلصي من اسئلة بعض المجتهدات سألت عنها المكتب الاجتماعي ,,,فقالوا لي أن لاعلم لنا بشئ...
ومضت الايام ومضي أسبوع بالتحديد ..حتي ارسلت لها إحدي الطالبات الجارات لها واللاتي كن يتخوفن من والد لبني ..فطلبت منهن السؤال عنها بعد ذهابه للعمل و(جاء البشير)بأن زوجة ابيها قالت أنها كانت عند جدتها وستأتي غدآ
وجاء الغد ,,وقد أقسمت علي نفسي أن أسبر أغوارها ..فهذه القصة أنها عند جدتها لم تعجبني ,,لآن لبني يومآ لم تحدثني عن جدة تسأل عنها ,,أو تأتي لتأخذها لقضاء عطلة نهاية الاسبوع حتي.
.وجاء الصباح وذهبت كعادتي ..وعند قدوم موعد محاضرتي سألت عنها فقالوا لي أنها حضرت وأعطيت محاضرتي وأنا أترقب في هذا الوجه الملائكي المعذب أمامي ..والنعسان ,,,,والمتعب ....والغائب عن الوعي ...والسارح في عالم من اللاوعي...كنت أترقبها بعذاب أشعر به وأذكر معه قوله تعالي (فأما اليتيم فلا تقهر)واتلهف لانهاء محاضرتي ...لآحتجزها احتجاز الخائف الملهوف علي ملائكته أن تضيع
وحدث ذلك فعلا ,,,بعد خروج الطالبات أحسست بخطواتها المثتاقلة وهي تنظر ناحيتي عساني أناديها
:لبـــــــــــــــني.. كيف حالك ؟؟؟تعالي الي
وقدمت الي كرسي جلوسي ولاحظت في خطواتها إن إحدي قدميها تعرج بشكل خفيف
لبني ..هل أنت بخير ...أجابت بصوت ضعيف /أنا بخير وكذلك فاطمة(أختها بالصف الاخر)
طيـــب مالك ياحبيبتي ..أشعر أنك مريضة؟؟
أجابت وقد جلست قربي :آه كنت مريضة ولكني لم آكل منذ أمس
::حسنآ سنرسل أحدآ يجلب لك إفطارا ويبعث لفاطمة ونتحدث سواء
أومأت البنت براسها بتعب وذهبت أنا لآتصرف فقد كان لها حساب في الكافتيريا مسجل علي أسمي وأرسلت إحدي الطالبات لتقوم بما أردت
وما أن كنت عائدة لها حتي أقسمت أن أعرف ما بها بطريقتي المعتادة معها
وما أن جلست قربها حتي واسيتها ..وربت علي كتفها..واصلحت لها شعرها ..وهي تشد بيدي وتتنهد,,,
وفجأة وأنا أريد أن أسألها ارتطمت يدي أثناء مسح شعرها برقبتها ..وأحسست أنها خشنة جدا
وبصراحة توقفت يدي ..ولم أعرف ماذا أفعل ؟؟؟ وجاء الافطار وأنزلت يدي بدخول الطالبة
وبعدها دخلت الطالبات ..فأخذت لها اذن من معلمتها التالية لتفطر وخرجنا للهواء الطلق
خجلت أن أزعجها علي إفطارها ...كانت جائعة جدا ,بما أننا كنا خارج القاعات عرجنا مرة أخري للكافتيريا وأخذنا سواء بعض الحلو
وجلسنا ...لبني لاأشعر أنك بخير ..ولماذا أشعر أن رقبتك بها شئ ؟؟
تلعثمت البنت وقالت لي لاشئ ..بها حرق بسيط
:حــــــــــرق يا لبني ؟؟حرق؟؟
:نعم ,,وسوف يزول هكذا قالت لي أمي
:أمك يا لبني ؟أمك ؟,اين هي حين أصبت؟؟
: كانت موجودة ...(وترددت) قبل أن تقول :هي سبب الحرق
:لم أتحمل كلماتها ووقفت ..هيا ندخل للداخل لابد وأن أراه
وذهبنا للداخل وكشفت عن رقبتها..ولاحظته ..والله لاأحد يصدق أنه بفعل البشر!!!
كان جلدها شديد البياض وقد انسلخ وأصبح محمرآ..وأنزلقت يدي الي كتفيها..و..و لبني ماهذا؟؟؟هذا ظهرك حتي هو محترق؟؟؟؟
بأي شئ أحرقتك؟؟
:بالكيروسين ..ٍسكبته لي علي شعري وجلدي قالت لي يمنع القمل
:لبني دعيني اري باقي جسمك من أعلي ...لم اتحمل وأصبت بجنون وكنت عمياء من خوفي عليها...فلما كشفت ...وياليتها ما كشفت
(ولـــــــــــــيتني مت قبل هذا وكنت نسيـــــــــــــــــآ منــــــــــــسيآ)
كان باقي جلدها منسلخأ تماما..من هيجان الكيروسين علي جلدتها.... واشارت لي وهي صامتة وهادئة وتقول :حتي فاطمةّّ مثلي
لم اتمالك نفسي وأخذتها للادارة وقلت كل شئ وطلبت أهلها ..وأبوها خاصة
كان يأ أصدقائي يومآ عصيبآ ..وصعبأ..بقيت لساعة وأنا أنهال علي والدها بعبارات العتاب . والتوبيخ....وتحميله مسوؤلية إهمالها ..وتسليمها ليد أمرأة لاتعرف الله حـــــــــــــــــــق قدره..حتي أنه صدم ...وٍقمت بإخباره عن سوء تغذيتها..وعن تكليفها بأعمال شاقة ..حتي تعهد بأخذ حق ابنته من زوجته ..ولكن بعد مـــــــــــــاذا تحرك ؟؟؟تأخر !!!والله تأخر
وأسفاه عاي البشرية ..والانسانية ,,وأسفاه علي قلوب ميتة لاتخاف في الله لومة لائم
(إنها لاتعـــــــــــــــمي الابـــــــــــصار ولكن تعــــــــــــــــــــمي القلـــــــــــــــــــــــــــــوب
