حاشا لله أن يردها صفراً ..!!!
إن من اللازم للإنسان أن يثق بربه في الدعاء، وخاصة في السفرات النوارنية: في الحج والعمرة، حيث خصوصية هذه الأماكن.. ومن المناسب عندما تقف عند الحطيم، وعندما تعلّق يدك بأستار الكعبة، وعندما تمد يديك إلى عتبة الله عزوجل على باب الكعبة، أن تتذكر هذا الحديث عن الباقر (ع): (ما بسط عبدٌ يده إلى الله عزوجل إلاّ استحيى الله أن يردّها صفراً، حتّى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء، فإذا دعا أحدكم فلا يردُّ يده حتّى يمسح بها على رأسه ووجهه).. إن يداً تمد إلى مالك الملوك، إلى رب العزة والجلال، إلى من بيده خزائن كل شيء، حاشا أن يردها صفرا، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء.. ثم يمسح على رأسه ووجهه؛ لأن هذه اليد لامست يد الرحمة الإلهية.. هذه اليد عندما مدت، تلقت عطاء الله عزوجل، فامسح بهذه اليد على الوجه