بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل وحلاوة الإلحاح
سل المولى الكريم الجواد، وألح عليه، ولا تيأس من طول المطالبة، ولا تستعجل، ولا تمل ولا تكل، داوم طرق الباب، بل وتلذذ بطول المناجاة، وتكرار الوقوف على الباب، فإنك على باب الملك . لا تقل قد دعوت وألححت، ولم أجد أثرا ... إياك أن تلج هذه الدائرة! واعلم أنه يحب أن يسمع صوتك ... ويرى طول وقوفك ... وكمال أدبك ... وقوة ثقتك ... ورضاك بما يقسم لك ... هناك تكون عنده مرضيا! ولو فقه قلبك، لعلمت أن هذه المعاني كافية وحدها، أن تهيج قلبك آلي مزيد من الإلحاح علي الوقوف والضراعة وطول الأعتاب ... لقد طاب طول الوقوف على الأعتاب للصادقين، حين علموا أنهم بباب الملك ، وأنه إنما يختبر صبرهم ليرى صدقهم. وقد كانوا يقولون قديما: قد تتأخر الإجابة لتدوم الضراعة !؟> فهل فهمنا بعض أسرار تأخر الإجابة