(ويا فرد أفردني بعز ورفعة ...إلى قوله:وأنت محيط بي بحجب تحجبت )
هذه الأبيات من البرهتية هي سر الأحرف السبعة المعروفة بسواقط الفاتحة وهي أحرف جليلة القدر عظيمة الشأن منها ما يدل على الخير ومنها ما يدل على الشر فأما الفاء فهي حارة يابسة لها طبع النار ومنزلتها الأكليل وروحانيتها غير متعينة على فعل الخير غالبا فاعمل بها ما يناسب من أمور الدنيا الصالحة تفلح وأما الجيم فهي حارة رطبة له طبع الهواء ومنزلتها الثريا وروحانيتها لممازجة الأشراف والدخول على الأكابر وأرباب الدنيا وأهل القلم وأما الشين فهي حارة يابسة لها طبع النار ومنزلتها البلدة وروحانيتها ممتزجة لا تصلح لشيء من أمور الدنيا وأما الثاء فهي حارة رطبة لها طبع الهواء ومنزلتها سعد بلع وروحانيتها معتدلة الطبع يناسبها جميع أعمال الخير وأما الظاء فهي حارة رطبة لها طبع الهواء أيضا منزلتها الفرع المؤخر ولها روحانية ممتزجة تمتنع فيها المحاولة والأسباب وأما الحاء فهي باردة رطبة لها طبع الماء ومنزلتها سعد السعود وروحانيتها سعيدة معتدلة الطبع تعين على أفعال الخير كلها وأما الزاى فهي حارة رطبة لها طبع الهواء ومنزلتها الذراع وروحانيتها صالحة لدفع الأمراض وفتح الملكوت ولجميع الأعمال الخيرية والشرية وقد اجتمعت الأحرف السبعة في سبعة أسماء الفرد الجبار الشكور الثابت الظهير الخبير الزكي وهي الأسماء العربية ولكل منها أيضا أسم سرياني نوم وكوكب وخادم أرضي وملك علوي ودخنة