الصلاة الأولى
...........
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ الله الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ الله الْعَظِيمِ
وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ الله الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ
وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا
فِي عِلْمِ الله الْعَظِيمِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لِحَقِّكَ يَا مَوْلاَنَا
يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ
رُوحاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.
...................
الصلاة الثانية
..............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى طَامَّةِ الْحَقَائِقِ الْكُبْرَى. سِرِّ الْخَلْوَةِ الإِلَهِيَّةِ لَيْلَةَ الإِسْرَاء.
تَاجِ الْمَمْلَكَةِ الإِلَهِيَّةِ. يَنْبُوعِ الْحَقَائقِ الْوُجُودِيَّةِ. بَصَرِ الْوُجُودِ.
وَسِرِّ بَصِيرَةِ الشُّهُودِ. حَقِّ الْحَقِيقَةِ الْعَيْنِيَّةِ. وَهُوِيَّةِ الْمَشَاهِدِ الْغَيْبِيَّةِ.
تَفْصِيلِ الإِجْمَالِ الْكُلِّيِّ. الآيَةِ الْكُبْرَى فِي التَّجَلِّي وَالتَّدَلِّي.
نَفَسِ الأَنْفَاسِ الرُّوحِيَّةِ. كُلِّيَّةِ الأَجْسَامِ الصُّورِيَّةِ. عَرْشِ الْعُرُوشِ
الذَّاتِيَّةِ.
صُورَةِ الْكَمَالاَتِ الرَّحْمَانِيَّةِ. لَوْحِ مَحْفُوظِ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ.
وَسِرِّ كِتَابِكَ الْمَكْنُونِ. الَّذِي لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ.
يَا فَاتِحَةَ الْمَوْجُودَاتِ. يَا جَامِعَ بَحْرَيِ الْحَقَائِقِ الأَزَلِيَّاتِ وَالأَبَدِيَّاتِ.
يَا عَيْنَ جَمَالِ الاِخْتِرَاعَاتِ وَالاِنْفِعَالاَتِ. يَا نُقْطَةَ مَرْكَزِ جَمِيعِ التَّجَلِّيَاتِ
يَا عَيْنَ حَيَاةِ الْحُسْنِ الَّذِي طَارَتْ مِنْهُ رَشَاشَاتٌ.
فَاقْتَسَمَتْهَا بِحُكْمِ الْمَشِيئَةِ الإِلَهِيَّةِ جَمِيعُ الْمُبْدِعَاتِ.
يَا مَعْنَى كِتَابِ الْحُسْنِ الْمُطْلَقِ الَّذِي اعْتَكَفَتْ فِي حَضْرَتِهِ جَمِيعُ الْمَحَاسِن
لتَقْرَأَ حُرُوفَ حُسْنِهِ الْمُقَيَّدَاتِ.
يَا مَنْ أَرْخَتْ حَقَائِقُ الْكَمَالِ كُلُّهَا بُرْقُعَ الْحِجَابِ دُونَ الْخَلْقِ وَأَجْمَعَتْ أَنْ
السُّبْحَانِيَّاتِ الشَّعْشَعَانِيَّاتِ.يَا مَنْ تَعَشَّقَتْ بِكَمَالِهِ جَمِيعُ الْمَحَاسِنِ الإِلَهِيَّاتِ.
يَا يَاقُوتَةَ الأَزَلِ يَا مَغْنَاطِيسَ الْكَمَالاَتِ.
قَدْ أَيِسَتِ الْعُقُولُ وَالْفُهُومُ وَالأَلْسُنُ وَجَمِيعُ الإِدْرَاكَاتِ.
أَنْ تَقْرَأَ رُقُومَ مَسْطُورِ كُنْهِيَّاتِكَ الْمُحَمَّدِيَّةِ أَوْ تَصِلَ إِلَى حَقِيقَةِ مَكْنُونَاتِ
عُلُومِكَ اللَّدُنِّيَّاتِ.
وَكَيْفَ لاَ يَا رَسُولَ الله وَمِنَ لَوْحِ مَحْفُوظِ كُنْهِكَ قَرَأَ الْمُقَرَّبُونَ كُلُّهُمْ حَقِيقَةَ
التَّجَلِّيَاتِ.
صَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْبَرَايَا يَا مَنْ لَوْلاَ هُوَ لَمْ تَظْهَرْ لِلْعَالَمِ عَيْنٌ مِن
َ الْخَفِيَّاتِ.
.........................
الصلاة الثالثة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ نُورِكَ اللاَّمِعِ. وَمَظْهَرِ سِرِّكَ الْهَامِعِ.
الَّذِي طَرَّزْتَ بِجَمَالِهِ الأَكْوَانَ. وَزَيَّنْتَ بِبَهْجَةِ جَلاَلِهِ الأَوَانَ.
الَّذِي فَتَحْتَ ظُهُورَ عَالَمِ مِنْ نُورِ حَقِيقَتِهِ. وَخَتَمْتَ كَمَالَهُ بِأَسْرَارِ نُبُوَّتِهِ.
فَظَهَرَتْ صُوَرُ الْحُسْنِِ مِنْ فَيْضِهِ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
وَلَوْلاَ هُوَ مَا ظَهَرَتْ لِصُورَةٍ عَيْنٌ مِنَ الْعَدَمِ الرَّمِيمِ.
الَّذِي مَا اسْتَغَاثَكَ بِهِ جَائِعٌ إِلاَّ شَبِعَ وَلاَ ظَمْآنٌ إِلاَّ رَوِيَ وَلاَ خَائِفٌ إِلاَّ أَمِنَ
وَلاَ لَهْفَانٌ إِلاَّ أُغِيثَ وَإِنِّي لَهْفَانٌ مُسْتَغِيثُكَ أَسْتَمْطِرُ رَحْمَتَكَ الْوَاسِعَةَ مِنْ
خَزَائِنِ جُودِكَ فَأَغِثْنِي يَا رَحْمَنُ يَا مَنْ إِذَا نَظَرَ بِعَيْنِ حِلْمِهِ وَعَفْوِهِ لَمْ يَظْهَرْ
فِي جَنْبِ كِبْرِيَاءِ حِلْمِهِ وَعَظَمَةِ عَفْوِهِ ذَنْبٌ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ وَتَجَاوَزْ عَنِّي
يَا كَرِيمُ.
.......................
الصلاة الرابعة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَيْنِ بَحْرِ الْحَقَائِقِ الْوُجُودِيَّةِ الْمُطْلَقَةِ اللاَّهُوتِيَّةِ.
وَمَنْبَعِ الرَّقَائِقِ اللَّطِيفَةِ الْمُقَيَّدَةِ النَّاسُوتِيَّةِ. صُورَةِ الْجَمَالِ.
وَمَطْلَعِ الْجَلاَلِ. مَجْلَى الأُلُوهِيَّةِ. وَسِرِّ إِطْلاَقِ الأَحَدِيَّةِ.
عَرْشِ اسْتِوَاءِ الذَّاتِ. وَجْهِ مَحَاسِنِ الصِّفَاتِ.
مُزِيلِ بُرْقُعِ حِجَابِ ظُلُمَاتِ اللَّبْسِ بِطَلْعَةِ شَمْسِ حَقَائِقِ كُنْهِ ذَاتِهِ الأَنْفَسِ.
عَنْ وَجْهِ تَجَلِّيَاتِ الْكَمَالِ الإِلَهِيِّ الأَقْدَسِ.
كِتَابِ مَسطُورِ جَمْعِ أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ الْحَقّ.
فِي رَقِّ مَنْشُورِ تَجَلِّيَاتِ الشُّؤُونِ الإِلَهِيَّةِ الْمُسَمَّى كَثْرَةُ صُوَرِهَا بِالْخَلْقِ.
جَانِبِ طُورِ الْحَقَائِقِ الرُّوحِيَّةِ الأَيْمَنِ الْمُكَلَّمِ مِنْهُ مُوسَى النَّفْسِ.
بِأَنَا الله لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنَا فِي حَضْرَةِ الْقُدْس.
يَا كَامِلَ الذَّاتِ يَا جَمِيلَ الصِّفَاتِ يَا مُنْتَهَى الْغَايَاتِ يَا نُورَ الْحَقِّ يَا سِرَاجَ
الْعَوَالِمِ يَا مُحَمَّدُ يَا أَحْمَدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ جَلَّ كَمَالُكَ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْهُ لِسَانٌ
وَعَزَّ جَمَالُكَ أَنْ يَكُونَ مُدْرَكاً لإِنْسَانٍ.
وَتَعَاظَمَ جَلاَلُكَ أَنْ يَخْطُرَ فِي جَنَانٍ.
صَلَّى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْكَ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ الله يَا مَجْلَى الْكَمَالاَتِ
الإِلَهِيَّةِ الأَعْظَمِ.
.....................
الصلاة الخامسة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سُلْطَانِ حَضَرَاتِ الذَّاتِ. مَالِكِ أَزِمَّةِ تَجَلِّيَاتِ الصِّفَاتِ.
قُطْبِ رَحَى عَوَالِمِ الأُلُوِهِيَّةِ.
كَثِيبِ الرُّؤْيَةِ يَوْمَ الزَّوْرِ الأَعْظَمِ فِي مَشَاهِدِكَ الْجِنَانِيَّةِ.
جِبَالِ مَوْجِ بِحَارِ أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ. طِلَّسْمِ كُنُوزِ الْمَعَارِفِ الإِلَهِيَّاتِ.
سِدْرَةِ مُنْتَهَى الإِحَاطِيَّاتِ الْخَلْقِيَّاتِ الصِّفَاتِيَّاتِ.
بَيْتِ مَعْمُورِ التجليات الْكُنْهِيَّاتِ الْذَّاتِيَّاتِ.
سَقْفِ مَرْفُوعِ الْكَمَالاَتِ الأَسْمَائِيَّةِ بَحْرِ مَسْجُورِ الْعُلُومِ اللَّدُنِّيَّاتِ.
حَوْضِ الأُلُوهِيَّةِ الأَعْظَمِ الْمُمِدِّ لِبِحَارِ أَمْوَاجِ صُوَرِ الْكَوْنِ الظَّاهِرَةِ مِنْ
فُيُوضِ حَقَائِقِ أَنْفَاسِهِ قَلَمِ الْقُدْرَةِ الإِلَهِيَّةِ الْعُظْمَوِيَّةِ الْكَاتِبِ فِي لَوْحِ نَفْسِهِ
مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ مِنْ مَحَاسِنِ مُبْدَعَاتِ الْعَالَمِ وَتَقَلُّبَاتِهِ وَجَمَالِ كُلِّ صُورَةٍ
إِلَهِيَّةِ وَسِرِّ حَقِيقَتِهَا غَيْباً وَشَهَادَةً. وَجَلاَلِ كُلِّ مَعْنًى كَمَالِيِّ بَدْأً وَإِعَادَةً.
لِسَانِ الْعِلْمِ الإِلَهِيِّ الْمُطْلَقِ التَّالِي لِقُرْآنِ حَقَائِقِ حُسْنِ ذَاتِهِ.
مِنْ كِتَابِ مَكْنُونِ غَيْبِ كُنْهِ صِفَاتِهِ.
جَمْعِ الْجَمْعِ وَفَرْقِ الْفَرْقِ مِنْ حَيْثُ لاَ جَمْعَ وَلاَ فَرْقَ لاَ لِسَانَ لِمَخْلُوقٍ
يَبْلُغُ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ صَلَّى الله وَسَلَّمَ يَا سَيِّدَنَا يَا مَوْلاَنَا يَا مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ.
...............
الصلاة السادسة
..............
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ الأَعْدَاءِ كُلِّهَا مِنْ حَيْثُ
انْتِهَاؤُهَا فِي عِلْمِكَ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَعْدَادَ مِنْا حَيْثُ إِحَاطَتُكَ بِمَا تَعْلَمُ لِنَفْسِكَ
مِنْ غَيْرِ انْتِهَاءٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
صـــــــدق الله العظيم
...........
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ الله الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ الله الْعَظِيمِ
وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ الله الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ
وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا
فِي عِلْمِ الله الْعَظِيمِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لِحَقِّكَ يَا مَوْلاَنَا
يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ
رُوحاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.
...................
الصلاة الثانية
..............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى طَامَّةِ الْحَقَائِقِ الْكُبْرَى. سِرِّ الْخَلْوَةِ الإِلَهِيَّةِ لَيْلَةَ الإِسْرَاء.
تَاجِ الْمَمْلَكَةِ الإِلَهِيَّةِ. يَنْبُوعِ الْحَقَائقِ الْوُجُودِيَّةِ. بَصَرِ الْوُجُودِ.
وَسِرِّ بَصِيرَةِ الشُّهُودِ. حَقِّ الْحَقِيقَةِ الْعَيْنِيَّةِ. وَهُوِيَّةِ الْمَشَاهِدِ الْغَيْبِيَّةِ.
تَفْصِيلِ الإِجْمَالِ الْكُلِّيِّ. الآيَةِ الْكُبْرَى فِي التَّجَلِّي وَالتَّدَلِّي.
نَفَسِ الأَنْفَاسِ الرُّوحِيَّةِ. كُلِّيَّةِ الأَجْسَامِ الصُّورِيَّةِ. عَرْشِ الْعُرُوشِ
الذَّاتِيَّةِ.
صُورَةِ الْكَمَالاَتِ الرَّحْمَانِيَّةِ. لَوْحِ مَحْفُوظِ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ.
وَسِرِّ كِتَابِكَ الْمَكْنُونِ. الَّذِي لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ.
يَا فَاتِحَةَ الْمَوْجُودَاتِ. يَا جَامِعَ بَحْرَيِ الْحَقَائِقِ الأَزَلِيَّاتِ وَالأَبَدِيَّاتِ.
يَا عَيْنَ جَمَالِ الاِخْتِرَاعَاتِ وَالاِنْفِعَالاَتِ. يَا نُقْطَةَ مَرْكَزِ جَمِيعِ التَّجَلِّيَاتِ
يَا عَيْنَ حَيَاةِ الْحُسْنِ الَّذِي طَارَتْ مِنْهُ رَشَاشَاتٌ.
فَاقْتَسَمَتْهَا بِحُكْمِ الْمَشِيئَةِ الإِلَهِيَّةِ جَمِيعُ الْمُبْدِعَاتِ.
يَا مَعْنَى كِتَابِ الْحُسْنِ الْمُطْلَقِ الَّذِي اعْتَكَفَتْ فِي حَضْرَتِهِ جَمِيعُ الْمَحَاسِن
لتَقْرَأَ حُرُوفَ حُسْنِهِ الْمُقَيَّدَاتِ.
يَا مَنْ أَرْخَتْ حَقَائِقُ الْكَمَالِ كُلُّهَا بُرْقُعَ الْحِجَابِ دُونَ الْخَلْقِ وَأَجْمَعَتْ أَنْ
السُّبْحَانِيَّاتِ الشَّعْشَعَانِيَّاتِ.يَا مَنْ تَعَشَّقَتْ بِكَمَالِهِ جَمِيعُ الْمَحَاسِنِ الإِلَهِيَّاتِ.
يَا يَاقُوتَةَ الأَزَلِ يَا مَغْنَاطِيسَ الْكَمَالاَتِ.
قَدْ أَيِسَتِ الْعُقُولُ وَالْفُهُومُ وَالأَلْسُنُ وَجَمِيعُ الإِدْرَاكَاتِ.
أَنْ تَقْرَأَ رُقُومَ مَسْطُورِ كُنْهِيَّاتِكَ الْمُحَمَّدِيَّةِ أَوْ تَصِلَ إِلَى حَقِيقَةِ مَكْنُونَاتِ
عُلُومِكَ اللَّدُنِّيَّاتِ.
وَكَيْفَ لاَ يَا رَسُولَ الله وَمِنَ لَوْحِ مَحْفُوظِ كُنْهِكَ قَرَأَ الْمُقَرَّبُونَ كُلُّهُمْ حَقِيقَةَ
التَّجَلِّيَاتِ.
صَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْبَرَايَا يَا مَنْ لَوْلاَ هُوَ لَمْ تَظْهَرْ لِلْعَالَمِ عَيْنٌ مِن
َ الْخَفِيَّاتِ.
.........................
الصلاة الثالثة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ نُورِكَ اللاَّمِعِ. وَمَظْهَرِ سِرِّكَ الْهَامِعِ.
الَّذِي طَرَّزْتَ بِجَمَالِهِ الأَكْوَانَ. وَزَيَّنْتَ بِبَهْجَةِ جَلاَلِهِ الأَوَانَ.
الَّذِي فَتَحْتَ ظُهُورَ عَالَمِ مِنْ نُورِ حَقِيقَتِهِ. وَخَتَمْتَ كَمَالَهُ بِأَسْرَارِ نُبُوَّتِهِ.
فَظَهَرَتْ صُوَرُ الْحُسْنِِ مِنْ فَيْضِهِ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
وَلَوْلاَ هُوَ مَا ظَهَرَتْ لِصُورَةٍ عَيْنٌ مِنَ الْعَدَمِ الرَّمِيمِ.
الَّذِي مَا اسْتَغَاثَكَ بِهِ جَائِعٌ إِلاَّ شَبِعَ وَلاَ ظَمْآنٌ إِلاَّ رَوِيَ وَلاَ خَائِفٌ إِلاَّ أَمِنَ
وَلاَ لَهْفَانٌ إِلاَّ أُغِيثَ وَإِنِّي لَهْفَانٌ مُسْتَغِيثُكَ أَسْتَمْطِرُ رَحْمَتَكَ الْوَاسِعَةَ مِنْ
خَزَائِنِ جُودِكَ فَأَغِثْنِي يَا رَحْمَنُ يَا مَنْ إِذَا نَظَرَ بِعَيْنِ حِلْمِهِ وَعَفْوِهِ لَمْ يَظْهَرْ
فِي جَنْبِ كِبْرِيَاءِ حِلْمِهِ وَعَظَمَةِ عَفْوِهِ ذَنْبٌ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ وَتَجَاوَزْ عَنِّي
يَا كَرِيمُ.
.......................
الصلاة الرابعة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَيْنِ بَحْرِ الْحَقَائِقِ الْوُجُودِيَّةِ الْمُطْلَقَةِ اللاَّهُوتِيَّةِ.
وَمَنْبَعِ الرَّقَائِقِ اللَّطِيفَةِ الْمُقَيَّدَةِ النَّاسُوتِيَّةِ. صُورَةِ الْجَمَالِ.
وَمَطْلَعِ الْجَلاَلِ. مَجْلَى الأُلُوهِيَّةِ. وَسِرِّ إِطْلاَقِ الأَحَدِيَّةِ.
عَرْشِ اسْتِوَاءِ الذَّاتِ. وَجْهِ مَحَاسِنِ الصِّفَاتِ.
مُزِيلِ بُرْقُعِ حِجَابِ ظُلُمَاتِ اللَّبْسِ بِطَلْعَةِ شَمْسِ حَقَائِقِ كُنْهِ ذَاتِهِ الأَنْفَسِ.
عَنْ وَجْهِ تَجَلِّيَاتِ الْكَمَالِ الإِلَهِيِّ الأَقْدَسِ.
كِتَابِ مَسطُورِ جَمْعِ أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ الْحَقّ.
فِي رَقِّ مَنْشُورِ تَجَلِّيَاتِ الشُّؤُونِ الإِلَهِيَّةِ الْمُسَمَّى كَثْرَةُ صُوَرِهَا بِالْخَلْقِ.
جَانِبِ طُورِ الْحَقَائِقِ الرُّوحِيَّةِ الأَيْمَنِ الْمُكَلَّمِ مِنْهُ مُوسَى النَّفْسِ.
بِأَنَا الله لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنَا فِي حَضْرَةِ الْقُدْس.
يَا كَامِلَ الذَّاتِ يَا جَمِيلَ الصِّفَاتِ يَا مُنْتَهَى الْغَايَاتِ يَا نُورَ الْحَقِّ يَا سِرَاجَ
الْعَوَالِمِ يَا مُحَمَّدُ يَا أَحْمَدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ جَلَّ كَمَالُكَ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْهُ لِسَانٌ
وَعَزَّ جَمَالُكَ أَنْ يَكُونَ مُدْرَكاً لإِنْسَانٍ.
وَتَعَاظَمَ جَلاَلُكَ أَنْ يَخْطُرَ فِي جَنَانٍ.
صَلَّى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْكَ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ الله يَا مَجْلَى الْكَمَالاَتِ
الإِلَهِيَّةِ الأَعْظَمِ.
.....................
الصلاة الخامسة
............
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سُلْطَانِ حَضَرَاتِ الذَّاتِ. مَالِكِ أَزِمَّةِ تَجَلِّيَاتِ الصِّفَاتِ.
قُطْبِ رَحَى عَوَالِمِ الأُلُوِهِيَّةِ.
كَثِيبِ الرُّؤْيَةِ يَوْمَ الزَّوْرِ الأَعْظَمِ فِي مَشَاهِدِكَ الْجِنَانِيَّةِ.
جِبَالِ مَوْجِ بِحَارِ أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ. طِلَّسْمِ كُنُوزِ الْمَعَارِفِ الإِلَهِيَّاتِ.
سِدْرَةِ مُنْتَهَى الإِحَاطِيَّاتِ الْخَلْقِيَّاتِ الصِّفَاتِيَّاتِ.
بَيْتِ مَعْمُورِ التجليات الْكُنْهِيَّاتِ الْذَّاتِيَّاتِ.
سَقْفِ مَرْفُوعِ الْكَمَالاَتِ الأَسْمَائِيَّةِ بَحْرِ مَسْجُورِ الْعُلُومِ اللَّدُنِّيَّاتِ.
حَوْضِ الأُلُوهِيَّةِ الأَعْظَمِ الْمُمِدِّ لِبِحَارِ أَمْوَاجِ صُوَرِ الْكَوْنِ الظَّاهِرَةِ مِنْ
فُيُوضِ حَقَائِقِ أَنْفَاسِهِ قَلَمِ الْقُدْرَةِ الإِلَهِيَّةِ الْعُظْمَوِيَّةِ الْكَاتِبِ فِي لَوْحِ نَفْسِهِ
مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ مِنْ مَحَاسِنِ مُبْدَعَاتِ الْعَالَمِ وَتَقَلُّبَاتِهِ وَجَمَالِ كُلِّ صُورَةٍ
إِلَهِيَّةِ وَسِرِّ حَقِيقَتِهَا غَيْباً وَشَهَادَةً. وَجَلاَلِ كُلِّ مَعْنًى كَمَالِيِّ بَدْأً وَإِعَادَةً.
لِسَانِ الْعِلْمِ الإِلَهِيِّ الْمُطْلَقِ التَّالِي لِقُرْآنِ حَقَائِقِ حُسْنِ ذَاتِهِ.
مِنْ كِتَابِ مَكْنُونِ غَيْبِ كُنْهِ صِفَاتِهِ.
جَمْعِ الْجَمْعِ وَفَرْقِ الْفَرْقِ مِنْ حَيْثُ لاَ جَمْعَ وَلاَ فَرْقَ لاَ لِسَانَ لِمَخْلُوقٍ
يَبْلُغُ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ صَلَّى الله وَسَلَّمَ يَا سَيِّدَنَا يَا مَوْلاَنَا يَا مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ.
...............
الصلاة السادسة
..............
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ الأَعْدَاءِ كُلِّهَا مِنْ حَيْثُ
انْتِهَاؤُهَا فِي عِلْمِكَ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَعْدَادَ مِنْا حَيْثُ إِحَاطَتُكَ بِمَا تَعْلَمُ لِنَفْسِكَ
مِنْ غَيْرِ انْتِهَاءٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
صـــــــدق الله العظيم