عن جابر رضي اللّه عنه؛ أن رسولَ اللّه" صلى اللّه عليه وسلم "قال: [إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ وأقْرَبِكُمْ مِنّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ أحاسِنُكُمْ أخْلاقاً، وَإنَّ أبْغَضَكُمْ إليَّ وأبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيامَةِ الثَّرْثارُونَ وَالمُتَشَدّقُونَ وَالمُتَفَيْقِهُونَ، قالوا: يا رسول اللّه قد علمنا الثرثارون والمتشدّقون، فما المتفيقهون؟ قال: المُتَكَبِّرُون] أخرجه الترمذي.
آفات اللسان كثيرة ومتنوعة، ولها في القلب حلاوة، ولها بواعث من الطبع، ويبين لنا النبي" صلى الله عليه وسلم" في هذا الحديث آفة من هذه الآفات وهي التقعر في الكلام، وذلك يكون بالتشدق وهو أن يلوي شدقه للتفصح به وتكلف السجع. قال رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم": [إن أبغضكم إلى وأبعدكم مني يوم القيامة مساوئكم أخلاقاً، الثرثارون] والثرثرة: كثرة الكلام وترديده، يقال: ثرثر الرجل، فهو ثرثار مهذار. (المتفيهقون) قال الفراء: فلان يتفيهق في كلامه: وذلك إذا توسع فيه وتنطع، وأصله: الفهق، وهو الامتلاء، كأنه ملأ به فمه. ولا يدخل في كراهة السجع والتصنع ألفاظ الخطيب، والتذكير من غير إفراط؛ لأن المقصود من ذلك تحريك القلوب، وتشويقها، ورشاقة اللفظ ونحو ذلك. والله أعلم.
آفات اللسان كثيرة ومتنوعة، ولها في القلب حلاوة، ولها بواعث من الطبع، ويبين لنا النبي" صلى الله عليه وسلم" في هذا الحديث آفة من هذه الآفات وهي التقعر في الكلام، وذلك يكون بالتشدق وهو أن يلوي شدقه للتفصح به وتكلف السجع. قال رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم": [إن أبغضكم إلى وأبعدكم مني يوم القيامة مساوئكم أخلاقاً، الثرثارون] والثرثرة: كثرة الكلام وترديده، يقال: ثرثر الرجل، فهو ثرثار مهذار. (المتفيهقون) قال الفراء: فلان يتفيهق في كلامه: وذلك إذا توسع فيه وتنطع، وأصله: الفهق، وهو الامتلاء، كأنه ملأ به فمه. ولا يدخل في كراهة السجع والتصنع ألفاظ الخطيب، والتذكير من غير إفراط؛ لأن المقصود من ذلك تحريك القلوب، وتشويقها، ورشاقة اللفظ ونحو ذلك. والله أعلم.