خلق الله الجن من النار وأسكنهم الأرض قبل خلق آدم عليه السلام بألفي سنة وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قال:- خلق الله سوميا وهو أبو الجن وقال له تمن؟؟ فقال سوميا اتمنى ان نرى ولا نُرى،وان نغيب في الثرى،وان يصير كهلنا شابا فأعطاه الله ذلك.
حينما اسكنهم الله الأرض افسدوا فيها وسفكوا دماء بعضهم فأرسل الله لهم ملائكة عددهم 4000 ملك وقضي عليهم جميعا، وأخذو معهم إبليس إلى السماوات العلى فصار مثل الملائكة يعبد الله ويطيع أوامره ويبتعد عن نواهيه.
وبقي على الأرض قليلا من الجن، هربوا إلى المغارات و أعالي الجبال و في أسفل البحار و المحيطات، واتخذوا بعض المواقع الذي يتكاثرون فيها ويعيشون ومنها مثلث برمودا، ولما هبط الأنسان على الأرض، تطور وصنع الغواصات والطيارات و السفن، جاب الأرض و أنتقل من مشارقها إلى مغاربها، بدأ يشكل خطرا على الجن لما أنتقل إلى مواقعهم، فأهابوه و أخافوه،فأسقطو الطائرات التي تحلق فوق مثلث برمودا، وأتلفوا الغواصات التي تجوب ذلك المكان، وبدؤا يخوفون الإنسان إلى أن أبتعد عن تلك المواقع.
وهذه الحادثه ردا على من قال ان الملائكة يعلمون الغيب حين قالوا :- اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فالملائكة هنا استندوا على ما حصل من سوميا وذريته قبل خلق آدم عليه السلام.
وبعد ان خلاق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود ، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض ابليس السجود ضنا منه انه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى امر ربه.
فغضب عليه الله وطرده من رحمته ولكن ابليس طلب ان يمد له ولذريته في العمر حتى يوم القيامه للإنتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد.
وعاد ليصعد إلى السماء لكي يوسوس لآدم و حواء، ولكنه ممنوع من الصعود إلى السماء، فوجد ثعبانا قد خلقه الله، ودخل إبليس في جوف الثعبان الذي لم يكن ممنوع من الدخول إلى الجنة التي بها آدم، فدخل إبليس إلى الجنة عبر الثعبان،و وسوس لآدم. ثم هبط آدم و حواء و إبليس و الثعبان من السماء إلى الأرض .
وقد روي أن إبليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية واشار اليهم بقتل الرسول أو حبسه أو إخراجه من مكة .