السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الامام الصادق (ع) :
من صلى الصلوات المفروضات في أوَّل وقتها فأقام حدودها ، رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقية وهي تهتف به :
حفظك الله كما حفظتني ، استودعك الله كما استودعتني ملَكاً كريماً ، ومن صلاَّها بعد وقتها من غير علّة فلم يُقم حدودها ، رفعها الملك سوداء مظلمة ،
وهي تهتف به ضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني ، ولا رعاك الله كما لم ترعني
المصدر: أمالي الصدوق ص154
قال الامام الصادق (ع) :
لكلّ صلاة وقتان أول وآخر ، فأوَّل الوقت أفضله ، وليس لأحد أن يتّخذ آخر الوقتين وقتا إلاّ من علّة ،
وإنما جعل آخر الوقت للمريض والمعتلّ ولمن له عذر
..
وأول الوقت رضوان الله ، وآخر الوقت عفو الله ، وإنَّ الرّجل ليصلّي في الوقت
وإنَّ مافاته من الوقت خير له من أهله وماله**************************************
روي عن علي عليه السلام ، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له : يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ، قالوا : صدقت يا محمد ، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ، قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا قوله تعالى
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
و أما صلاة العشاء
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي