فيما ذكرته الحكماء في الزيرج ومايقوم مقامها من غيرها اعلم رحمك الله تعالى أن الفاضل أرسطو طاليس أفرد لذلك مقالة على حدتها فذكر المعدنيات وطبائعها ومايقوم مقامها من غيرها فأول ماذكرها عنصر النار قال:فأولالعناصر الحار اليابس وهو المستخرج من تربيع أول أبجد وجهته الشرق وطبعه يغنى عن تأثيره فالأعمال الغالب عليها هذا العنصر لا ترقم الا في الياقوت الأحمر والمرجان الأحمر وماناسب ذلك من الأحجار الحمر كالبهرمان الأحمر إن اعتاض عن ذلك عند فقدان وجود الذهب الإبريز في أعمال الخير ويعتاض عنه أيضا بمعدن الزهرة وإن كانت حارة رطبة فمعدنها مخالف لها في الرطوبة كما أن معدن الشمس مخالف لها في البيوسة فان كانت الأعمال فتنا وخصومات أو غير ذلك من تأجيج الحروب والقتال والشرور فليكن في معدن المريخ المناسب لهذه الأعمال وفيه سر الأمانة بالخروج لكل مطلوب اتخذت له ذلك العمل ويعتاض الحكيم عن ذلك بأصول الشجرة الحارة اليابسة كالزنجبيل والقرنفل أوكالدار صيني أو ماهو في طبعها