كثيرا ما نردد الآية ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “
نرددها بسهولة متناسين أن التغيير عبء ثقيل على النفس فالنفس تهوى و تستسهل ما اعتادت عليه لأجل ذلك الكثير يبقى كما هو
فالتغيير يستدعي الخروج من منطقتنا التي اعتدنا عليها و التحرك و النشاط والبحث عن الأسباب المعينة
و يستدعي أن نشمّر عن ساعدينا و تعزم متوكلين على الله .
لا أحد يلزمك على التغيير متى أردت أن تبقى كما أنت لكن إذا أردت أن تغير عادة في ابنك مثلاّ
لابد أن تفكر بطريقة مناسبة تحقق هذا الهدف لابد من التحرك و الخروج عما تعوّدت عليه من طرق و أساليب جربتها و لم تجدي
و إلا عليك ألاّ تطلب التغيير في غيرك و أنت عاجز عن تحقيقه في ذاتك
يقول أحد السلف : عجبت لمن يطلب طاعة غيره و طاعة نفسه ممتنعة عليه
إذا أنت لم تستطع ترويض نفسك في التغيير المطلوب و لم تقوى على أن تجعلها طوعا لما تريد و بدلاً من أن تنقاد لك انقدت أنت لهواها ثم تطلب من ابنك أن يطيعك و يحقق التغيير الذي ترجوه فيه . هنا الأمر يحتاج إلى تبصر ..
أي شخص آخر تريد منه أن يتغيرهو كيان مستقل لن تستطيع أن تحدث فيه التأثير المطلوب إن لم يرد الله ثم إن لم تكن لديه رغبة حقيقية للتغيير .. هذا أولاً
ثانيا : لن تستطيع بدون أن تتحرك نحو الفعل و بذل الأسباب الممكنة في ذلك و تبدأ أنت بتغيير أسلوبك و طريقتك أما أن تصر على اتباع نمط معين و تحقق التغيير فلن يحدث التغيير و لا التطوير و لا التقدم طالما أنك تسير وفق نمط معتاد و ترفض الخروج منه
يقول أينشتاين: “الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة !”
إذن لابد من الخروج خارج نمطك المعتاد و المألوف فقط خذ قرارا قاطعا بأن تنجح فيما أردت العزم عليه فالله سبحانه و تعالى يريد لك النجاح و يريد أن تكون سعيدا في حياتك لكن لا تنسَ أن تتوكل على الله ولا تعتمد على الأسباب فقط لأنك متى نسيت أن الله فوق الأسباب ستظل تائها في دوامتها ,
و لأجل ذلك تحدث مع نفسك بالنجاح دوماً و انظر لتلك النماذج البشرية التي حققت مرادها
و وصلت لمطلبها متذكراً أنهم بشر يتمتعون بقدرات بشرية مثلك فهم ليس بأفضل منك و أنت لست أقل منهم بل الله وهبك ما وهبهم و لكنهم عزموا و توكلوا على الله
العزم يحتاج منك أن تمد نفسك بطاقة عالية من الأفكار الإيجابية و تحدث نفسك حديثاً إيجابيا و تفلتر و تُصفي كل ما تسمع من كلمات مثبطة و ترسم أمامك صورة كاريكاتيرية تجمع كل الأشخاص الذين حملوا معاولاً لتثبيطك و حفروا حفرا لدفن أحلامك وأشعلوا السخرية سواء بقصد أو غير قصد و لكنها أفكارهم و قناعاتهم بأن الأمر صعبا أو غير ممكن أو غير مقبول المهم في نهاية المطاف و بعد أن تحقق ما لم تصدقه عقولهم أو ما لم تقبله أفكارهم ستجدهم يصفّون في صفوف المصفقين قائلين كنا نتوقع ذلك
العزم يحتاج منك أن تمد نفسك بطاقة عالية من الأفكار الإيجابية و تحدث نفسك حديثاً إيجابيا و تفلتر و تُصفي كل ما تسمع من كلمات مثبطة و ترسم أمامك صورة كاريكاتيرية تجمع كل الأشخاص الذين حملوا معاولاً لتثبيطك و حفروا حفرا لدفن أحلامك وأشعلوا السخرية سواء بقصد أو غير قصد و لكنها أفكارهم و قناعاتهم بأن الأمر صعبا أو غير ممكن أو غير مقبول المهم في نهاية المطاف و بعد أن تحقق ما لم تصدقه عقولهم أو ما لم تقبله أفكارهم ستجدهم يصفّون في صفوف المصفقين قائلين كنا نتوقع ذلك . لأجل ذلك إذا عزمت فتوكل على الله و ضع في الحسبان أنك ستواجه في طريقك أموراً عديدة فلا تيأس و تذكر ما قاله الشيخ الشعراوي رحمه الله
” عندمآ لآ تنجَح في أمر ما ، فاعلم أن اللهَ – سُبحانه وَ تعآلى -يعلَم أنّ هذ خيرٌ لكـ
• إمَا لأنك .. غير مستَعدٍ له بعد
• أو لأنك .. لنْ تقدِر على تحمّله الآن
• أو لأن .. هُناك قادِم أفضَل لك
فـارضْ بمآ گتبه آلله لگ و ابتسمْ ولا تعجــز ..”
المهم لا تقف بل ابذل الأسباب واعمل بالحكمة اليابانية التي تقول :
” إذا وقعت سبع مرات فقف ثمانية وإذا وقعت ثمان مرات فقف تسعة
فتلك هي العزيمة التي تأتي من العزم و الإصرار و من استثمارك لتلك القدرات التي وهبك الله إياها و الإمكانيات التي تعلمتها و الخبرات التي اكتسبتها
و لأنك تبحث و تفتش و تعمل و تبذل أصبح لديك رصيد هائل من التجارب و رصيد من الحسنات فكل جهد بذلته هو في موازين أعمالك فالله سبحانه و تعالى يقول في محكم آياته
{ إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا } الكهف -30
و كونك تعمل و تجتهد و تصيب و تخطئ و تصبر و تحتسب بيقين تام أن النتائج بيد الله تعالى فهذا هو التوكل على الله فواصل و لا تعجز
و اعلم أن كل ما صادفك من مصاعب و متاعب كان يعدّك و يجهزك لما يريده الله لك
و ثقتنا بالله تجعلنا نؤمن بأن ما يريده الله لنا هو خير مما نريده نحن لأنفسنا هذا هو يقين المؤمن بأن ما عند الله خير و أبقى .