{ والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق أنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون الى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب وأصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب }
إن صرع الجن (مس الجن ) يعالج بأمرين كما بين ذلك الإمام أبن القيم الجوزية رحمه الله تعالى
أمر من جهة المصروع وأمر من جهة المعالج
فالذي من جهة المصروع :
1ـيكون بقوة نفسه
2ـصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها
3ـالتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان فإن هذا نوع محاربة والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين :
ـ أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا
ـ أن يكون الساعد قويا فمتى تخلف أحد الأمرين لن يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الأمران جميعا يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ولا سلاح له قلت :وعندئذ تكون الطامة الكبرى فمهما حاول المعالج تخليص المريض من هذا المس فلن يستطيع ذلك بسبب مرض قلب المصروع وعدم استعداده للتوجه وطلب الشفاء لأنه ربما يجد في ذلك متعة وإشباعا لرغباته ماذا يجب على المعالج فإنه يجب أن تتوافر فيه الشروط السابقة بالإضافة إلى ذلك فإنه يستجيب له أن يكون على طهارة من الحديثين الأكبر والأصغر مع مراعاة مايلي :
1ـأن لا يكون همه محاورة الجني ولا يفعل ذلك إلا حسب الحاجة إليه ومن أجل إقامة الحجة على الجني وإقناعه بمغادرة جسد المريض
2ـأن يقرأ بعض الآيات التي تكون سببا في حفظه من كيد الشيطان وكذلك قراءة بعض التعويذات والأذكار التي وردت عن النبي (ص)