مجلة فورين بوليسي (بالإنجليزية: Foreign Policy) هي مجلة أمريكية تصدر كل شهرين. أسسها سنة 1970 صامويل هنتغتون و وارن ديميان مانشل. تنشر المجلة سنويا مؤشر الدول الفاشلة ، وتوقعاتها السنوية للدول الاكثر والاقل استقرارا .
وفي هذا الصدد نشرت مجلة «فورين بوليسي»« Foreign Policy » الأمريكية فى عددها الصادر الخميس تقريرا يتضمن توقعاتها لأهم الأحداث التي ستتصدر المشهد العالمي ونحن على مشارف عام ميلادي جديد هو عام 2013.
وذكرت المجلة أن المخاض السياسي الذي تشهده مصر حاليا سيظل على قائمة الأحداث الساخنة، مشيرة إلى أنه نظريا يبدو أن الأوضاع في مصر «مطمئنة» إلى حد كبير، بدءا من تسليم سلطة البلاد إلى رئيس منتخب وإبداء العسكر عزوفهم عن الحكم، وإظهار جماعة الإخوان المسلمين اعتدالا في الرؤى بتأكيد الجانب المصري التزامه بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، مؤكدة أن العنف في مصر يظل هو «الاستثناء» وليس القاعدة العامة.
وتوقعت المجلة أن يشهد العام المقبل نهاية للصراع الدائر في سوريا، والتمهيد لمرحلة انتقالية سياسية طويلة ربما يتخللها بعض المصاعب.
واستدلت في هذا الطرح بالتقارير المتواترة حول التوصل لإجماع دولي بشأن عقد مصالحة بين عناصر من النظام الحاكم، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد، وبين قوى المعارضة في الداخل والخارج ذلك إلى جانب الخطوة التي أقدمت عليها المعارضة بتوحيد صفوفها تحت مظلة كيان موحد باسم الائتلاف الوطني السوري، التي وصفتها المجلة بالخطوة «المهمة»، كما رأت أن الأشهر الأولى من العام المقبل ستحدد ما إذا سيتمكن العراق من الحفاظ على وحدته وتماسكه أم لا، لافتة إلى أن الأحداث في سوريا ستلقي بظلالها على قرارات الجماعة السنية في العراق بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه في بلورة استيائها حيال الأوضاع الجارية في بلادها.
وقالت المجلة إن حظوظ العراق في التمتع بالاستقرار والوحدة بعد مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي له عام 2003، تبدو غير مطمئنة. وفي ليبيا، ستواصل الحكومة الليبية خلال العام المقبل نضالها لنزع السلاح من الجماعات المسلحة في البلاد، وربما تواجه صعوبة في جهودها بخصوص هذا الشأن نتيجة افتقارها لمؤسسات الدولة الحيوية بعد مرور أربعين عاما من استبداد نظام العقيد السابق معمر القذافي.
من ناحية أخرى، اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن الأزمة التي يواجهها النموذج السياسي الغربي وتنامي النزاع الطائفي في منطقة الشرق الأوسط والمخاوف بشأن انكماش النفوذ الأمريكي في مختلف أنحاء العالم، ستكون ثلاثة عوامل رئيسية تقود دفة الأحداث العالمية خلال العام الجديد.
وأوضحت أن الخطر الذي يحدق بالنموذج الغربي بشكل عام يتمثل في عجز الولايات المتحدة وأوروبا عن معالجة قضاياهما المالية والاقتصادية حتى وإن كانت أزمات تتعلق بالشق الاقتصادي، غير أن الضعف الذي سيحل بهذين الكيانين سياسي بالأساس.
وحذرت المجلة من أن «فشل» الغرب المتواصل في التصرف حيال هذه الأزمات سيسفر عن إضعاف مكانة الغرب عالميا في شتى النواحي المتعلقة بالنفوذ القومي؛ سواء القدرة على إحراز تقدم أو القدرة على حشد وتزعم فعل دولي أو القدرة على تحقيق مصالح قومية.
وأردفت المجلة «بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فستواصل جذب اهتمام المجتمع الدولي، حيث لاتزال تعج بالانتفاضات السياسية لثورات الربيع العربي، وعلى ما يبدو خلال العام المقبل وما يليه سيظل النزاع الطائفي هو السمة الغالبة للأحداث في مختلف أنحاء المنطقة».
أما عن العامل الثالث المتمثل في المخاوف بشأن انكماش حجم النفوذ الأمريكي حول العالم، فأوضحت المجلة أن منبع هذه المخاوف يكمن بشكل جزئي في انسحاب معظم القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، مشيرة إلى أنه تتم بالفعل إعادة تشكيل سياسات الدول المجاورة لأفغانستان على رأسها: باكستان والهند وإيران لضمان الحفاظ على تأثيرها في أفغانستان ما بعد الانسحاب الأمريكي.
وأضافت أن هذا إلى جانب تنامي التوقعات بشأن تقليص واشنطن حجم اعتمادها، ومن ثم اهتمامها بالدول المصدرة للنفط داخل منطقة الشرق الأوسط في ضوء ارتفاع معدلات النمو المذهلة التي تحققها الولايات المتحدة في قطاع الغاز والنفط، إلى جانب أن العجز في الموازنة الأمريكية والحاجة إلى خفض النفقات يشير إلى أن الولايات المتحدة ستلعب دورا «أقل» خارج حدود أراضيها خلال الأعوام المقبلة.
وفي هذا الصدد نشرت مجلة «فورين بوليسي»« Foreign Policy » الأمريكية فى عددها الصادر الخميس تقريرا يتضمن توقعاتها لأهم الأحداث التي ستتصدر المشهد العالمي ونحن على مشارف عام ميلادي جديد هو عام 2013.
وذكرت المجلة أن المخاض السياسي الذي تشهده مصر حاليا سيظل على قائمة الأحداث الساخنة، مشيرة إلى أنه نظريا يبدو أن الأوضاع في مصر «مطمئنة» إلى حد كبير، بدءا من تسليم سلطة البلاد إلى رئيس منتخب وإبداء العسكر عزوفهم عن الحكم، وإظهار جماعة الإخوان المسلمين اعتدالا في الرؤى بتأكيد الجانب المصري التزامه بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، مؤكدة أن العنف في مصر يظل هو «الاستثناء» وليس القاعدة العامة.
وتوقعت المجلة أن يشهد العام المقبل نهاية للصراع الدائر في سوريا، والتمهيد لمرحلة انتقالية سياسية طويلة ربما يتخللها بعض المصاعب.
واستدلت في هذا الطرح بالتقارير المتواترة حول التوصل لإجماع دولي بشأن عقد مصالحة بين عناصر من النظام الحاكم، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد، وبين قوى المعارضة في الداخل والخارج ذلك إلى جانب الخطوة التي أقدمت عليها المعارضة بتوحيد صفوفها تحت مظلة كيان موحد باسم الائتلاف الوطني السوري، التي وصفتها المجلة بالخطوة «المهمة»، كما رأت أن الأشهر الأولى من العام المقبل ستحدد ما إذا سيتمكن العراق من الحفاظ على وحدته وتماسكه أم لا، لافتة إلى أن الأحداث في سوريا ستلقي بظلالها على قرارات الجماعة السنية في العراق بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه في بلورة استيائها حيال الأوضاع الجارية في بلادها.
وقالت المجلة إن حظوظ العراق في التمتع بالاستقرار والوحدة بعد مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي له عام 2003، تبدو غير مطمئنة. وفي ليبيا، ستواصل الحكومة الليبية خلال العام المقبل نضالها لنزع السلاح من الجماعات المسلحة في البلاد، وربما تواجه صعوبة في جهودها بخصوص هذا الشأن نتيجة افتقارها لمؤسسات الدولة الحيوية بعد مرور أربعين عاما من استبداد نظام العقيد السابق معمر القذافي.
من ناحية أخرى، اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن الأزمة التي يواجهها النموذج السياسي الغربي وتنامي النزاع الطائفي في منطقة الشرق الأوسط والمخاوف بشأن انكماش النفوذ الأمريكي في مختلف أنحاء العالم، ستكون ثلاثة عوامل رئيسية تقود دفة الأحداث العالمية خلال العام الجديد.
وأوضحت أن الخطر الذي يحدق بالنموذج الغربي بشكل عام يتمثل في عجز الولايات المتحدة وأوروبا عن معالجة قضاياهما المالية والاقتصادية حتى وإن كانت أزمات تتعلق بالشق الاقتصادي، غير أن الضعف الذي سيحل بهذين الكيانين سياسي بالأساس.
وحذرت المجلة من أن «فشل» الغرب المتواصل في التصرف حيال هذه الأزمات سيسفر عن إضعاف مكانة الغرب عالميا في شتى النواحي المتعلقة بالنفوذ القومي؛ سواء القدرة على إحراز تقدم أو القدرة على حشد وتزعم فعل دولي أو القدرة على تحقيق مصالح قومية.
وأردفت المجلة «بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فستواصل جذب اهتمام المجتمع الدولي، حيث لاتزال تعج بالانتفاضات السياسية لثورات الربيع العربي، وعلى ما يبدو خلال العام المقبل وما يليه سيظل النزاع الطائفي هو السمة الغالبة للأحداث في مختلف أنحاء المنطقة».
أما عن العامل الثالث المتمثل في المخاوف بشأن انكماش حجم النفوذ الأمريكي حول العالم، فأوضحت المجلة أن منبع هذه المخاوف يكمن بشكل جزئي في انسحاب معظم القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، مشيرة إلى أنه تتم بالفعل إعادة تشكيل سياسات الدول المجاورة لأفغانستان على رأسها: باكستان والهند وإيران لضمان الحفاظ على تأثيرها في أفغانستان ما بعد الانسحاب الأمريكي.
وأضافت أن هذا إلى جانب تنامي التوقعات بشأن تقليص واشنطن حجم اعتمادها، ومن ثم اهتمامها بالدول المصدرة للنفط داخل منطقة الشرق الأوسط في ضوء ارتفاع معدلات النمو المذهلة التي تحققها الولايات المتحدة في قطاع الغاز والنفط، إلى جانب أن العجز في الموازنة الأمريكية والحاجة إلى خفض النفقات يشير إلى أن الولايات المتحدة ستلعب دورا «أقل» خارج حدود أراضيها خلال الأعوام المقبلة.