لا تخشَ تسارع نبضات القلب
من الطبيعي أن يشعر الفرد بتسارع نبضات قلبه عند مشاهدة فيلم رعب أو بعد صعود السلالم بسرعة! في حالات مماثلة، يتسارع إيقاع القلب وفق الظروف المحيطة. لكن إذا بدأ القلب ينبض بإيقاع متسارع أو متباطئ من دون سبب واضح، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
فرط تسارع دقات القلب
قد تكون هذه الحالة دائمة أو عابرة وفق الأسباب والظروف.
1 - خفقان القلب العابر ينجم عن القلق
في فترات الضغط النفسي المفرط، تفرز الغدد الكظرية عناصر تزيد إيقاع دقات القلب. قد يكون تسارع دقات القلب حاداً، لكن سرعان ما يعود القلب تلقائياً إلى وضعه الطبيعي بشكل تدريجي. قد يخفق القلب أيضاً إذا كان نمط الحياة يفتقر إلى الحركة، فيتسارع القلب عند بذل أقل مجهود بسبب قلة العادة.
لمنع هذه الحالة، تساهم النشاطات الجسدية الدورية في تنظيم الجهاز العصبي المستقل، ما يؤدي إلى تباطؤ دقات القلب وتجنب تسارع إيقاع القلب بشكل مفرط.
2 - خفقان القلب الدائم قد ينجم أحياناً عن خلل في الغدة الدرقية
قد تنشأ مشكلة خفقان القلب بسبب أمراض عدة. لذا تترافق مع مؤشرات أخرى مثل فقدان الوزن والشعور بالحر في حال وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، والشعور بالتعب في حال الإصابة بفقر الدم.
3 - خفقان القلب المرتبط بضيق التنفس قد ينجم عن خلل بسيط في كهرباء القلب
يرتبط تسارع دقات القلب بوجود خلل كهربائي يقع في أغلب الأحيان في الأذين الأيمن. إنها ظاهرة شائعة لدى المسنين، لا سيما الأفراد الذين يخفق قلبهم 150 مرة في الدقيقة. من هنا تظهر مشكلة ضيق التنفس.
يقضي العلاج بتناول أدوية مضادة لتسارع نبضات القلب يومياً، وقد يستمر هذا العلاج مدى الحياة في بعض الحالات. إنها أدوية فاعلة في 70 % من الأوقات. يمكن أن يختار الأطباء علاجات من أربع فئات أدوية، لكن قد يؤدي بعضها إلى آثار جانبية تحتّم وقف استعمالها أحياناً. في هذه الحالة، لا بد من متابعة وضع المريض بشكل دوري.
إذا لم تكن تلك العلاجات كافية، يمكن الخضوع لجراحة بسيطة تحت تخدير موضعي، فيتم دس مسبار في القلب عبر تمريره في الأوردة، ثم يتم بث تيار من الترددات الإذاعية أو تيار بارد يحرق منطقة صغيرة تكون السبب في خفقان القلب. لا بد من ملازمة المستشفى بين يومين وأربعة أيام في هذه الحالة.
4 - إذا بدأ الخفقان وانتهى بشكل حاد ولكن منتظم، تكون الحالة حميدة إنما مُتعِبة!
ينجم تسارع دقات القلب في هذه الحالة عن وجود تيار كهربائي غير طبيعي يقع على التقاطع بين الأذين والبطين داخل القلب. إنها حالة شائعة عند النساء فوق سن الأربعين، لكن يمكن أن تظهر هذه المشكلة منذ الولادة. ثمة حالة مغايرة تحمل اسم «مرض بوفيريه» (تسارع نبضات القلب عشوائياً فوق البطين) وتنشأ رغبة في التبوّل بعد النوبات في هذه الحالة.
يكمن العلاج بتطبيق مناورة معينة: حين تكون النوبات نادرة (مرة أو مرتين سنوياً)، يمكن معالجة المشكلة عبر نفخ الرئتين ثم إعاقة الهواء. تتطلب إجراءات ضرورية أخرى عملية حساسة أكثر من غيرها: تدليك الشريان السباتي في منطقة العنق والضغط على العينين... يجب تناول مضادات تسارع نبضات القلب في بداية النوبة.
يمكن إجراء جراحة لتهدئة التيار الكهربائي في القلب. نوصي بهذا الإجراء حين تكون النوبات متكررة وحين تترافق مع دوار وانزعاج أو ألم في الصدر.
5 - خفقان القلب بشكل حاد وغير منتظم ينجم عن مشكلة في الأذين
يخفق الأذين بسرعة فائقة وبطريقة عشوائية، ما يجعل الانقباضات غير فاعلة ويعزز شعور الانزعاج. تتراجع حدة النوبة بشكل تدريجي وتترك شعوراً بالتعب أو قد تصبح الحالة مزمنة. قد تنشأ مشكلة الرجفان الأذيني بعد عمر الستين وهي ترتبط عموماً بمشاكل قلبية سابقة (سكتة قلبية، مرض الشريان التاجي...).
يكمن العلاج في استهلاك أدوية مضادة لتسارع دقات القلب أو مضادات التخثر (مثل الأسبرين) بسبب وجود خطر كبير بتشكّل الجلطات في الأذين، وتمهّد هذه المشكلة لظهور خلل في الأوعية الدموية الدماغية. إذا تجددت النوبات، يجب تغيير مضادات تسارع نبضات القلب. أو يمكن الخضوع لجراحة استئصال مختلف التيارات التي تسبب خفقان القلب إذا فشلت العلاجات بالأدوية.
بطء ضربات القلب
القلب الذي يخفق حوالى 60 مرة في الدقيقة يشير إلى صحة جيدة. لكن يمكن أن تكون النبضات أبطأ بكثير لدى الرياضيين الذين يتمرنون بشكل منتظم. أما إذا تراجعت النبضات تحت معدل الخمسين مرة في الدقيقة، فيجب استشارة الطبيب.
1 - نقص كهرباء القلب قد يكون سبب المشكلة
قد يخفق القلب بوتيرة أبطأ بسبب شيخوخة التيارات الكهربائية، وهي مشكلة شائعة بعد التقدم في السن. لكن إذا أصابت هذه الحالة الأطفال أو الراشدين في سن مبكرة، يرتبط بطء ضربات القلب حينها بعيب خلقي. قد يشعر المصابون بهذه الحالة بإرهاق شديد، لا سيما عند بذل جهد معين، وقد يترافق الأمر أحياناً مع ضيق التنفس والدوار وفقدان الوعي.
لا حاجة إلى أي علاج في حال غياب العوارض. لكن في حال العكس، يجب زرع جهاز تنظيم ضربات القلب تحت تخدير موضعي (مع دخول المستشفى لثلاثة أيام). يولّد الجهاز مؤشرات كهربائية تمهّد لانقباض القلب. يتطلب زرع الجهاز الكهربائي متابعة طبية منتظمة كل ستة أشهر تقريباً. تدوم فاعلية الجهاز بين 8 و 12 سنة.
2 - آثار جانبية محتملة نتيجة استهلاك الأدوية
قد يكون بطء دقات القلب أحد الآثار الجانبية الناجمة عن تناول أدوية تهدف حصراً إلى إبطاء نشاط القلب. يمكن تعديل الأدوية أو تغييرها عند الإمكان وإلا من الأفضل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب كي يتحمّل المريض علاجه من دون انزعاج.
دمتم بصحة و عافية
أختكم/أوفاق
من الطبيعي أن يشعر الفرد بتسارع نبضات قلبه عند مشاهدة فيلم رعب أو بعد صعود السلالم بسرعة! في حالات مماثلة، يتسارع إيقاع القلب وفق الظروف المحيطة. لكن إذا بدأ القلب ينبض بإيقاع متسارع أو متباطئ من دون سبب واضح، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
فرط تسارع دقات القلب
قد تكون هذه الحالة دائمة أو عابرة وفق الأسباب والظروف.
1 - خفقان القلب العابر ينجم عن القلق
في فترات الضغط النفسي المفرط، تفرز الغدد الكظرية عناصر تزيد إيقاع دقات القلب. قد يكون تسارع دقات القلب حاداً، لكن سرعان ما يعود القلب تلقائياً إلى وضعه الطبيعي بشكل تدريجي. قد يخفق القلب أيضاً إذا كان نمط الحياة يفتقر إلى الحركة، فيتسارع القلب عند بذل أقل مجهود بسبب قلة العادة.
لمنع هذه الحالة، تساهم النشاطات الجسدية الدورية في تنظيم الجهاز العصبي المستقل، ما يؤدي إلى تباطؤ دقات القلب وتجنب تسارع إيقاع القلب بشكل مفرط.
2 - خفقان القلب الدائم قد ينجم أحياناً عن خلل في الغدة الدرقية
قد تنشأ مشكلة خفقان القلب بسبب أمراض عدة. لذا تترافق مع مؤشرات أخرى مثل فقدان الوزن والشعور بالحر في حال وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، والشعور بالتعب في حال الإصابة بفقر الدم.
3 - خفقان القلب المرتبط بضيق التنفس قد ينجم عن خلل بسيط في كهرباء القلب
يرتبط تسارع دقات القلب بوجود خلل كهربائي يقع في أغلب الأحيان في الأذين الأيمن. إنها ظاهرة شائعة لدى المسنين، لا سيما الأفراد الذين يخفق قلبهم 150 مرة في الدقيقة. من هنا تظهر مشكلة ضيق التنفس.
يقضي العلاج بتناول أدوية مضادة لتسارع نبضات القلب يومياً، وقد يستمر هذا العلاج مدى الحياة في بعض الحالات. إنها أدوية فاعلة في 70 % من الأوقات. يمكن أن يختار الأطباء علاجات من أربع فئات أدوية، لكن قد يؤدي بعضها إلى آثار جانبية تحتّم وقف استعمالها أحياناً. في هذه الحالة، لا بد من متابعة وضع المريض بشكل دوري.
إذا لم تكن تلك العلاجات كافية، يمكن الخضوع لجراحة بسيطة تحت تخدير موضعي، فيتم دس مسبار في القلب عبر تمريره في الأوردة، ثم يتم بث تيار من الترددات الإذاعية أو تيار بارد يحرق منطقة صغيرة تكون السبب في خفقان القلب. لا بد من ملازمة المستشفى بين يومين وأربعة أيام في هذه الحالة.
4 - إذا بدأ الخفقان وانتهى بشكل حاد ولكن منتظم، تكون الحالة حميدة إنما مُتعِبة!
ينجم تسارع دقات القلب في هذه الحالة عن وجود تيار كهربائي غير طبيعي يقع على التقاطع بين الأذين والبطين داخل القلب. إنها حالة شائعة عند النساء فوق سن الأربعين، لكن يمكن أن تظهر هذه المشكلة منذ الولادة. ثمة حالة مغايرة تحمل اسم «مرض بوفيريه» (تسارع نبضات القلب عشوائياً فوق البطين) وتنشأ رغبة في التبوّل بعد النوبات في هذه الحالة.
يكمن العلاج بتطبيق مناورة معينة: حين تكون النوبات نادرة (مرة أو مرتين سنوياً)، يمكن معالجة المشكلة عبر نفخ الرئتين ثم إعاقة الهواء. تتطلب إجراءات ضرورية أخرى عملية حساسة أكثر من غيرها: تدليك الشريان السباتي في منطقة العنق والضغط على العينين... يجب تناول مضادات تسارع نبضات القلب في بداية النوبة.
يمكن إجراء جراحة لتهدئة التيار الكهربائي في القلب. نوصي بهذا الإجراء حين تكون النوبات متكررة وحين تترافق مع دوار وانزعاج أو ألم في الصدر.
5 - خفقان القلب بشكل حاد وغير منتظم ينجم عن مشكلة في الأذين
يخفق الأذين بسرعة فائقة وبطريقة عشوائية، ما يجعل الانقباضات غير فاعلة ويعزز شعور الانزعاج. تتراجع حدة النوبة بشكل تدريجي وتترك شعوراً بالتعب أو قد تصبح الحالة مزمنة. قد تنشأ مشكلة الرجفان الأذيني بعد عمر الستين وهي ترتبط عموماً بمشاكل قلبية سابقة (سكتة قلبية، مرض الشريان التاجي...).
يكمن العلاج في استهلاك أدوية مضادة لتسارع دقات القلب أو مضادات التخثر (مثل الأسبرين) بسبب وجود خطر كبير بتشكّل الجلطات في الأذين، وتمهّد هذه المشكلة لظهور خلل في الأوعية الدموية الدماغية. إذا تجددت النوبات، يجب تغيير مضادات تسارع نبضات القلب. أو يمكن الخضوع لجراحة استئصال مختلف التيارات التي تسبب خفقان القلب إذا فشلت العلاجات بالأدوية.
بطء ضربات القلب
القلب الذي يخفق حوالى 60 مرة في الدقيقة يشير إلى صحة جيدة. لكن يمكن أن تكون النبضات أبطأ بكثير لدى الرياضيين الذين يتمرنون بشكل منتظم. أما إذا تراجعت النبضات تحت معدل الخمسين مرة في الدقيقة، فيجب استشارة الطبيب.
1 - نقص كهرباء القلب قد يكون سبب المشكلة
قد يخفق القلب بوتيرة أبطأ بسبب شيخوخة التيارات الكهربائية، وهي مشكلة شائعة بعد التقدم في السن. لكن إذا أصابت هذه الحالة الأطفال أو الراشدين في سن مبكرة، يرتبط بطء ضربات القلب حينها بعيب خلقي. قد يشعر المصابون بهذه الحالة بإرهاق شديد، لا سيما عند بذل جهد معين، وقد يترافق الأمر أحياناً مع ضيق التنفس والدوار وفقدان الوعي.
لا حاجة إلى أي علاج في حال غياب العوارض. لكن في حال العكس، يجب زرع جهاز تنظيم ضربات القلب تحت تخدير موضعي (مع دخول المستشفى لثلاثة أيام). يولّد الجهاز مؤشرات كهربائية تمهّد لانقباض القلب. يتطلب زرع الجهاز الكهربائي متابعة طبية منتظمة كل ستة أشهر تقريباً. تدوم فاعلية الجهاز بين 8 و 12 سنة.
2 - آثار جانبية محتملة نتيجة استهلاك الأدوية
قد يكون بطء دقات القلب أحد الآثار الجانبية الناجمة عن تناول أدوية تهدف حصراً إلى إبطاء نشاط القلب. يمكن تعديل الأدوية أو تغييرها عند الإمكان وإلا من الأفضل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب كي يتحمّل المريض علاجه من دون انزعاج.
دمتم بصحة و عافية
أختكم/أوفاق