من الدرر اليتيمة لقضاء الحوائج وإنالة الرغائب بأسرار الأسماء الحسنى تأخذ أسما موافقا لحاجتك من السؤال كأن تأخذ أسأل الله الودود أن يفعل كذا إذا كانت الحاجة لطلب المودة وتحمل عدد ذلك الجمل الأبجدى وتضرب به خمسة عشر ثم تأخذ أسم الذات وتضربه في نفسه وتسقط من حاصله عدد السؤال المضروب في الخمسة عشر وإذا لم يف حاصل الأسم للإسقاط منه فضم إليه أسما آخر يكون له ثلث صحيح مع موافقته للغرض ولو بالتقريب وأضربه في نفسه وضم حاصله إلى حاصل أسم الذات وأسقط منها حاصل ضرب السؤال والباقي بعد الطرح خذ ثلثه وضم إليه عدد السؤال مجردا من الضرب الأول وأدخل بالحاصل في بيت مفتاح المثلث وزد على ما في بيت المفتاح عدد السؤال وأدخل به في بيت الباء وهكذا إلى تمام الوفق فنجد العد الواقع في كل ضلع من أضلاعه هو عدد أسم الذات أو هو وما أضيف إليه ليس إلا ثم خذ عدد الضلع وأستنطقه ملكا علويا بطريق التدلى وذلك يكفى في فعل الخير وإذا كان الغرض فعل شر فاستنطق ملكا سفليا ثم أكتب الملك العلوي في الخير على مكعبات الوفق الأربع وفي الشر تكتب الملك السفلي على المكعبات وفوقه الملك العلوي عليها أيضا فإذا تم لك ذلك فأرسمه في الجسم المناسب وأرسم حوله التوكيل بالغرض ثم الصلاة على النبي (ص) ثم أذكر الأسماء المدخول بها في الوفق أسم الذات وحده أو هو وما أضيف إليه بياء النداء عدد الضلع وتوكل على المراتب ففي الخير توكل الملك العلوي وتقسم عليه بأن تقول مثلا اجب أيها الملك فلان بحق الله الذي لا إله إلا هو الودود وتوكل بجذب قلب فلان أبن فلان إلى فلانة بنت فلانة بالمودة التامة والمحبة الصادقة وفي الشر توكل الملك السفلى وتقسم عليه بالأسماء وتزجره بالملك العلوي ثم تقسم على الملك العلوي كما تقدم وتأمره أن يحث الملك السفلي على قضاء الحاجة المطلوبة وبعد تمام التلاوة ترفعه وتنصرف به على الوجه الذي يناسب طبع الوفق وفي مدة العمل تبخر بالطيب في أعمال البركة وبالكربة في أعمال الشر فيا إخوان الوفا هذا هو الدر المصون واللؤلؤ المكنون بل الكبريت الأحمر والياقوت الأزهر إشاراته واضحة للعارفين ومباحثه مشارب للسالكين ولاتظنوا أن هذا العلم النوراني والسر الرحماني جرى على اللسان فرسم البنان بل كل حرف منه مركب من عرفاني ونور رباني وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ومن شأنه عز وجل أن يؤتي الحكمة من عباده وينزل السر على من شأنه من أوليائه
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.