أسمه تعالى الواحد فهذا الأسم الصمداني والسر الروحاني من أكثر من ذكره أستوحش من الكثرة وفيه سر لطيف لمن أراد عقم رجل أو امرأة من الأولاد فليكثر من ذكره بنية ذلك يحصل له ذلك فليتق الله تعالى وهو من أذكار الأكابر وقال صاحب تيسير المطالب قدس الله روحه هذا الاسم من أقرب الأسماء إلى الذات وإذا أضيف إلى الاسم الجامع كان من أعظم الأذكار وأجلها ويصلح ذكرا لمن كان أسمه أحمد وأعلم أن أسميه الواحد والأحد ذكر جليل عظيم الشأن للسالكين المتعلقين بأسرار التوحيد وقال أبو عبد الله الكوفي إن أسمه الأحد يصلح لأهل الفناء في حضرة الجمع فإنهم لا يشاهدون إلا واحدا ومن أكثر من ذكره فتح الله تعالى عليه بالتوحيد ومن نقش هذين الأسمين الشريفين في كاغد في الساعة الأولى من يوم الأحد وهو مستقبل القبلة على طهارة وذكر ووضعها في رأسه رزقه الله تعالى العز والهيبة والوقار والعظمة وقال أبو عبد الله الكوفي قدس الله سره في كتابه كنز الأسرار من وضع هذه الأسماء العظيمة الشأن الجليلة القدر وهي الله أحد واحد جواد وهاب حي موجد دائم ولي مجيب ودود أول هادى في مربع وأودعه في باطن مربع سورة الإخلاص وحمله معه شاهد من عجائب صنع الله تعالى ما لا يدخل تحت حصر فإن كل أسم من هذه الأسماء يعطى حامله ما في قوته من حياة القلب بروح المعارف ولطائف التوحيد وإذا لازم على ذكرها صاحب حالة صادقة وسع الله عليه رزقه الباطن والظاهر ولا يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وهي من أعظم الأذكار فائدة وأجلها غاية بوضع للملوك والأكابر فيظفرون على أعدائهم ويكتب في شرف الشمس للقضاة والعلماء في شرف المشتري للكتاب والوزراء وفي شرف الزهرة للنساء وفي شرف عطارد للخدام والأتباع في شرف زحل للفقراء والمشايخ فتدبره فهو من الأسرار المخزونة والجواهر المكنونة وفيه أسم الله الأعظم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.