السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مثَل الناس في الحياة كَمَثَل الجبل المرتفع الذي ترى فيه القمة العالية،
والسفح العالي، ثم السفوح الواطئة حتى تصل إلى الوادي السحيق.
وهكذا الحال بالنسبة إلى الناس فالبعض منهم يعيش في القمة، وآخرون يعيشون في
أعالي السفح وهكذا حتى تصل إلى فريق من الناس يعيشون في مستوى متدن.
والمراقب الذي ينظر من بعيد إلى منظر كهذا، من السهل عليه أن يميز درجات
الناس، ولكن الذي يجلس في موقع من مواقع الجبل فإن من الصعب عليه أن يميز
موقعه، ربما يمكنه أن ينظر إلى من هو تحته فيدرك أنه أقل منه مستوى،
ولكن هل يستطيع أن يميز من هو فوقه؟
وفي الواقع فإن القليل من الناس يستطيعون ذلك،
فالأمر ليس بهين، ذلك لأن حب الذات، والأنانية المقيتة، واعتقاد الإنسان بأن
خطه هو السليم.. كل ذلك لا يدعه أن يفكر في موقعه الذي هو فيه.
والذي يزيد الطين بِلة إن غالبية الناس يعلمون أن هناك أناساً قد استقروا في
أعالي القمم، وأنهم هم الحجة الذين ينبغي أن نحاول الوصول إلى مستويات قريبة
من مستواهم، فنحن نعلم أن علينا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله، حيث
يقول تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
(الأحزاب:21)، وكذلك الحال بالنسبة إلى الاقتداء بالأئمة الأطهار والأولياء
والصالحين.
نحن نعلم كل ذلك، ولكننا مع ذلك لا نعلم المستوى الذي نستقر فيه، وعليه فإننا
لا نعلم حجم الجهد الذي يجب أن نبذله لنصل إلى تلك القمة.
أما إذا كان إيمان الإنسان ضعيفاً، فإنه لا يستطيع أن يجتاز الامتحان وإن كان
سهلاً.
ونحن حينما نقف أمام هذه القمم العالية لا بد أن نشحن إرادتنا وعزيمتنا بمزيد
من القوة تمكننا من أن نغذي السير في مسيرة تكاملية مستمرة توصلنا إليهم، أو
إلى القرب من درجاتهم.
مثَل الناس في الحياة كَمَثَل الجبل المرتفع الذي ترى فيه القمة العالية،
والسفح العالي، ثم السفوح الواطئة حتى تصل إلى الوادي السحيق.
وهكذا الحال بالنسبة إلى الناس فالبعض منهم يعيش في القمة، وآخرون يعيشون في
أعالي السفح وهكذا حتى تصل إلى فريق من الناس يعيشون في مستوى متدن.
والمراقب الذي ينظر من بعيد إلى منظر كهذا، من السهل عليه أن يميز درجات
الناس، ولكن الذي يجلس في موقع من مواقع الجبل فإن من الصعب عليه أن يميز
موقعه، ربما يمكنه أن ينظر إلى من هو تحته فيدرك أنه أقل منه مستوى،
ولكن هل يستطيع أن يميز من هو فوقه؟
وفي الواقع فإن القليل من الناس يستطيعون ذلك،
فالأمر ليس بهين، ذلك لأن حب الذات، والأنانية المقيتة، واعتقاد الإنسان بأن
خطه هو السليم.. كل ذلك لا يدعه أن يفكر في موقعه الذي هو فيه.
والذي يزيد الطين بِلة إن غالبية الناس يعلمون أن هناك أناساً قد استقروا في
أعالي القمم، وأنهم هم الحجة الذين ينبغي أن نحاول الوصول إلى مستويات قريبة
من مستواهم، فنحن نعلم أن علينا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله، حيث
يقول تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
(الأحزاب:21)، وكذلك الحال بالنسبة إلى الاقتداء بالأئمة الأطهار والأولياء
والصالحين.
نحن نعلم كل ذلك، ولكننا مع ذلك لا نعلم المستوى الذي نستقر فيه، وعليه فإننا
لا نعلم حجم الجهد الذي يجب أن نبذله لنصل إلى تلك القمة.
أما إذا كان إيمان الإنسان ضعيفاً، فإنه لا يستطيع أن يجتاز الامتحان وإن كان
سهلاً.
ونحن حينما نقف أمام هذه القمم العالية لا بد أن نشحن إرادتنا وعزيمتنا بمزيد
من القوة تمكننا من أن نغذي السير في مسيرة تكاملية مستمرة توصلنا إليهم، أو
إلى القرب من درجاتهم.