مايحول دون البصيرة والمكاشفة
يغشى البصيرة تسعة حُجُب:
ـ التعطيل، ونفي حقائق الأسماء والصفات، وهو أغلظها؛ فلا يتهيأ لصاحب هذا الحجاب أن يعرف الله، ولا أن يصل إليه.
ـ الشرْك، وهو أن يتعبد القلب لغير الله.
ـ البدعة هي كل عمل أتي على غير مثال سابق، من كتاب الله والسنة.
ـ الكبائر الباطنة، كالكِبْر والعجب والرياء والحسد والفخر والخيلاء ونحوها.
ـ الكبائر الظاهرة، وحجابها أرق من حجاب الكبائر الباطنة، مع كثرة عبادات مرتكبيها وزهاداتهم واجتهاداتهم؛ فكبائر هؤلاء أقرب إلى التوبة من كبائر أولئك؛ إذ إنها قد صارت مقامات لهم، لا يتورعون عن إظهارها، وإخراجها في قوالب عبادة ومعرفة؛ فهم، إذاً، أدنى إلى السلامة من أهل الكبائر الباطنة، وقلوبهم خير من قلوبهم.
ـ الصغائر، هي الذنوب التي لم يرتب الشّارع عليها عقوبة، أو حداً، أو وعيداً.
ـ التوسع في المباحات.
ـ الغفلة عن الغاية من الخلق، وما لله من واجبات دوام ذِكره وشكره وعبوديته.
ـ البعد من مصاحبة المجتهدين السالكين.
ومنشأ هذه الحُجُب أربعة عوامل: النفس، والشياطين، والدنيا، والهوى؛ فلا يمكن كشف هذه الحُجُب، مع بقائها في القلب. وهي تفسد القول والعمل، والقصد والطريق، بحسب غلبتها أو قلّتها