اعـلـم - أن مـن الـمـطـلـوب فـي يـوم عـاشـوراء إحـيـاء لـيـلـتـه؛ فـهـو مـن أعـظـم مـا حـثّ عـلـيـه الـشرع؛ لـمـا فـيـهـا مـن الإمـدادات الـربـانـيـة، والـفـيـوضـات الإحـسـانـيـة، ولا سـيـّمـا بـقـراءة الـقـرآن الـكـريـم أو سـمـاعـه، وبـمـا ورد مـن الأدعـيـة والأذكـار.
ومـن الـمـطـلـوب فـيـهـا أيـضـاً –
مـا ذكـره الـعـلامـة الـدّيـربـي فـي مـجـرّبـاتـه مـن خـواص آيـة الـكـرسـي، وصـاحـب كـتـاب نـعـت الـبـدايـات : أن مـن قـرأ لـيـلـة عـاشـوراء بـعـد إسـبـاغ الـوضـوء وصـلاة ركـعـتـيـن آيـة الـكـرسـي ثـلاثـمـائـة وسـتـيـن مـرّة يُـبـسـمـل فـي أول كـل مـرّة – كـمـا مـر فـي أول كـل يـوم مـنـه، وهـو مـسـتـقـبـل لـلـقـبـلـة جـاث عـلـى ركـبـتـيـه،
ثـم بـعـد الـفـراغ مـن الـعـدد الـمـذكـور يـقـرأ { قـُلْ بـِفـَضْـلِ اللهِ وَبـِرَحْـمَـتِـهِ فـَبـِذَلِـكَ فـَلـْيـَفـْرَحـُوا هـُوَ خـَيْـرٌ مِـمَّـا يَـجـْمـَعـُونَ } ثـمـان وأربـعـيـن مـرّة،
ثـم يـقـول :
( الـلـهــمَّ إن هـذه لـيـلـة جـديـدة، وشـهـر جـديـد، وسـنـة جـديـدة، فـأعـطـنـي الـلـهــمَّ خـيـرهـا وخـيـر مـا فـيـهـا، وأصـرف عـنـّي شـرّهـا وشـرّ مـا فـيـهـا، وشـرّ فـتـنـتـهـا ومُـحـدثـاتـهـا، وشـرّ الـنـفـس والـهـوى والـشـيـطـان الـرجـيـم ) اثـنـتـي عـشـرة مـرّة. ويـخـتـم بـمـا شـاء مـن الـدعـاء الـمـقـتـبـس مـن الـقـرآن، ويـدعـو لـجـمـيـع الـمـسـلـمـيـن والـمـسـلـمـات، بـعـد أن يـصـلـّي عـلـى الـنـبـي صـلـّى الله تـعـالـى عـلـيـه وسـلـّم، ويـقـتـبـس لـلـتـسـبـيـح والـتـهـلـيـل مـراراً، فـإنـه يـكـون فـي عـامـه ذلـك مـحـفـوظـاً مـن سـائـر الأسـواء، والله عـلـى كـل شـيء قـديـر. اهـ.
ومـن الـمـطـلـوب فـي يـومـه :
أن يـفـعـل مـا صـح، مـمـا سـيـأتـي مـن الـخـصـال، وقـد عـدّهـا بـعـضـهـم عـشـر خـصـال؛ وعـدّها بـعـضـهـم اثـنـتـي عـشـرة خـصـلـة، وهـي : الـصـلاة والـصـوم، وصـلـة الـرحـم والـصـدقـة، والإغـتـسـال والإكـتـحـال، وزيـارة عـالـم وعـيـادة مـريـض، ومـسـح رأس يـتـيـم والـتـوسـعـة عـلـى الـعـيـال، وتـقـلـيـم الأظـافـر وقـراءة سـورة الإخـلاص ألـف مـرّة ونـظـمـهـا بـعـضـهـم فـقـال :
فـي يـوم عـاشـوراء عـشـرٌ تـتـصـل = بـهـا اثـنـتـان ولـهـا فـضـل نـُقـلْ
صُـمْ صَـلِّ صِـلْ زُرْ عـالِـمـاً عُـدْ واكـتـحـلْ = رأسَ الـيـتـيـم امـسـحْ تـصـدّق واغـتـسِـلْ
وسِّـعْ عـلـى الـعـيـال قـلـّم ظـُـفراً = وسـورة الإخـلاص قـُلْ ألـفـاً تـصِـلْ
ولـم يـصـح فـيـهـا إلا حـديـث الـصـيـام والـتـوسـعـة. وأمـا بـاقـي الـخـصـال الـعـشـر فـمـنـهـا مـا هـو ضـعـيـف؛ ومـنـهـا مـا هـو مـنـكـر مـوضـوع؛ كـمـا قـال الـعـلامـة الأجـهـوري – انـظـر الـنـفـحـات لـلـحـمـزاوي. وقـد نـظـمـت ذلـك بـقـولـي لـيـلـحـق بـالـثـلاثـة الأبـيـات الـمـذكـورة فـقـلـت :
ولـم يَـرد مـن هـذِ غـيـرُ الـتـوسـعـة = والـصـوم فـاحـفـظـه وكـن مـتـبـعـه
ومـن الـمـطـلـوب فـي يـومـه أيـضـاً :
أن يُـشـغـلـه بـالـتـضـرّع والإبـتـهـال، سـيـمـا بـالـحـسـبـلـة والـتـسـبـيـح الآتـي لـفـظـهـمـا؛ فـإن فـيـهـمـا فـائـدة عـظـيـمـة، وعـائـدة فـخـيـمـة؛ فـقـد ذكـر الـعـلامـة الـديـربـي فـي فـوائـده، وسـيـدي مـحـمـد الأمـيـر الـصـغـيـر فـي رسـالـتـه فـي الـفـضـائـل الـعـاشـوريـة، نـقـلاً عـن الـعـلامـة الأجـهـوري – أن مـن قـال يـوم عـاشـوراء :
حَـسْـبُـنـَا اللهُ وَنِـعْـمَ الـْوَكِـيـلُ، نِـعْـمَ الـْمَـوْلـَى وَنِـعْـمَ الـنـَّصِـيـرُ
. سـبـعـيـن مـرّة، كـفـاه الله تـعـالـى شـرّ ذلـك الـعـام.
وقـال الأجـهـوري أيـضـاً : ذكـر الـسـيـّد الـمـدعـو غـوث الله فـي كـتـاب الـجـواهـر – أن مـن قـال يـوم عـاشـوراء سـبـعـيـن مـرّة : حَـسْـبُـنـَا اللهُ وَنِـعْـمَ الـْوَكِـيـلُ، نِـعْـمَ الـْمَـوْلـَى وَنِـعْـمَ الـنـَّصِـيـرُ. وقـال فـيـه هـذا الـدعـاء سـبـع مـرات لـم يـمـت تـلـك الـسـنـة، ومـن دنـا أجـلـه لـم يـوّفـق لـقـراءتـه، وهـذا هـو الـدعـاء :
( بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم، وصـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـم. سـبـحـان الله مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا وزنـة الـعـرش، لا مـلـجـأ ولا مـنـجـا مـن الله إلا إلـيـه. سـبـحـان الله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـاتـه الـتـامـات كـلـهـا، أسـألـك الـسـلامـة كـلـهـا بـرحـمـتـك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، ولا حـول ولا قـوّة إلا بـالله الـعـلـي الـعـظـيـم، وهـو حـسـبـي ونـعـم الـوكـيـل، نـعـم الـمـولـى ونـعـم الـنـصـيـر، وصـلـى الله تـعـالـى عـلـى نـبـيـنـا خـيـر خـلـقـه سـيـدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه أجـمـعـيـن ).
وذكـر بـعـضـهـم ذلـك عـن قـطـب الـديـن الـحـنـفـي الـنـهـروانـي، وابـن فـرحـون الـمـالـكـي، وقـيـدّه قـطـب الـديـن بـصـلاة ركـعـتـيـن قـبـلـه، ثـم يـقـرأ ذلـك وهـو مـسـتـقـبـل لـلـقـبـلـة بـخـشـوع وحـضـور قـلـب، وأن تـكـون قـراءة الـدعـاء عـشـر مـرات وأن يـنـفـخ عـلـى نـفـسـه فـي كـل مـرة مـن الـعـشـر الـمـرات، وأنـه إذا قـرىء عـلـى الأطـفـال ونـفـخ الـقـاريء عـلـيـهـم لـم يـمـوتـوا ويـلـّقـن لـمـن اسـتـطـاع مـنـهـم الـنـطـق اهـ. بـخـط شـيـخـنـا وشـيـخ مـشـايـخـنـا الـمـذكـور رحـمـه الله تـعـالـى.
وقـال فـي فـتـح الـبـاري : كـلـمـات مـن قـالـهـا فـي يـوم عـاشـوراء لـم يـمـت قـلـبـه. وهـي :
( سـبـحـان الله مـلء الـمـيـزان، ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش والـحـمـد لله مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش والله أكبر مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش. لا مـلـجـأ ولا مـنـجـا مـن الله إلا إلـيـه. سـبـحـان الله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا والـحـمـد لله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا والله أكـبـر عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا – أسـألـك الـسـلامـة بـرحـمـتـك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، ولا حـول ولا قـوّة إلا بـالله الـعـلـي الـعـظـيـم، وصـلـّى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم أجـمـعـيـن، والـحـمـد لله ربّ الـعـالـمـيـن ).
ورأيـت بـخـط بـعـضـهـم – أن مـمـا يُـطـلـب يـوم عـاشـوراء هـذا الـدعـاء :
( الـلـهــمَّ يـا مـفـرّج كـل كـرب، ويـا مـخـرج ذي الـنـون يـوم عـاشـوراء، ويـا جـامـع شـمـل يـعـقـوب يـوم عـاشـوراء، ويـا كـاشـف ضـرّ أيـّوب يـوم عـاشـوراء، ويـا سـامـع دعـوة مـوسـى وهـارون يـوم عـاشـوراء، ويـا خـالـق روح سـيـّدنـا مـحـمـد صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم حـبـيـبـك ومـصـطـفـاك يـوم عـاشـوراء، ويـا رحـمـن الـدنـيـا والآخـرة، لا إلـه إلا أنـت – اقـض حـاجـتـي فـي الـدنـيـا والآخـرة، وأطـل عـمـري فـي طـاعـتـك ومـحـبّـتـك ورضـاك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، وأحـيـنـي حـيـاة طـيـّبـة، وتـوفـّنـي عـلـى الإسـلام والإيـمـان يـا أرحـم الـراحـمـيـن وصـلـى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم ). انـتـهـى.
ومـن أدعـيـة يـوم عـاشـوراء مـا وجـدتـه فـي سـفـيـنـة الـعـلـوم لـلـعـلامـة الـشـيـخ إبـراهـيـم الـعـطـار الـشـامـي، وهـو :
( الـلـهــمَّ يـا مـحـسـن قـد جـاءك الـمُـسـيء، وقـد أمـرت يـا مُـحـسـن بـالـتـجـاوز عـن الـمُـسـيء، فـتـجـاوز عـن قـبـيـح مـا عـنـدي بـجـمـيـل مـا عـنـدك. فـأنـت بـالـبـر مـعـروف، وبـالإحـسـان مـوصـوف، أنـلـنـي مـعـروفـك وأغـنـنـي بـه عـن مـعـروف مـن سـواك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، وصـلـّى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم تـسـلـيـمـاً كـثـيـراً إلـى يـوم الـديـن ).
ومـن الـمـطـلـوب فـيـهـا أيـضـاً –
مـا ذكـره الـعـلامـة الـدّيـربـي فـي مـجـرّبـاتـه مـن خـواص آيـة الـكـرسـي، وصـاحـب كـتـاب نـعـت الـبـدايـات : أن مـن قـرأ لـيـلـة عـاشـوراء بـعـد إسـبـاغ الـوضـوء وصـلاة ركـعـتـيـن آيـة الـكـرسـي ثـلاثـمـائـة وسـتـيـن مـرّة يُـبـسـمـل فـي أول كـل مـرّة – كـمـا مـر فـي أول كـل يـوم مـنـه، وهـو مـسـتـقـبـل لـلـقـبـلـة جـاث عـلـى ركـبـتـيـه،
ثـم بـعـد الـفـراغ مـن الـعـدد الـمـذكـور يـقـرأ { قـُلْ بـِفـَضْـلِ اللهِ وَبـِرَحْـمَـتِـهِ فـَبـِذَلِـكَ فـَلـْيـَفـْرَحـُوا هـُوَ خـَيْـرٌ مِـمَّـا يَـجـْمـَعـُونَ } ثـمـان وأربـعـيـن مـرّة،
ثـم يـقـول :
( الـلـهــمَّ إن هـذه لـيـلـة جـديـدة، وشـهـر جـديـد، وسـنـة جـديـدة، فـأعـطـنـي الـلـهــمَّ خـيـرهـا وخـيـر مـا فـيـهـا، وأصـرف عـنـّي شـرّهـا وشـرّ مـا فـيـهـا، وشـرّ فـتـنـتـهـا ومُـحـدثـاتـهـا، وشـرّ الـنـفـس والـهـوى والـشـيـطـان الـرجـيـم ) اثـنـتـي عـشـرة مـرّة. ويـخـتـم بـمـا شـاء مـن الـدعـاء الـمـقـتـبـس مـن الـقـرآن، ويـدعـو لـجـمـيـع الـمـسـلـمـيـن والـمـسـلـمـات، بـعـد أن يـصـلـّي عـلـى الـنـبـي صـلـّى الله تـعـالـى عـلـيـه وسـلـّم، ويـقـتـبـس لـلـتـسـبـيـح والـتـهـلـيـل مـراراً، فـإنـه يـكـون فـي عـامـه ذلـك مـحـفـوظـاً مـن سـائـر الأسـواء، والله عـلـى كـل شـيء قـديـر. اهـ.
ومـن الـمـطـلـوب فـي يـومـه :
أن يـفـعـل مـا صـح، مـمـا سـيـأتـي مـن الـخـصـال، وقـد عـدّهـا بـعـضـهـم عـشـر خـصـال؛ وعـدّها بـعـضـهـم اثـنـتـي عـشـرة خـصـلـة، وهـي : الـصـلاة والـصـوم، وصـلـة الـرحـم والـصـدقـة، والإغـتـسـال والإكـتـحـال، وزيـارة عـالـم وعـيـادة مـريـض، ومـسـح رأس يـتـيـم والـتـوسـعـة عـلـى الـعـيـال، وتـقـلـيـم الأظـافـر وقـراءة سـورة الإخـلاص ألـف مـرّة ونـظـمـهـا بـعـضـهـم فـقـال :
فـي يـوم عـاشـوراء عـشـرٌ تـتـصـل = بـهـا اثـنـتـان ولـهـا فـضـل نـُقـلْ
صُـمْ صَـلِّ صِـلْ زُرْ عـالِـمـاً عُـدْ واكـتـحـلْ = رأسَ الـيـتـيـم امـسـحْ تـصـدّق واغـتـسِـلْ
وسِّـعْ عـلـى الـعـيـال قـلـّم ظـُـفراً = وسـورة الإخـلاص قـُلْ ألـفـاً تـصِـلْ
ولـم يـصـح فـيـهـا إلا حـديـث الـصـيـام والـتـوسـعـة. وأمـا بـاقـي الـخـصـال الـعـشـر فـمـنـهـا مـا هـو ضـعـيـف؛ ومـنـهـا مـا هـو مـنـكـر مـوضـوع؛ كـمـا قـال الـعـلامـة الأجـهـوري – انـظـر الـنـفـحـات لـلـحـمـزاوي. وقـد نـظـمـت ذلـك بـقـولـي لـيـلـحـق بـالـثـلاثـة الأبـيـات الـمـذكـورة فـقـلـت :
ولـم يَـرد مـن هـذِ غـيـرُ الـتـوسـعـة = والـصـوم فـاحـفـظـه وكـن مـتـبـعـه
ومـن الـمـطـلـوب فـي يـومـه أيـضـاً :
أن يُـشـغـلـه بـالـتـضـرّع والإبـتـهـال، سـيـمـا بـالـحـسـبـلـة والـتـسـبـيـح الآتـي لـفـظـهـمـا؛ فـإن فـيـهـمـا فـائـدة عـظـيـمـة، وعـائـدة فـخـيـمـة؛ فـقـد ذكـر الـعـلامـة الـديـربـي فـي فـوائـده، وسـيـدي مـحـمـد الأمـيـر الـصـغـيـر فـي رسـالـتـه فـي الـفـضـائـل الـعـاشـوريـة، نـقـلاً عـن الـعـلامـة الأجـهـوري – أن مـن قـال يـوم عـاشـوراء :
حَـسْـبُـنـَا اللهُ وَنِـعْـمَ الـْوَكِـيـلُ، نِـعْـمَ الـْمَـوْلـَى وَنِـعْـمَ الـنـَّصِـيـرُ
. سـبـعـيـن مـرّة، كـفـاه الله تـعـالـى شـرّ ذلـك الـعـام.
وقـال الأجـهـوري أيـضـاً : ذكـر الـسـيـّد الـمـدعـو غـوث الله فـي كـتـاب الـجـواهـر – أن مـن قـال يـوم عـاشـوراء سـبـعـيـن مـرّة : حَـسْـبُـنـَا اللهُ وَنِـعْـمَ الـْوَكِـيـلُ، نِـعْـمَ الـْمَـوْلـَى وَنِـعْـمَ الـنـَّصِـيـرُ. وقـال فـيـه هـذا الـدعـاء سـبـع مـرات لـم يـمـت تـلـك الـسـنـة، ومـن دنـا أجـلـه لـم يـوّفـق لـقـراءتـه، وهـذا هـو الـدعـاء :
( بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم، وصـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـم. سـبـحـان الله مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا وزنـة الـعـرش، لا مـلـجـأ ولا مـنـجـا مـن الله إلا إلـيـه. سـبـحـان الله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـاتـه الـتـامـات كـلـهـا، أسـألـك الـسـلامـة كـلـهـا بـرحـمـتـك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، ولا حـول ولا قـوّة إلا بـالله الـعـلـي الـعـظـيـم، وهـو حـسـبـي ونـعـم الـوكـيـل، نـعـم الـمـولـى ونـعـم الـنـصـيـر، وصـلـى الله تـعـالـى عـلـى نـبـيـنـا خـيـر خـلـقـه سـيـدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه أجـمـعـيـن ).
وذكـر بـعـضـهـم ذلـك عـن قـطـب الـديـن الـحـنـفـي الـنـهـروانـي، وابـن فـرحـون الـمـالـكـي، وقـيـدّه قـطـب الـديـن بـصـلاة ركـعـتـيـن قـبـلـه، ثـم يـقـرأ ذلـك وهـو مـسـتـقـبـل لـلـقـبـلـة بـخـشـوع وحـضـور قـلـب، وأن تـكـون قـراءة الـدعـاء عـشـر مـرات وأن يـنـفـخ عـلـى نـفـسـه فـي كـل مـرة مـن الـعـشـر الـمـرات، وأنـه إذا قـرىء عـلـى الأطـفـال ونـفـخ الـقـاريء عـلـيـهـم لـم يـمـوتـوا ويـلـّقـن لـمـن اسـتـطـاع مـنـهـم الـنـطـق اهـ. بـخـط شـيـخـنـا وشـيـخ مـشـايـخـنـا الـمـذكـور رحـمـه الله تـعـالـى.
وقـال فـي فـتـح الـبـاري : كـلـمـات مـن قـالـهـا فـي يـوم عـاشـوراء لـم يـمـت قـلـبـه. وهـي :
( سـبـحـان الله مـلء الـمـيـزان، ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش والـحـمـد لله مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش والله أكبر مـلء الـمـيـزان ومـنـتـهـى الـعـلـم، ومـبـلـغ الـرضـا، وزنـة الـعـرش. لا مـلـجـأ ولا مـنـجـا مـن الله إلا إلـيـه. سـبـحـان الله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا والـحـمـد لله عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا والله أكـبـر عـدد الـشـفـع والـوتـر، وعـدد كـلـمـات الله الـتـامـات كـلـهـا – أسـألـك الـسـلامـة بـرحـمـتـك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، ولا حـول ولا قـوّة إلا بـالله الـعـلـي الـعـظـيـم، وصـلـّى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم أجـمـعـيـن، والـحـمـد لله ربّ الـعـالـمـيـن ).
ورأيـت بـخـط بـعـضـهـم – أن مـمـا يُـطـلـب يـوم عـاشـوراء هـذا الـدعـاء :
( الـلـهــمَّ يـا مـفـرّج كـل كـرب، ويـا مـخـرج ذي الـنـون يـوم عـاشـوراء، ويـا جـامـع شـمـل يـعـقـوب يـوم عـاشـوراء، ويـا كـاشـف ضـرّ أيـّوب يـوم عـاشـوراء، ويـا سـامـع دعـوة مـوسـى وهـارون يـوم عـاشـوراء، ويـا خـالـق روح سـيـّدنـا مـحـمـد صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم حـبـيـبـك ومـصـطـفـاك يـوم عـاشـوراء، ويـا رحـمـن الـدنـيـا والآخـرة، لا إلـه إلا أنـت – اقـض حـاجـتـي فـي الـدنـيـا والآخـرة، وأطـل عـمـري فـي طـاعـتـك ومـحـبّـتـك ورضـاك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، وأحـيـنـي حـيـاة طـيـّبـة، وتـوفـّنـي عـلـى الإسـلام والإيـمـان يـا أرحـم الـراحـمـيـن وصـلـى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم ). انـتـهـى.
ومـن أدعـيـة يـوم عـاشـوراء مـا وجـدتـه فـي سـفـيـنـة الـعـلـوم لـلـعـلامـة الـشـيـخ إبـراهـيـم الـعـطـار الـشـامـي، وهـو :
( الـلـهــمَّ يـا مـحـسـن قـد جـاءك الـمُـسـيء، وقـد أمـرت يـا مُـحـسـن بـالـتـجـاوز عـن الـمُـسـيء، فـتـجـاوز عـن قـبـيـح مـا عـنـدي بـجـمـيـل مـا عـنـدك. فـأنـت بـالـبـر مـعـروف، وبـالإحـسـان مـوصـوف، أنـلـنـي مـعـروفـك وأغـنـنـي بـه عـن مـعـروف مـن سـواك يـا أرحـم الـراحـمـيـن، وصـلـّى الله تـعـالـى عـلـى سـيـّدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـّم تـسـلـيـمـاً كـثـيـراً إلـى يـوم الـديـن ).