اسمه (الكبير المتعال ) اسمان جليلان يظهران البركة في الثمار ويرفعان قدر الذاكر والحامل إذا وفقا بغير آلة التعريف كما تقدم وحملا وأعلم انه إذا كان اسم من أسماء الله الحسنى وأمرت بوفقه بطريق المشترك فوزع حروفه على القطر العرضي ما لم يكن فيه حرفان من جنس واحد فإن كان دون حروف متماثلة كاسمه تعالى (ودود)أخذت أعداده مضاعفة في أربعة ونزلت تلك الأعداد في مربع لأنه حرفان مكرران ولا يمكن تنزيل عشرين في مربع لأن أقل ما ينزل في المربع أربع وثلاثون فإذا ضوعفت كان ثمانين فيمكن تنزيله والسر في الاسم المضاغف انه إذا كان في مثلث أثبت الاسم الشريف في المركز وإن كانت في مربع أثبت في بيت الزاوية اليمنى التي هي أول القطر الأخير العرضي ولا يثبت معه أعداده لأنه قائم مقام الأعداد لأنه لم يضاعف إلا لأجل إثباته في أحد بيوت الوفق ليحصل سر الأعداد وخواص الاسم الشريف ورأيت مثالات للحكيم أفلاطون ضاعفت فيهم الاسم الشريف في ضلع المربع وأثبته من غير عدد في المثلث في مركزه من غير عدده أيضا وقال بهذا أوصى هرمس أسباطه ولم ينقل أفلاطون عن هرمس إلا حقا فإنه اطلع على كلام الأسباط الأثنى عشر وجمع بين قولهم المختلف والمؤتلف بعبارة حسنة لكنها مغلوقة برمز خفي ليس هذا محل الكلام عليه
وأما من وضع الأسماء مفرقة في زوايا الوفق المربع مكملة بالأعداد فلم ينقل ذلك عن حكيم أبدا إنما هو من المبتدعات التي لا أصل لها وكذلك إذا وضعت في قطر المربع وهو أربع بيوت في وسط الوفق فإنه أيضا من المبتدعات في الأوضاع والأصول خلاف ذلك ولم تضع الحكماء أعمالهم في أكثر من المربع ولا أكثر من المخمس كل بحسب ما يوضع له ولو وضع الخير مخمس أومثلث والشر في مربع أو مسدس عدديا أو تأليفيا لكان مؤثرا لأن المربع والمخمس ليسا بشرط في الخير والشر وإنما تظهر أسرار الأعداد إذا نزلت في مربع ما ولكن ذلك لمناسبة الاعمال وأما إذا كانت الأسماء اسمين ووزعت بحروفها كالاسم الواحد أو ضع أعدادها أما جملها كما هي أو مضاعفة كما تقدم