الرأي الأول :
الرقم أو العدد عملية لفظية تختص بحساب الأشياء وحصرها ومعرفة مقدار كمياتها وأمكن التعبير عنها «أي الأرقام» برسومكتابية متعددة اختلفت أشكالها عند مختلف أمم الأرض وحضاراتها، ومرت كتابة الأرقام بسلسلة من التغيرات وأعمال التطوير حتى اتخذت الإشكال والصور التي نشاهدها في الوقتالحاضر ( باختصار الأرقام صورة متطورة عن نظام العد بالجمل الاصطلاحي)
الرأي الثاني:
ابن خلدون في (المقدمة)(دلالة هذه الحروف علىالأعداد ليست طبيعية ولا عقلية وإنما هي بالتواضع والاصطلاح الذي يسمونه حساب الجمل)
وقال ابن خلدون في (المقدمة): فأما سر التناسب الذي بين هذه الحروفوأمزجة الطبائع، أو بين الحروف والأعداد، فأمر عسير على الفهم، إذ ليس من قبيلالعلوم والقياسات، وإنما مستندهم فيه الذوق والكشف
الرأي الثالث:
إعطاءكل حرف من الحروف الأبجدية رقما يقابله تبعا لترتيبه في سلسلة الفيض أو تبعا لعددالنقط فيه, فعالم الحروف يعتمد ويقوم على عالم النقطة الذي يفيض على هذا العالموالنقطة هي التي خلق الله منها القران والكون وكل شيء وعالم النقطة يمثل عالمالخفاء والظهور.
الرأي الرابع:
حساب الجمل عدديا استعمل منذ القديم في اللغات السامية. إذ يقوم علىإعطاء كل حرف من الحروف الأبجدية رقما يقابله. والترتيب القديم للحروف (أبجد هوزحطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) هو الترتيب الذي اشتركت فيه جل اللغات القديمة. والعربهم الذين غيروا هذا الترتيب إلى (أ.ب.ت.ث) تسهيلا لحفظ أبجديتهم. لكن إذا رجعنا إلىالترتيب القديم نجد التطابق قائما،ذلك أن (أبجد) يقابله ا( ألف، بيث، جمل، دالث) فياللغة الفينيقية, وفي اللاتينية واليونانية (ألفا. بيتا. جاما. دلتا), وفيالإسبانية (آه.با.ثا.دا), وهكذا دواليك. فالتطابق موجود رغم تعدد اللغات,ويرجع ذلكإلى أن أصل اللغات واحد, وأن أسبابا كتعايش الشعوب المختلفة أو الهجرات أو غيرهاأدت إلى انتقال الهجائية, فعلى سبيل المثال:
" تاريخ انتقال الهجائية الفينيقيةإلى اليونان فيرجح أنه حدث في النصف الألف من القرن الثامن ق.م لأن أقدم الكتاباتاليونانية الموجودة لا تعود إلى ما قبل هذا التاريخ، وأما مكان هذا الانتقال فهناكعدد من النظريات المختلفة حوله ومما لاشك فيه أن الفينيقيين الذين برعوا في خوضالبحار وحملوا هذه الهجائية معهم إلى مختلف الأماكن اليونانية التي كانوا يزورونها،وقد تكون قبرص أحد الأمكنة التي تعرف فيها اليونان أول ما تعرفوا إلىالهجائية"
الرأيالخامس:
أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت، ثخذ، ضظغ ويزعمون أنها أسماء ملوككانوا للعرب العاربة. رأي يفتقر للدليل القاطع.