الذي به صرع من الجن يعاني في الغالب من أعراض المس ويمكن الكشف عليه بقراءة الرقية الشرعية ، وسؤاله عن أعرض المس في اليقضة والمنام ، والذي به صرع من الجن لا يستفيد من علاج الأطباء إلا من باب الاستدراج والمكر من الجني. وأذكر أنه جائني رجلاً في العقد الرابع من عمره وكان مصاباً بالصرع منذ طفولته حتى أنه كان كثيراً ما يتعالج من تهتك في أعصاب كتفه من شدة الإهتزاز والتخبط وقت صرعه ، وكان يتعالج عند الأطباء ويخف صرعه إذا ما استخدم الحبوب الخاصة بعلاج الصرع حتى أنه لا يكاد أن يصرع الا بالشهر مرة واحدة أو مرتين ، وعندما قرأت عليه الرقية الشرعية ظهر عليه الجان وصرعه أكثر من عشرة مرات في ساعة واحدةإنتقاما وحتى لا يعود للرقية مرة أخرى ، وكان يتوقف صرعه بمجرد أن أضغط بأصابعي على مؤخرة رأسه ، مع العلم أن الفحوصات الطبية تشير الى أنه مصاب بالصرع الطبي ؛ أما الذي به صرع طبي فإنه يستجيب لعلاج الأطباء وتتحسن حالته إذا ما داوم على تعاطي بعض الأدوية في الغالب ، ومن الملاحظ أن الذي به صرع طبي لا يستطيع أن يحرك أي عضو من جسده بإرادته وقت الصرع لأنه لا يعي شيئا ويكون في فترة من الإغماء وعدم الإدراك والتميز التي قد تدوم إلى نصف ساعة . وبعض من به صرع طبي يخرج من فمه الزبد وقت الصرع وربما كان مخلوطا بالدم بسبب عض اللسان أحيانا ، وتتشنج أطرافه الأربعة ، ويحصل له انقلاب في العينين ويكون بياض عينيه ناصعا ، ويحصل له التواء في الوجه ، وهذا ما يسميه الأطباء بالصرع التشنجي
وخروج الزبد من الفم يحصل أيضا لمن به مس من الجن ولكن يحصل خروج الزبد عندمايُصرع الجني الصارع وذلك ببركة الرقية والذكر والدعاء ، أما في حالة أن يصرع الجني الإنسان فلا يخرج زبد من فم المصروع ، والله أعلم . وصرع الجن يكون على أشكال فمنه ما يخنق المريض أو يضغط على قلبه أو يجعله يتخبط ومنه ما يفقده الوعي ويجعله كالنائم ، فإذا كان صرع الجني يسبب أذى للمصروع كالخنق والتخبط فينبغي أن يقرأ عليه بنية أن يصرف الله عنه ذلك الشيطان ، أما إذا كان صرع الجني لا يسبب للمصرع أي ضرر كأن يفقده الوعي ويجعله كالنائم فينبغي أن يُعدل من وضع المصروع بحيث يسهل عليه التنفس وتستقيم أعضاؤه وأطرافه ثم تتبع إحدى الخطوات التي سوف أذكرها في مبحث صرف الجان إذا حضر .