إن صفة البسط الذي ذكره هرمس لأسباطه هو أن يؤخذ الشيء المطلوب وجوده أو عدمه فيوضع اسمه بالمركب الحرفي وهذا هو قولنا مركب من مفرد لان الحرف مفرد وإذا كتب هجاؤه كان مركبا ثم يرسم العمل رقميا ثم الطالب حرفيا كالمطلوب لكن لا يكرر حرف فيه ثم يكسر ذلك إلى المخرج ويثبت المخرج أولا ثم يثبت ميزان اليمين وميزان الشمال أعداد مجموعة واستنطاقها فوقها أو تحتها ليس ذلك شرطا ثم يؤخذ اسم المطلوب هجاؤه ومكرر حروفه تجمع أعداده وتستنطق ويضاف اليه إييل ولكن هذه اللفظة مضافة إلى كل مستنطق فلا يحتاج إلى ذكر الإضافة بعد ويجعل هذا فوق القسم أعني مضافا إليه ثم يؤخذ غير المكرر ويبسط ويكسر ولا يثبت مخرجه وينظم أعوانا وكيفية نظم الأعوان طولا لا عرضا من غير إضافة وإذا تكرر في ذلك ألفات أو ياآت أو جيمات او غير ذلك مما تكرر في التكسير فالطريق في ذلك أن تبدل تلك الحروف بحروف غيرها من الحروف المكسرة لا من غيرها وتنقل تلك الحروف المكررة إلى أماكن تلك الحروف المبينة وهذا الأصل ذكره الحكيم أرسطو طاليس في رسالة الياقوت التي كتبها للملك الحكيم اسكندرين دراب الرومى وإذا فعلتم ذلك فخذوا أحد الموازين واليمين أولى وضعوها مركبا من مفرد أعنى حروف الهجاء وكسروها وانظموا منها القسم الذي يقسم به على تلك الأعوان وإذا تكررت الأحرف كما تكررت في نظم الأعوان فالطريق في الأبدال واحد وشرطه أن يؤخذ من سطر المبدل فان أخذ من غيره أخل العمل فن لم يكن أن يبدل من سطره أبدل من الذي يليه من أسفله لا من فوقه وهذه من بعض وصية هرمس لان ذلك يقع كثيرا وعدة الحروف التي تنظم منها أسماء القسم رباعية في الخير مثلثة أو مخمسة في الشر وإن نظم أكثر من ذلك فلا يغني إلا إذا كان الاسم آخر القسم .واما رأى الأستاذ الفاضل ارسطو طاليس في نظم القسم فلا يكون في مطلوب وعمل وطالب إلا من أحرف الأصل المكسرة وصفة نظمه أن تأخذ الاحرف رباعية متوالية وتجمع أعدادها مكسرة وتستنطق ويضاف اليها تكملة الأسامى وذكر في القانون الذي وضعه في سائر الحكمة ان هذا النظم هو الرمز الخفى الذي أبداه هرمس لأسباطه مشافهة وكلا الطريقين في النظم حسن والذي ذكرته أولى لقوة الاجساد على الارواح لأن الاجساد لها قوة بجسادتها وكثافتها والسر في الارواح إثباتا لا لفظا واللفظ بالأجساد أقوى ولعله موه بالناس في ذلك لأنه يعلم أن الأجساد في اللفظ أقوى من الارواح وأحد الميزانين كاف في نظم الأقسام لأن كل عمل من الاعمال لابد فيه من شيء يكتب واعوان تتوكل وقسم يقسم به على الأعوان وكل واحد من هذه الثلاثة غير الآخر فالذي يكتب هو الاصل المكسر من حروف بسط المطلوب والعمل والطالب والأعوان ما استخرج من اسم المطلوب والقسم ما استخرج من أحد الميزانين وإذا كان القسم من الاصل المكسر من بسط الحروف فما هو الذي يكتب وإذا كان هو الذي يكتب فما هو الذي يقسم به فكل هذه تمويهات بجهال العامة حتى لا يقع على علومهم الا حكيم وهذه الطريقة مع وضوحها وكشف رموزها لا يقدر على التصرف بها الا حكيم حاذق فإن قولنا مركب من مفرد أو مفردة من مركب فلا يفهمه الا حكيم او تلميذ له انشغال متقدم وأما من ليس له انشغال ولا ممارسة لهذا الفن فلا يعرف يتصرف في أدنى رسالة من رسائل الحكماء فإياكم والوقوف عند شيء مما يموهون به في كتبهم ويذكرونه من رموزهم فان ذلك يقف عنده لب كل لبيب وتعقل العقول دونه فانهم يذكرون كلاما منظوما على نسق واحد لا إختلاف فيه ولابين أجزائه فلا يشك الناظر فيه أنه كما قالوا فيحمل الكلام على ظاهرة فتحتل أعمالهم ولنرجع الى ذكر بقية الطريقة إلى بقية الطريقة فالأصل المكسر من الحروف يكتب في الزايرجة المناسبة فذلك العمل وان وضعتم المطلوب والعمل والطالب رقيما فلابد من وضع المطلوب بالمركب الحرفى فوق اسم المطلوب الرقمى والطالب عدديا فوق اسمه الرقمي وهذا هو عمل القوم الأولين والحكماء الاقدمين لكن لم يذكروه أحد منهم في رسالة من الرسائل لا لولده ولا لتلميذه وفي هذا سر عظيم لطلب الاجساد أرواحها لكن لايوضع من الحرفى اسم المطلوب والعدددى في اسم الطالب إلا غير المكرر لان الحرف الواحد يستعمل في ألفاظ كثيرة فكذلك أعداده ثم خذوا ما اجتمع من اعداد السطر الأول وضعوه في ظهر الزايرجة مستنطقا ثم اضربوا هذا العدد في أسطر التكسير وضعوه تحت المستنطق في شكل مربع وبما يلي المناسبة بين العمل والكوكب والطالع ربه واايوم والساعة والدخنة فتنفذ الاعمال لهذه المناسبة ثم انظروا في ملك ذلك اليوم وافعلوا فيه ماتقدم وهو ان يبسط اسمه المركب الحرفى وتجمع أعداده وتستنطق وتثبت خلف العمل بجانب الاستنطاق المتخذ من أعداد السطر الأول من الأصل ولابد من إثبات الموازين أعداد مستنطقة وغير مستنطقة كما تقدم الكلام على ذلك قبل هذا وهذا الملك يضاف ىخر القسم وهو ان يقال عند فراغ الزايرجة والدخنة مطلوقة اقسم عليكم ايها الاعوان المستخرجة من حروف اسم فلان وتذكر اسم المطلوب ثم اسماه الأعوان أن تتوكلوا في العمل الذي أريده منكم في الجسد الذي استخرجتم منه بحق كذا وكذا ويذكر أسماء القسم الخ فإذا انتهيتم الى اخر القسم ذكرتم ذلك الملك المستخرج من ملك ذلك اليوم وهو أن يقال أيها السيد فلان أؤمر فلان الذي أنت عليه حاكم أن يتوكل فيما اريد من هذا العمل ويكون زاجر لهذه الاعوان ويقول في آخر ذلك عجلوا عجلوا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.