اعلموا أن جميع ما يعمل من هذا الفن من أعمال الخير والشر لا يكون دائما الا عند الطلب محروزا فان كان عمل خير معه الأشياء العطرة كالمسك وما أشبهه وإن كان شر ا حرز معه ضد ذلك ولكن لا يكون أحرازه ذلك في منزل الطالب بل في مكان خارج منزله لدفع وبال عمل الشر عن الطالب وليكن عدة تكرار القسم بعدد اسطر التكسير وهو شرط في هذا الفن والدخن المناسة للكواكب السبعة :فالشمس لها من الدخن والكندر والعود والسندروس والفلفل الأبيض والشونير ونور النمر واللبان الطيب والمسك والقردمانا والأفتيمون والرازبانج يدخن فيها أيضا بالعود الهندى وبعض الصندل والدار فلفل والقمر له من الدخن العنبر والميعة السائلة والمرادسنج واللويا وبعض اللبان الطيب والمسك والمريخ له من الدخن توبال الحديد والزنجبيل وجوز السرو وكل يابس وعطارد له من الدخن الميعة السائلة وصمغ البطم والملح يقوم مقام ذلك كله:والمشتري له من الدخن جلد مانستر والعنبر الرطب والكندر الأبيض ونوى الزيتون والزهرة لها من الدخن توبال النحاس واللبان الطيب مسحوقا بماء الورد والآس محببا مججففا وقلوب الأشجار ذات الزهر المعطر وزحل له من الدخن الأشياء الباردة اليابسة كالكافور وبدر الخلاف وبذر الحمقاء وبذر الكتان والحلنيت وكل شيء رائحته كريهة كالمقل الأزرق وغيره كالأفيون المصرى فهذه الدخن تحتاج إليها في الأعمال مرتبة على الكواكب السبعة السيارة ولا يتوقف ذلك على أول ساعة من يوم ذلك الكوكب بل في ساعته حيث دارت في أي يوم انفق هذا هو الضابط الذي كتمه الحكماء عن أولادهم قد كشفت لكم عن غطائه وأوضحت لكم ما رمزوه بعبارة جلية يفهمها كل أحد إذ ا تأمل ما وضعته وأما العدد المضروب الموضوع في الشكل المربع قصفة وضعه أن تنظر في الكمية وكم عددها وجملتها تسقط من ثلاثين في المربع وهو ضرب مساحة الوفق الا واحد في نصف ضلعه ثم خذ ربع ما بقي وهذا القياس جار في كل مربع وسيأتي ذلك مبينا مفصلا عند التكلم على خواص اوقات الكواكب السبعة والجوز والنوبهر ولا يؤخذ الا المربع التصحيح ويجبر ما بقي عند أول آخر دور من كل مربع لكن لا يوضع هذا الشكل المربع الا في أعمال الخير واما أعمال الشر فلا يوضع فيها الا المثلث خصوصا إذا كان الطبع الغالب منسوبا إلى زحل والمخمس خصوصا إذا كان العمل منسوبا إلى المريخ ولا يراعي وضع أوفاق الكواكب وإن كان العمل منسوبا اليها الا هذين الكوكبين وهما زحل والمريخ واعلموا معشر الإخوان أن كلامنا أول هذه الأصول أن القسم يكون من أستار التوليد فصحيح مستقيم في معناه الظاهر وذلك أن الميزانين لا يؤخذان الا من عدة أسطر التوليد كل سطر حرفا من أوله فصدق عليه أن القسم هر من اسطر التوليد وأما من ذكر في طريقته عملا ومطلوبا فقط فلابد في ذلك العمل من شيء بقصده ليصير واسطة بين المطلوب وبين العمل ويكون هذا في معنى الطالب فإذا رأيتم هذه الطريقة بعينها فاعلموا أن هذه مرموزة وفك رموزها هو إثبات الواسطة
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.