سر ذلك أن يؤخذ اسم ذلك الملك الذي يراد استخدامه ويسميها أهل الأقسام أخذ الطاعة بالمركب الحرفي ويؤخذ أعداد تلك الحروف مستنطقة فهذا هو الحاكم على ذلك الملك ثم تأخذ الاسم الأول أى اسم المطلوب فتضعه رقميا ثم اسم الطاعة ثم اسم المطلوب وتفعل في هذا السطر المبسوط ماتقدم من تكسير ولاتخرج لهذا الطبع غالبا ثم يؤخذ الميزان فتوضع حرفية فتكسير فيخرج منها قسما فتقسم به على ذلك الملك المطلوب وأفضل مايعمل هذا في الحرير الأبيض المشوب بالرائحة العطرية ويحرز عند الطالب في مكان طيب الرائحة وإذااستخرج القسم فأضف إليه ذلك المستخرج من اسم الملك المراد منه الطاعة ويدخل الطالب خلوة لايشوبها قذى ولا رائحة كريهة أحدا وعشرين يوما بليا ليها والأصل المحرز داخل الخلوة تجاه الطالب والأدخنة العطرة مطلوقة والطالب لابس أحسن ثيابه وإن كان حريرا أبيض فهو أميل للملك لأنهم يميلون الى ذلك خصوصا إذا تندى بعرق الورد والمسك الأذفر ويتلى والقسم في كل يوم مائة مرة وسبعة وأربعين مرة فيكون هذا سبعة أدوار كل دور أحد وعشرون مرة وفي الليل كذلك وبين كل مرة ومرة يقول عجل أيها السيد فلان بحق السيد فلان ويذكر ذلك الملك لمستنطق من اسمه وبين كل أحدى وعشرين مرة تمسك عن القسم ثلث ساعة ثم تعاود لتلاوته وليكن الطالب متجنبا أكل جميع الحيوانات وما يفتح منها من إبان وأذهان وبيض وفي آخر هذه المدة يعزل الى الطالب بعد رؤية أهوال عظيمة لا يناله منها مكروه وغير الترويع والتهويل فلا يقف عند شيء من ذلك وإذا نزل الملك المطلوب إلى الطالب بعد هذه المدة نهض قائما على قدميه ولا يجلس إلا أن يؤذن له وإذا وقف وقال له ما تريد يا جنس البشر بجنس الأملاك ؟ فيقول الصداقة والائتلاف والاستعانة على ظلمة البسر فيقول له الملك نعم نعم فيقول الطالب أعطاك الرب القوة والتأييد والنور المحرق للعاصين آمين ثم يأمره بالصعود فان عرض له أمر يتوقع منه الهلاك او إتلاف عضوا أو غير ذلك مما يحتاج إليه الطالب ناداه باسمه وأمره بالنزول وقضى ما أراد منه ولا يذكر إلا الملك المستنطق لا غير فإن ذلك الأمر المطلوب منه لا يلبث طرفة عين فهذا هو الطريق في آخذ طاعة الأملاك .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.