قد نبهنا على أصول مايحتاج إليه كل تلميذ من الكلام المتقدم في اختيار الأوقات للخير والشر والحروف وطبائعها والكواكب وبروجها وما للبروج من الكيفيات ومايقوم مقام المعادن الى غير ذلك من ذكر الملوك والخدام لان المراد بالطالع هو الموافق لطبع العمل فلنذكر لكم ما ذكرناه أولا من البسط والتكسير ويكون هذا الفصل ابتداء وضع الطريقة الموعود بوضعها فكيفية التكسير ذكرتها آنفا وهو ظاهر مشهور ولكن المراد بالبسيط في هذه الطريقة التي التزمت إيضاحها ليست كما وضعته الحكماء المتقدمون في رسائلهم الموضوعة في هذا الفن لأولادهم وتلاميذهم وإنما جرأهم على عدم الإيضاح الجل والبيان الشافي معرفة تلاميذهم وأولادهم لهذه الأصول مشافهة منهم اليهم وهكذا كانوا يلقون الحكمة في الصدور الأول من زمان هرمس الى يومنا هذا وما أثبت الحكمة في الصحف إلا أستاذ الفاضل أرسطو طاليس ثم تداولها الحكماء بالخط وما أثبتوه بالخط فهو يحتاج إلى تلك الرموز وتكملة العمل وهذه الطريقة جامعة لما رمزوه ومظهرة لما كتموه وأخفوه لاتحتاج إلى إيضاح ولا قياس بل قياس عليها كل طريقة ذكرها المتقدمون من الحكماء والفلاسفة ولم ارمز شيئا ماكتموه ولكن هذه الطريقة لم أرمز لها مثالا وضيعا بل مثالات لفظية تقرب الى الذهن بأدنى تامل وأقل نفكر فتأملو في الذي اذكره لكم في كيفية البسط لهذه الطريقة واعملوا على هذا القانون تظفروا بنجح الأعمال وسرعة النفاذ والرب أسأله الإعانة على الوفاء بالأمانة إنه معين على الخير وسائر لكل قبيح .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X
الحروف وطبائعها والكواكب وبروجها
المـدرسة الـروحانية الـكبرى
التفاعل
تقليص