الشمس لها الوفق المسدس والقمر له الوفق المتسع والمريخ له الوفق المخمس وعطارد له الوفق المربع والمشتري له الوفق المثمن والزهرة لها الوفق المسبع وزحل له الوفق المثلث هذا هو المتفق عليه بين الحكماء الأقدمين ولهذه الاوفاق خواص تناسبها أذكرها لكم في محلها في فصل على حدته وليس المرادها الا إظهار معرفة طبع الكواكب ومعادنها وقد أتينا بالغرض من ذلك فإذا خرج الطبع الغالب من عمل فانسبوا ذلك العمل الى كوكبه يخرج لكم زايرجة العمل من معدن ذلك الكوكب فإذا كان العمل منسوبا الى كوكب الشمس فمعدنه لا يكون الا ذهبا فإن وجدتم الزايرجة فلا تعدلوا عنها لأن فيها نسبة تعين على الأعمال فأن لم تجدوا هذا المعدن الشريف فليكن بدله رقا من رقوق الضأن مصبوغا بالزعفران فان وجد وإلا فانشقوا أعمالكم في عنبر أشهب مشوبا بمسك ويسمى هذا في مصطلح الحكماء بالطبائع فان وجد وإلا فقى حريرا أصفر مائل الى الحمرة فإن وجد وإلا ففي مصفرة فإن وجد وإلا ففي لوح من خشب الأثمار الحرة كالزنجبيل والقرنفل والنانرج والأثل والبلوط واما الشمع الأصفر فيقوم مقام الذهب في اعماله لكن يخشى عليه الذوب في الفصل الحار والأقاليم الحارة وإن كان العمل منسوبا الى القمر فمعدنه كما اعلمتكم الفضة فان وجدت فلا تعدلوا عنها الى غيرها وشرط الوجدان في هذه المعادن القدرة على ذلك المعدن لاوجوده في العمل في ذلك الوقت لأن المعدن يمكن وجوده فيها إما بطبع الأقاليم واما مجلوبة ولكن مع وجوده لايقدر صاحب العمل على تملكه وهذا ظاهر فان وجدتم الفضة فلا تعدلوا عنها والا ففي الاحجار الحارة الرطبة كالبلور والشب اليماني فإن وجد وإلا ففي الخزف الابيض فان وجد وإلا فينقى الآنك تنقية نظيفة بحيث لايبقى من أوساخه شئ فحيثما يقوم مقام الفضة فن وجد والا ففي حرير أبيض والثياب المتخذة من القطن وهذه كلها تقوم مقام الفضة في عملها المنسوب اليها وإن كان العمل منسوبا الى المريخ فمعدته الحديد فان وجد وإلا ففي الاحجار الحمر كالياقوت الاحمر والمرجان الاحمر فان وجد وإلا ففي الخزف الأحمر او الحرير الأحمر وإن كان اعمل منسوبا الى عطارد فمعدنه الزئبق ولايمكنكم أيها الاخوان النقش ولا الكتابة عليه لزجراجيته وسيلانه فلابد لكم من ان تجسدوه بالتدبير إلى ان يصير كالمعادن وسأذكر لكم كيفية تدبيره وتنقية الآنك على حدتهما في فصل ليمكنكم النقش عليها فإن وجد وإلا ففي جلود الحيوانات المناسبة له في الأمتزاج كالظبي والأرنب فإن وجد وإلا ففي الأحجار البيض المستخرجة من البحار كالأصداف وغيرها فإن وجد وإلا ففي الشمع الأبيض الناصع فإن وجد وإلا ففي أحجار المرمر وإن كان العمل منسوبا إلى المشتري فمعدنه الآنك فان وجد وإلا ففي الرقوق المخذة من وعلى هذا جمهور العلماء وهذا الذي ذكرته قبل اختيار الملك الأعظم سريطلاسون الفارس مما كتبه الى فاختاروا أيها الإخوان ماعليه جمهور العلماء وأما أوفاق هذه الكواكب فالشمس لها الوفق المسدس والقمر له الوفق المتسع والمريخ له الوفق المخمس وعطارد له الوفق المربع والمشتري له الوفق المثمن والزهرة له الوفق المسبع وزحل له الوفق المثلث هذا هو المتفق عليه بين الحكماء الأقدمين ولهذه الأوفاق خواص تناسبها أذكرها لكم في محلها في فصل على حدته وليس المرادها الا إظهار معرفة طبع الكواكب ومعادتها وقد أتينا بالغرض من ذلك فإذا خرج الطبع الغالب من عمل فانسبوا ذلك العمل إلى كوكبه يخرج لكم زايرجة العمل من معدن ذلك الكوكب واذا كان العمل منسوبا إلى كوكب الشمس فمعدنه لا يكون إلا ذهبا فإن وجدتم الزايرجة فلا تعدلوا عنها لأن فيها نسبة تعين على الأعمال فان لم تجدوا هذا المعدن الشريف فليكن بدله رقا من رقوق الضأن مصبوغا بالزعفران فإن وجد وإلا فانشقوا أعمالكم في عنبر أشهب مشوبا بمسك ويسمى هذا في مصطلح الحكماء بالطبائع فان وجد وإلا ففي حرير أصفر مائل إلى الحمرة فإن وجد وإلا ففي مصفرة فإن وجد وإلا ففي لوح من خشب الأثمار الحارة كالزنجبيل والقرنفل والنانرج والأثل والبلوط وأما الشمع الأصفر فيقوم مقام الذهب في أعماله لكن يخشى عليه الذوب في الفصل الحار والأقاليم الحارة وإن كان العمل منسوبا الى القمر فمعدنه كما أعلمتكم الفضة فإن وجدت فلا تعدلوا عنها إلى غيرها وشرط الوجدان في هذه المعادن القدرة على ذلك المعدن لا وجوده في لد العمل في ذلك الوقت لأن المعدن يمكن وجوده فيها إما بالطبع الإقليم وإما مجلوبة ولكن مع وجوده لا يقدر صاحب العمل على تملكه وهذا ظاهر فان وجدتم الفضة فلا تعدلوا عنها والا ففي الأحجار الحارة الرطبة كالبلور والشب اليماني فان وجد وإلا ففي الخزف الأبيض فإن وجد والا ففي الآنك نظيفة بحيث لايبقى من أوساخنشئ فحينئذ يقوم مقام الفضة فإن وجد وإلا ففي حرير أبيض والثياب المتخذة من القطن وهذه كلها تقوم مقام الفضة في عملها المنسوب إليها .وان كان العمل منسوبا الى المريخ فمعدنه الحديد فإن وجد وإلا ففي الأحجار الحمر كالياقوت الأحمر والمرجان الأحمر فإن وجد وإلا ففي الخزف الأحمر أو الحرير الأحمر .وان كان العمل منسوبا إلى عطارد فمعدنه الزئبق ولا يمكنكم أيهت الأخوان النقش ولا الكتابة عليه لراجراجيته وسيلانه فلا بد لكم من أن تجسدوه بالتدبير إلى أن يصير كالمعادن وسأذكر لكم كيفية تدبيره وتنقية الآنك على حدتهما في فصل ليمكنكم النقش عليها فإن وجد وإلا ففي جلود الحيوانات المناسبة له في الامتزاج كالظبي والأرنب فإن وجد وإلا ففي الأحجار البيض المستخرجة من البحار كالأصداف وغيرها فإن وجد وإلا ففي الشمع الأبيض الناصع فإن وجد وإلا ففي أحجار المرمر.وان كان العمل منسوبا الى المشتري فمعدنه الآنك فان وجد وإلا ففي الرقوق المخذة من المعزفن وجد والا ففي الهيصم والكدان المعروف بحجر الماء فإن وجد وإلا ففي خرقة كتان وليس يقوم مقام الآنك غير هذه وإن كان العمل منسوبا إلى الزهرة فمعدنه النحاس الأصفر لا الأحمر لكن لابد من تنقيته كالأنك فإن وجد وإلا ففي طابع متخذة من شمع ولاذن ولبان ذكر فهذا يقوم مقام النحاس الأصفر وإن كان العمل منسوبا إلى زحل فمعدنه الأسرب فإن وجد وإلا ففي أي شيء كان من طبع الأرض أومخلوق منها أو مركب منها ومن الماء كالخزف النئ والأحجار المخلوقة من الأرض خصوصا ماكان رطوبة غريزية وأعلموا أن الزوانيخ والكباريت وغن كانت موجودة في الأرض مخلوقة منها فليست منسوبة لها أصلا إلا عند حكماء أهل الصنعة ونسبتهم إياها الارض نسبة محل لا نسبة طبع لأنها منها وجدت ولكن لاتقوم مقام الاسرب في الأعمال لان طبع الزرانيخ والكباريت حارة وطبع الارض البرودة والبيوسة فهي تشارك البيوسة وتنسب لها فتأملوا أيها الاخوان مانسبته اليكم من المعادن ومايقوم مقامها من غيرها حتى لاتختلف عليكم الطبائع ولا تتوقف الأعمال واعلموا أن لكل كوكب ملكا منسوبا اليه يتوكل فيما ينسب الى كوكبه خيرا كان أم شرا ولايذكر اسمه في التوكيل ولكن يبسط اسمه المركب الحرفي ويأخذ أعداده مجموعة مستنطقة مضافا اليها إبيل فيكون هذا الملك أعلى درجة من ذلك الملك وحاكما عليه وهو يأمر بالتوكيل في ذلك العمل وإثبات اعداد هذا الملك واستنطاقه شرط خلف الأعمال لسرأذكره لكم عند ذكر الطريقة التي وعدتكم بذكر وضعها وأما من يكتب اسم الخادم السفلي فقليل من حكمائنا وإنما يفعلون ذلك تأديا مع الملك الآخذ بناصيته لا لاحتياجهم اليه إذ لايتوجه لحطاب اليه من هذا الفن الا اذا أريد استخدامه فإن الحطاب حينئذ يتوجه اليه ولابد من ذكر كيفية استخدام الخدام وأخذ طاعة الملوك من هذه الطريقة ومد الخلوة لكل من النوعين فيما بعد لئلا يحتاج الواقف على هذه الأصول والضوابط إلى شيء بعدهما :وأما من يكتب الطالع وربه مستكيعا مستنطقا فجماهير الحكماء الأقدمين على ذلك وذلك الطالع المنسوب الى ذلك الكوكب الموافق للعمل أو ربه واعموا وفقني الله وإياكم أيها الأخوان أن مراد الحكماء بقولهم الطالعهو الطالع الموافق للعمل وإن لم يكن ذلك الكوكب رب الطالع أى الكوكب المناسب طبعه لطبع العمل والطالع هو ربه كالبيت وهو مثلث الكيفية ولكل ثلث كوكب يطلع معه ولكل ثلاث بروج طبع من العناصر الأربعة وذلك يظهر عند تربيع البروج الإثنى عشر فيكون الحمل والاسد والقوس طبع الحرارة والبيوسة وذلك عنصر النار والثور والسنبلة والجدى طبع البرودة والبيوسة وذلك عنصر الأرض والجوزاء والميزان والدالى طبع الحرارة والرطوبة وذلك عنصر الهواء والسرطان والعقرب والحوت طبع البرودة والرطوبة وذلك طبع الماء ولكل برج من هذه البروج ثلاث كيفيات كما تقدم فالحمل له من الكواكب الطالعة معه في المثلث الاول المريخ وهو ربه والثاني الشمس والثالث الزهرة: والأول لا يعمل فيه خير أبدا لأن كوكبه نحس يفوق على نحس زحل لكثرة إراقته الدماء وإلقاء والشرور والمخاصمات والحروب وزحل ليس من تأثيره وذلك والثور له من الكواكب الطالعة معه في المثلث الأول عطارد والثاني القمر والثالث زحل والجوزاء لها من الكواكب الطالعة معها في المثلث الأول المشتري والثاني المريخ والثالث الشمس :والسرطان له من الكواكب الطالعة معه في المثلث الأول الزهرة والثاني عطارد والثالث القمر والاسد له من الكواكب الطالعة معه في المثلث الأول زحل والثاني المشتري والثالث المريخ والسنبلة لها من الكواكب الطالعة معها في المثلث الأول الشمس والثاني الزهرة والثالث عطارد والميزان له من الكواكب الطالعة معه في المثلث الأول القمر والثاني زحل والثالث المشتري والعقرب يشترك مع الحمل في كواكبه الثلاثة :
والقوس ,،الثور ،،،
والجدى،،الجوزاء في كواكبها الثلاثة :
الدالى ،،السرطان في كواكبه الثلاثة :
الحوت،،الاسد،،،
فتقدس من ركب الأفلاك وزينها بالكواكب وأمد العالم السفلي بما شاء من تلك الكواكب بحسب قواها وماينسب إليها وهو القادر على الإيجاد والإعدام فسبحانه فالشمس لها خدمة موكلة تجذبها من الأفق الشرقي إلى الأفق الغربي والحاكم على تلك الخدمة االسيد (جلجبوت) والساكن بالقرب من فلكها ملائكة عد القطر لا يعلم عدتهم الا الله تعالى والحاكم على هؤلاء السيد (روقيائيل ) وهو الآخذ بناصية الخادم ليوم الأحد واسمه أبو عبدالله المذهب .والقمر ايضا له خدمة كثيرة موكلة بسيره والساكن بفلكه هو السيد (جبرائيل )والمريخ ايضا له خدمة كثيرة والساكن بفلكه السيد (سمسمائيل )وله فعل عظيم الحروب ومنعها والنيران دفع حرها.وعطارد له خدمة كثيرة والسكن بفلكه هو السيد (ميكائيل)والمشتري له خدمة كثيرة والسكن بفلكه (صرفيائيل)والزهرة لها خدمة كثيرة والسكن بفلكها السيد (عنيائيل ) ويسمى أيضا مهبائيل :وزحل له خدمة كثيرة والسكن بفلكها هو السيد (عزرائيل )فروقائيل آخذ بناصية المذهب كما تقدم وجبرائيل آخذ بناصية أبي مرة الأبيض كما تقدم وسمسمائيل آخذ بناصية أب محرز وهو الأحمر :وميكائيل آخذ بناصية أبي العجائب برقان :وصرفيائيل ىخذ بناصية أبي الوليد شمهورش وعنيائيل آخذ بناصية ابي الزوابع زوبعة وعزرائيل آخذ بناصية ابي نوخخ ميمون وتحت يذكر خادم من هؤلاء خلق عظيم يملأ السهل والجبال ولا يليق بحكيم أن يوجه بخطابه إليهم بل الى الآخذ بنواصيهم إذا احتيج إلى ذلك وللحكماء طرق واصطلاح في ىخذ طاعة الأملاك المذكورة أذكره لكم بعد إن شاء الله تعالى