هذا تعريف بملك ملوك الجن وقاضي قضاتها، السيد شمهروش – رضي الله عنه - هو: أبو محمد عبد الرحمن المعروف بـ ( شمهروش عند المغاربة أو شمهورش عند المشارقة) وهو ملك ملوك الجن وقاضي قضاتها، وهو صحابي جليل من النفر الذين سمعوا القرآن من النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن رواة الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم – ومن أصحاب مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري، روى عنه:
علم الدّين سُلَيْمَان مؤدب الْجِنّ، و علي بن عمر المنيني، وعبد الْغنى بن اسماعيل النابلسى، و سيدي عليّ الأجهوري، و الحلبي صاحب السيرة، و الشيخ سلطان المزاحي، و أحمد بن محمد الحبيب اللمطي، و محمد بن أبي القاسم الجزري، والتاودي بن سودة، و المعمر محمد بن عبد الفتاح الجني، وخلق كثير غيرهم .
ولابن عبد السلام الفاسي تأليف في إثبات صحبة شمهروش الجني في أربع ورقات، وأيضا لمحمد عبد الحي الكتاني تأليفان في هذا وهما: "مواهب الرحمن في صحبة القاضي أبي محمد عبد الرحمن، يعني شمهروش" و " المحاسن الفاشية عن الآثار الشمهروشية".
قال صاحب "ألفية السند" وخذ لإسنادِ حديثٍ عال ... من طرقِ الجنّ بالاتصالِ عن شيخنا الماضي الشهير الصيتِ ... عن شيخه منسوبِ شبرخيتِ أعني سليمانَ عن الجزيري ... ذي الفضل والتحقيق والتحرير عن شيخه سلامةَ الإمامِ ... وذا عن الليثيّ بالإعلامِ عن شيخه شمهروش الولي ... قاضي قضاة الجن ذي الرقي عن النبيّ من شكا ضرورته ... ذا أولُ الحديث فانقلْ صورتَهْ.
وفي فهرسة ابن عبد السلام الفاسي المنظومة قال:
أخذتُ عن سيدنا الأمامِ ... العالِم الدّراكَةِ الهمامِ
شيخ الجماعة بقطرِ فاس ... الحسنيَّ عاطرِ الأنفاسِ
الحافظُ النحرير ذو الإتقان ... الألمعيُّ عابد الرحمان
عن الرضا والده أبي العلا ... ثم عن أبي الفدا شيخ الملا
فالشبراملسي عليّ ثمّ عن ... الحلبيّ صاحبِ الهدْي الحسنْ
عن شمهروش صاحب الرسول ... عنه عن الأمين جبرئيل
يعمهم ربهم أزكى سلامْ ... مع صلاةٍ مستمرةِ الدوامْ
وقد ذكره الكتاني في فهرس الفهارس (جزء 1 - صفحة 233 ) قال:
وسمع حديث الأولية بشرطه عن المعمر عبد العزيز بن حمزة المراكشي، وهو أول حديث سمعه منه بالحرم تجاه الكعبة المكرمة عن الحافظ مرتضى الزبيدي بشرطه بأسانيده، ومن أغربها وأعجبها سياقه له على هذه الصفة عن المذكور بشرطه عن الزبيدي وهو أول، قال حدثنا به الشيخ محمد بن محمد البليدي وهو أول الخ، قال حدثني به الشيخ سليمان الشبرخيتي وهو أول، قال حدثنا به الجزيري وهو أول، قال حدثنا به سلامة وهو أول، قال حدثني به الليثي وهو أول، قال حدثني به قاضي قضاة الجن شمهروش وهو أول حذيث سمعته منه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ثم ساق أيضاً بالأولية الإضافية عن أحمد بن عمار الجزائري عن خليل التوني وهو أول، عن سالم النفراوي وهو أول، عن أحمد النفراوي وهو أول، عن الزرقاني شارح المواهب وهو أول، عن أبيه والبابلي والشبراملسي بأسانيدهم، ورواه التوني أيضاً عن عمر المنزلاوي وهو أول، عن الزرقاني وهو أول بأسانيده.
وكان حج البصري المذكور ولقاؤه لمن ذكر من المشارقة سنة 1203 كما صرح بذلك لدى الحديث المسلسل بالضيافة.
وساق الحديث المسلسل بقراءة الفاتحة هكذا: " المسلسل بقراءة الفاتحة قرأتها على شيخنا الجزيري والأمير والبيلي ومرتضى والعروسي والجوهري والشبراوي وهم قرأوها على العدوي، وهو قرأها على عقيلة، وهو قرأها على أحمد النخلي، وهو قرأها على العلامة أبي مهدي عيسى الثعالبي، وهو قرأها على الشيخ عليّ الأجهوري. ح: قال: وقرأتها على شيخنا الجزيري المذكور، قال قرأتها على خالي، قال قرأتها على سيدي عبد الرحمن عمار، قال قرأتها على سيدي محمد المقري، قال قرأتها على سيدي عليّ الأجهوري، وهو قرأها على قاضي الجن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم شمهروش الجني، قال قرأتها على النبي صلى الله عليه وسلم. ح: وقرأتها على شيخنا مرتضى، وهو قرأها على عمر بن عقيل، وهو قرأها على عبد الله بن سالم البصري، وهو قرأها على البرهان مؤدب الأطفال شيخ الجان، وهو قرأها على القاضي شمهروش، قال قرأتها على النبي صلى الله عليه وسلم. ح: وقرأتها على العروسي، وهو على سيدي محمد بن الطيب المدني، و هو على سيدي محمد ابن عبد القادر الفاسي، وهوعلى عبد الله بن محمد الديري الدمياطي، وهو على الزعتري، وهو على شمهروش صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال إثر هذه الأسانيد: " وفي هذا السند الرواية عن الجن وهي ضعيفة لكن يعمل بها في مثل هذا للتبرك بالقرب من سيد البشر، قال شيخنا مرتضى في ثبته:
ومثله إن لم يكن معتبراً ... لكنه يذكر حتى ينظرا
تبركاً بالسند الغريب ... وليس في السياق بالمعيب.اهـ
وفيه (1/ 445):
وروى الحديث المسلسل بالفاتحة عن الأستاذ أبي زيد عبد الرحمن المنجرة من طريق شمهروش الجني.اهـ
وفيه (1/ 461):
وقد أخذت الفاتحة عن شيخنا أبي زيد عبد الرحمن المنجرة عن أبيه عن شيخه إسماعيل المكي عن الشبراملسي عن الحلبي صاحب السيرة
عن شمهروش الجني الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذت الفاتحة أيضاً عن شمهروش المذكور من طريق الشيخ الرباني أبي العباس الشرادي بواسطة ولده الإمام العارف أبي عبد الله محمد، ووالده أبو العباس أخذه عن الشيخ الأستاذ الضرير المرسلي التامجروتي
عن الشيخ سلطان المزاحي عن شمهروش الجني، قال: وأخذتها عن الشيخ العارف أبي العباس أحمد الحبيب بواسطة القاضي عبد القادر
بوخريص التزمي الكاملي.اهـ
وللمزيد انظر أيضا: (1/462 - 497) و(2/ 675 – 704 – 848 – 850 – 871 – 879 – 943 – 977 – 982 – 1144 – 1154 ).
وانظر المعسول للمختار السوسي(ج 9 /ص 278) و(ج 13 /ص 101 – 102 – 104 ).
وانظر "العجالة فِي الْأَحَادِيث المسلسلة" ( 1/120)
و " سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" (1/134)
و"البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" (1/407)
و" حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" (1/1607).
وقد توفي شمهروش –رضي الله عنه – عام تسع وعشرين ومائة وألف (1129 هـ) وأخبر بوفاته الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، و
الشيخ التاودي الفاسي محشي البخاري، وصلى عليه أهل فاس، بإمامة التاودي، ووافق تاريخ وفاته فقد الجني شمهروش، ولكن خلفه ابنه
أبو الوليد شمهروش، وهو الآن يسكن بكهف معروف في المغرب، وهو مسلم أيضا، لباسه وتاجه أبيض ورداءه أخضر على ما اشتهر عندنا.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
علم الدّين سُلَيْمَان مؤدب الْجِنّ، و علي بن عمر المنيني، وعبد الْغنى بن اسماعيل النابلسى، و سيدي عليّ الأجهوري، و الحلبي صاحب السيرة، و الشيخ سلطان المزاحي، و أحمد بن محمد الحبيب اللمطي، و محمد بن أبي القاسم الجزري، والتاودي بن سودة، و المعمر محمد بن عبد الفتاح الجني، وخلق كثير غيرهم .
ولابن عبد السلام الفاسي تأليف في إثبات صحبة شمهروش الجني في أربع ورقات، وأيضا لمحمد عبد الحي الكتاني تأليفان في هذا وهما: "مواهب الرحمن في صحبة القاضي أبي محمد عبد الرحمن، يعني شمهروش" و " المحاسن الفاشية عن الآثار الشمهروشية".
قال صاحب "ألفية السند" وخذ لإسنادِ حديثٍ عال ... من طرقِ الجنّ بالاتصالِ عن شيخنا الماضي الشهير الصيتِ ... عن شيخه منسوبِ شبرخيتِ أعني سليمانَ عن الجزيري ... ذي الفضل والتحقيق والتحرير عن شيخه سلامةَ الإمامِ ... وذا عن الليثيّ بالإعلامِ عن شيخه شمهروش الولي ... قاضي قضاة الجن ذي الرقي عن النبيّ من شكا ضرورته ... ذا أولُ الحديث فانقلْ صورتَهْ.
وفي فهرسة ابن عبد السلام الفاسي المنظومة قال:
أخذتُ عن سيدنا الأمامِ ... العالِم الدّراكَةِ الهمامِ
شيخ الجماعة بقطرِ فاس ... الحسنيَّ عاطرِ الأنفاسِ
الحافظُ النحرير ذو الإتقان ... الألمعيُّ عابد الرحمان
عن الرضا والده أبي العلا ... ثم عن أبي الفدا شيخ الملا
فالشبراملسي عليّ ثمّ عن ... الحلبيّ صاحبِ الهدْي الحسنْ
عن شمهروش صاحب الرسول ... عنه عن الأمين جبرئيل
يعمهم ربهم أزكى سلامْ ... مع صلاةٍ مستمرةِ الدوامْ
وقد ذكره الكتاني في فهرس الفهارس (جزء 1 - صفحة 233 ) قال:
وسمع حديث الأولية بشرطه عن المعمر عبد العزيز بن حمزة المراكشي، وهو أول حديث سمعه منه بالحرم تجاه الكعبة المكرمة عن الحافظ مرتضى الزبيدي بشرطه بأسانيده، ومن أغربها وأعجبها سياقه له على هذه الصفة عن المذكور بشرطه عن الزبيدي وهو أول، قال حدثنا به الشيخ محمد بن محمد البليدي وهو أول الخ، قال حدثني به الشيخ سليمان الشبرخيتي وهو أول، قال حدثنا به الجزيري وهو أول، قال حدثنا به سلامة وهو أول، قال حدثني به الليثي وهو أول، قال حدثني به قاضي قضاة الجن شمهروش وهو أول حذيث سمعته منه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ثم ساق أيضاً بالأولية الإضافية عن أحمد بن عمار الجزائري عن خليل التوني وهو أول، عن سالم النفراوي وهو أول، عن أحمد النفراوي وهو أول، عن الزرقاني شارح المواهب وهو أول، عن أبيه والبابلي والشبراملسي بأسانيدهم، ورواه التوني أيضاً عن عمر المنزلاوي وهو أول، عن الزرقاني وهو أول بأسانيده.
وكان حج البصري المذكور ولقاؤه لمن ذكر من المشارقة سنة 1203 كما صرح بذلك لدى الحديث المسلسل بالضيافة.
وساق الحديث المسلسل بقراءة الفاتحة هكذا: " المسلسل بقراءة الفاتحة قرأتها على شيخنا الجزيري والأمير والبيلي ومرتضى والعروسي والجوهري والشبراوي وهم قرأوها على العدوي، وهو قرأها على عقيلة، وهو قرأها على أحمد النخلي، وهو قرأها على العلامة أبي مهدي عيسى الثعالبي، وهو قرأها على الشيخ عليّ الأجهوري. ح: قال: وقرأتها على شيخنا الجزيري المذكور، قال قرأتها على خالي، قال قرأتها على سيدي عبد الرحمن عمار، قال قرأتها على سيدي محمد المقري، قال قرأتها على سيدي عليّ الأجهوري، وهو قرأها على قاضي الجن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم شمهروش الجني، قال قرأتها على النبي صلى الله عليه وسلم. ح: وقرأتها على شيخنا مرتضى، وهو قرأها على عمر بن عقيل، وهو قرأها على عبد الله بن سالم البصري، وهو قرأها على البرهان مؤدب الأطفال شيخ الجان، وهو قرأها على القاضي شمهروش، قال قرأتها على النبي صلى الله عليه وسلم. ح: وقرأتها على العروسي، وهو على سيدي محمد بن الطيب المدني، و هو على سيدي محمد ابن عبد القادر الفاسي، وهوعلى عبد الله بن محمد الديري الدمياطي، وهو على الزعتري، وهو على شمهروش صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال إثر هذه الأسانيد: " وفي هذا السند الرواية عن الجن وهي ضعيفة لكن يعمل بها في مثل هذا للتبرك بالقرب من سيد البشر، قال شيخنا مرتضى في ثبته:
ومثله إن لم يكن معتبراً ... لكنه يذكر حتى ينظرا
تبركاً بالسند الغريب ... وليس في السياق بالمعيب.اهـ
وفيه (1/ 445):
وروى الحديث المسلسل بالفاتحة عن الأستاذ أبي زيد عبد الرحمن المنجرة من طريق شمهروش الجني.اهـ
وفيه (1/ 461):
وقد أخذت الفاتحة عن شيخنا أبي زيد عبد الرحمن المنجرة عن أبيه عن شيخه إسماعيل المكي عن الشبراملسي عن الحلبي صاحب السيرة
عن شمهروش الجني الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذت الفاتحة أيضاً عن شمهروش المذكور من طريق الشيخ الرباني أبي العباس الشرادي بواسطة ولده الإمام العارف أبي عبد الله محمد، ووالده أبو العباس أخذه عن الشيخ الأستاذ الضرير المرسلي التامجروتي
عن الشيخ سلطان المزاحي عن شمهروش الجني، قال: وأخذتها عن الشيخ العارف أبي العباس أحمد الحبيب بواسطة القاضي عبد القادر
بوخريص التزمي الكاملي.اهـ
وللمزيد انظر أيضا: (1/462 - 497) و(2/ 675 – 704 – 848 – 850 – 871 – 879 – 943 – 977 – 982 – 1144 – 1154 ).
وانظر المعسول للمختار السوسي(ج 9 /ص 278) و(ج 13 /ص 101 – 102 – 104 ).
وانظر "العجالة فِي الْأَحَادِيث المسلسلة" ( 1/120)
و " سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" (1/134)
و"البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" (1/407)
و" حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" (1/1607).
وقد توفي شمهروش –رضي الله عنه – عام تسع وعشرين ومائة وألف (1129 هـ) وأخبر بوفاته الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، و
الشيخ التاودي الفاسي محشي البخاري، وصلى عليه أهل فاس، بإمامة التاودي، ووافق تاريخ وفاته فقد الجني شمهروش، ولكن خلفه ابنه
أبو الوليد شمهروش، وهو الآن يسكن بكهف معروف في المغرب، وهو مسلم أيضا، لباسه وتاجه أبيض ورداءه أخضر على ما اشتهر عندنا.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.