لا يخفى أن الزايرجة للأعمال هي معادن الكواكب فكل عمل نسب الى كوكب عمل في معدته إن أريد دوامة أوفي طيع ذلك الكوكب من غير المعادن ولهذا محل تذكر فيه طبائع الكواكب ومعادتها ومايقوم مقامها من النبات والحيوان وغير ذلك من جميع الموجودات مفردة ومركبة وكذلك اذكر الدخن الجليلة ومايقوم مقامها من الاشياء الحقيرة شفقة عليكم ايها الاخوان واذكر لكم في آخر هذه الرسالة عملا خفيف المؤنة عليكم ذكره الاستاذ في آخر القانون لكنى لا أضعه كما وضعه فأنه أغلق في عبارته وترك منه إحالة فيه للتلامذة على الاساتذة لكن أضعه على نسق هذه الرسالة أعنى واضحا جليا تاما كما التزمت في هذه الأصول والضوابط حتى أخرج من عهدة ماعاهدتكم عليه لأن وفاء العهود أمانة والخلف خيانة.
وأول ساعات السعد الساعة الأولى من يوم الأحد والاثنين والخميس والجمعة فإن فتت الاوائل فالثوامن أو ما مر فيها كوكب سعيد لكن يراعي الكوكب المناسب طبعه لطبع العمل المطلوب وسأبين ذلك في موضعه وأوقات عمل الشر ماعدا هذه الساعات .
واعلموا أن الكواكب السبعة السيارة تمر في كل يوم وليلة فلا يتوقف الطالب عن يوم بعينه بل كل ساعة يمر كوكبها يعمل فيها العمل اللائق بذلك الكوكب حتى ذكر أنه وضع في يوم وليلة أربعة وعشرين عملا متضادة أجابت روحانيتها في الوقت وهذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل وإذا كانت كواكب السعد صاعدة كان أبلغ في أعمالها وإذا كانت كواكب النحس هابطة كانت أبلغ في أعمالها وانتقال ذلك المطلوب فافهموا هذا السر الشريف والتنبيه اللطيف .